إلى الطاغية
30نيسان2011
أبو القاسم الشابي
أبو القاسم الشابي
يـقولون : " صوت المستذلين وفـي صيحة الشعب المسخر زعزعٌ ولـعـلـعةُ الحقِّ الغصوب لها صدى إذا الـتـف حـول الـحقِ قومٌ فإنّه * * * لـك الـويل يا صرح المظالم من غد إذا حـطّـم الـمـسـتعبدون قيودهم أغـرّك أنّ الـشعب مُغْضٍ على قذى ألا إن أحــلام الـبـلاد دفـيـنـةٌ ولـكـن سـيـأتي بعد لأي نشورها هـو الحق يُغفي .. ثمّ ينهضُ ساخطاً غدا الرّوعُ ، إن هبَّ الضعيف ببأسه ، إلـى حـيـث تـجني كفّه بذرَ أمسه سـتـجرع أوصاب الحياةِ ، وتنتشي إذا مـا سـقـاك الدهر من كأسه التي إذا صـعـق الـجـبـار تحت قيوده | خافتٌوسمع طغاة الأرضِ (أطرشُ) أضخمُ تـخـرّ لـهـا شمّ العروشِ ، وتُهدمُ ودمـدمـة الـحرب الضروس لها فم يـصـرِّمُ أحـداثَ الـزّمـانِ ويُبرمُ * * * إذا نـهض المستضعفون ، وصمّموا! وصـبّـوا حميم السخط أيّان تعلم ..! وأن الـفـضاء الرحب وسنائه مُظلم تـجـمـجـم فـي أعماقها ما تجمجم ويـنـبـثـق الـيـوم الـذي يترنم فـيـهـدمُ ما شاد الظِّلامُ (1) ويحطمُ سـتـعـلـم مـن مـنّا سيجرفه الدمُ ومُــزدرعُ الأوجـاع لابـدّ يـنـدمُ فـتـصـغـي إلى الحق الذي يتكلم قـرارتـهـا صـابٌ مريرٌ ، وعلقمُ يـصـيـخ لأوجـاع الحياة ويفهم !! | "
الظلام بكسر الظاء: الظلم