قصيدة الشاعر القرويّ (رشيد سليم الخوري)
20كانون12014
فيصل بن محمد الحجي
الموجّهة إلى سلطان باشا الأطرش عام /1925م
فيصل بن محمد الحجي
فتى الهيجاء لا تعتب تمرسْتم بها أيام كنا فأوقدتُم لها جُثثًاً وهامًاً إذا حاولتَ رفعَ الضيْم فاضرب أحِبُّوا بَعضَكم بَعضًاً وُعظنا ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا أجِرنا من عذاب النِّير لا مِن و يا لُبنانُ مات بَنُوك موتاً ألم تَرَهم ونار الحرب تُصلى بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا وما لك بعد هذا اليوم يومٌ | عليناوأحسِن عذرَنا تحسنْ نُمارسُ في سلاسِلنا الخُضوعا وأوقدنا المباخِر والشُّمُوعا بسيف مُحمَّدٍ واهجُر يسوعا بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا يُعلِّمُنا إباءً لا خُنُوعا عذاب النار إن تك مستطيعا وكنت أظنَّهم هجعوا هُجوعا كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا فإن لم تستطِعْ لن تستطيعا | صنيعا
معاني الكلمات :
تمرستم : تفننتم
الضيم : الظلم
إباء : صمود
أجرنا : إحمنا
النير: قطعة كبيرة من الخشب يتم وضعها على رقبة ثورين ليتم جمعهما مع بعضهما ليقوما بمهمة فلاحة الأرض.
تُصلى : تشتعل
هجوع : النوم الطويل
صقيع : طبقة الثلج التي تغطي الثمار في الصباح البارد.
وقد جاء ذكره في كتاب شعراء النهضة العربية للشاعر العراقي المعروف فالح الحجية الكيلاني إذ يقول فيه : ( كان لا يشعر بالهزيمة أمام قوى الاستبداد والشر والاستعمار والظلام في وطنه ، وكان يَرُدُّ عليها بشعره كسلاح فتاك يدافع به عن حق شعبه بالوجود والحرية ، ودعا إلى توحيد أبناء الامة العربية بغضِّ النظر عن الدِّين والطائفة والمذهب والقطر والمدينة ، فكان بحق شاعر النهضة العربية).