قصيدة حروفها مهملة
هذه قصيدة حروفها كلها مهملة وتخلو من الحروف المنقوطة مدح بها الشاعر التمبكتي الأستاذ أحمد الفقي الشيخ مولا ي عبد الله الطاهري الادريسي السباعي وذلك إثر زيارة قام أحمد الفقي للمدرسة الطاهرية بسالي وهي تعد ثاني قصيدة يمدح فيها شيخنا بعد دالية التي مطلعها:
أرقت وما بين الغواني مسهدي * ولا عن لي شوق لأطلال مولد
ولا ارقتني كامرئ القيس ليلة * تمانعني فيها الهوى بنت معبد
واليكم القصيدة والتي أبياتها ستة عشر بيتا :
قصيدة الطالب الشاعر التمبكتي أحمد الفقي في الشيخ الفاضل العارف بالله مولاي عبد الله الطاهري والقصيدة من بحر الطويل وهي خالية من الحروف المنقوطة إشارة الى خلو عمل وعقيدة الشيخ من البدع المستحدثة:
سلام العطور للرِؤوس الأوائل
وعطر العروس للسطور العواطل
إلى عالم داع إلى الله مصلح
أمدّ له مولاه كل الوسائل
إلى طاهر طهر الأدارس عالم
إلى علَم طَوْد محطّ المسائل
حوى أسس السعد المعلّى لوصله
إلى الصمد المأمول أكرم واصل
أ"سَالِ" احمدوا المولى على ما هداكم
ووأهدى لكم أهدى إمام وعادل
إمام الهدى والعدل. كل سلوكه
دروس وإلهام إلى كل عامل
مكارمه ما حدها الحصر كالحصى
وأسواره مرعى السَّوَام الهوامل
هو السمح مدرار العطاء وعمرَهُ-
ولو طَمَّ أمر- ما رأى رد سائل
لكل مسار وسع الله صدره
له الكرم الممدود مدَّ السواحل
عطاء وإطعام وحلم وسؤدد
وعلم كأمطار السماء الهواطل
أوداؤه ملأى سرورا لما رأوا
وعوّدهم دوما وصولَ المآمل
وأعداؤه الحساد مدلوا رؤوسهم
كوى كمد أمعاءهم كالأرامل
هو العسل المهدى على أهل وده
وسمٌّ على الأعداء ملء الحواصل
إلهَ الورى اللهمّ أكرمه دائما
وعمّره موصولَ الولا والوسائل
وصل وسلم دائما الدهر سرمدا
على أحمد المحمود أصل الكوامل
وسلم على الآل الأكارم ما سعى
وسار على مسراهم و كل عامل
وسوم: العدد 721