واشنطن بوست: الجوع يطرق أبواب اللبنانيين
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية مقالاً تطرّقت فيه إلى الأزمة الإقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون الخائفون على قوتهم اليومي، فالجوع لسان حالهم، من بائعي اللحوم إلى سائقي الأجرة وصولاً إلى محبي الحلويات والمتظاهرين في الشوارع.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الأزمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان وانهيار الليرة اللبنانية، جعلت الكثير من اللبنانيين غير قادرين على شراء جميع المواد الغذائية، لا سيما اللحوم التي تضاعفت أسعارها.
وفيما لفتت الصحيفة إلى انخفاض قيمة الليرة اللبنانية إلى 4000 ليرة مقابل الدولار الواحد، وارتفاع معدّل البطالة، نقلت عن "أم أحمد" وهي سيدة تسكن في مدينة طرابلس: "لا نستطيع شراء الحلوى أيضًا، فمحال الحلويات مفتوحة، ولكن لا يوجد معنا المال".
توازيًا، يواجه لبنان مثل باقي دول العالم جائحة "كورونا"، وقد انخفضت الإصابات ولكن مع تخفيف القيود المفروضة فيما بعد، زادت الإصابات بشكل كبير، ما دفع الحكومة إلى تشديد بعض الإجراءات المتعلّقة بالصحة العامة، لكنّ الإغلاق يعدّ ضربة جديدة في وجه الإقتصاد.
في المقابل، انطلقت موجة جديدة من المتظاهرين، تضمّ الفقراء والجياع، والذين توجّهوا إلى المصارف التي فرضت ضوابط على رؤوس المال وحدّت من حصول المواطنين على أموالهم.
وأضافت الصحيفة أنّ عشرات المتظاهرين نزلوا للتظاهر في طرابلس في عيد العمال، وقال أحدهم: "إننا ننادي بالسلمية منذ ستة أشهر، أمّا الآن فلم يعد للجياع ما يخسرونه. ماذا يتوقعون من شخص ليس لديه ما يخسره؟
وسوم: العدد 878