صحيفة عبرية: إليكم موجز إرهاب دولة إسرائيل ومنظماتها ضد الفلسطينيين
هآرتس 16/2/2021
عندما أسمع وأقرأ كتبة اليمين يعلقون لقب “أنصار الإرهاب” على جبين الخصوم السياسيين، أتساءل إذا كانوا يقومون بمهمة أسيادهم أم أنهم لم ينظروا في المرآة منذ سنين.
أفترض “بطيبة” أن عدداً منهم، الذين يلقون هذه التهمة على غيرهم، ليسوا ضالعين في شؤون أيام الإرهاب اليهودي. فربما كانوا على قناعة مثلاً بأن شلومو بن يوسف، “قتيل المملكة الأول والأكثر تبجيلاً”، كان مناضلاً وبطلاً من أجل الحرية؛ إذ ليس صدفة أن سمي عدد كبير جداً من الشوارع على اسمه، وتم وضع نصب تذكاري في مكان نشاطه. وبالتأكيد سيتفاجأون عند سماع أنه كان مجرد إرهابي صغير. كان عمله الوحيد من أجل تحرير الوطن مهاجمة حافلة مليئة بالمدنيين بقنبلة يدوية. من يعظمون ذكراه يؤيدون الإرهاب.
من أجل أن لا يكرروا الخطأ بدعم الإرهاب، إليكم قطرة من بحر الأعمال الإرهابية الفظيعة التي ارتكبتها الايتسل وليحي ضد السكان العرب.
14/11/1937. العملية الأولى التي تحملت الايتسل مسؤوليتها عنها. أعضاؤها قتلوا ثلاثة من العرب في القدس عن طريق إطلاق النار، وبعد ذلك قاموا بقنص عربي في حافلة وأصابوا ثلاثة من الركاب.
17/4/1938. قنبلة وضعتها الايتسل في مقهى عربي. قتيل واحد.
5/7/1938. هجمات على عابري سبيل عرب في تل أبيب ويافا والقدس. قنابل وإطلاق نار على حافلات. قتلوا 11 عربياً.
6/7/1938. عبوة ناسفة في سوق في حيفا. مقتل 18 عربياً.
16/7/1938. عبوة في السوق العربية في القدس. 10 قتلى.
26/7/1938. قنبلة في سوق في حيفا. مقتل 27 عربياً.
26/8/1938. عبوة في سوق في يافا. قتل 24 عربياً.
9/5/1939. الايتسل فجرت سينما “ريكس” في القدس. 5 قتلى.
20/6/1939. السوق في حيفا. 78 عربياً (وحمار) قتلوا. كان الحمار مفخخاً.
4/12/1947. عبوات ناسفة في مقاهٍ، وسيارة مفخخة في محطة باصات، وقنابل وإطلاق نار. عشرات القتلى.
30/12/1947. أعضاء الايتسل هاجموا عدداً من العمال العرب في ميناء حيفا، وقتلوا ستة وأصابوا أربعين (في اليوم التالي قتل العرب 39 عاملاً يهودياً. وبعد يوم اقتحم رجال البلماخ قريتين وقتلوا عشرات السكان فيهما).
4/1/1948. سيارة مفخخة في يافا. قتل 70 عربياً.
7/1/1948. عبوة ناسفة في شارع يافا في القدس. قتل 24 عربياً.
18/2/1948. عبوة ناسفة في سوق في الرملة. 37 قتيلاً.
9/4/1948. الايتسل وليحي في دير ياسين. مذبحة. بعد ستة أيام هاجم عرب قافلة الأطباء المتوجهة إلى جبل المشارف. مذبحة.
هذه فقط بضعة أمثلة صغيرة من بين عدد لا يحصى من أعمال الإرهاب ضد مواطنين أبرياء، منا ومنهم. لأننا جميعاً إرهابيون وجميعنا نؤيد الإرهاب. نحن لإرهابنا وهم لإرهابهم. ما بعد صهيوني حقير لن يلاحظ فوراً الفرق الهائل بين إرهابي عربي حقير، ومقاتل حرية، وعبري بطل.
لم نتحدث حتى الآن عن المجمع الإرهابي الحقير الذي تشغله حكومة إسرائيل منذ يوبيل في أرجاء الضفة المحتلة وحول غيتو غزة. فجميع مؤيديها هم مؤيدون للإرهاب.
إن من يتهم القائمة المشتركة الآن أو ابتسام مراعنة بأنهم من “أنصار الإرهاب” هو جاهل ومنافق وكاذب، أو مجرد شخص من الذين يسعون إلى جعل عدد من الحشرات حلال، التي احتضنها زعيمهم الفاسد مؤخراً.
بقلم: ب. ميخائيل
هآرتس 16/2/2021
وسوم: العدد 916