مسجد الشلف العتيق والكبير أيّام الاستدمار الفرنسي
22نيسان2021
معمر حبار
مقدمة لابدّ منها:
حين نتحدّث عن المهندس الفرنسيPierre Brandlière الذي بنى مسجد Oréanville سابقا، والأصنام فيما بعد والشلف حاليا، وكذا إنجازاته المعمارية أيّام الاستدمار الفرنسي. مايعني أنّ إنجازاته تدخل ضمن تعزيز وتثبيت الوجود الاستدماري بالجزائري أوّلا وبمنطقة الشلف، ولا علاقة للترجمة إطلاقا بتمجيد الاستدمار الفرنسي. فوجب إذن التأكيد على هذه المقدمة، ثمّ إنّ هذه القاعدة تنطبق على كلّ "إنجازات؟ !" الاستدمار الفرنسي بالجزائر. وما يجب ذكره أنّ العناوين الفرعية من وضع المترجم.
مسجد الشلف أيّام الاحتلال الفرنسي من حيث الهندسة المعمارية، والأهداف، والظروف:
- Abdelkader Guérine : "ELE A ÉTÉ CONÇUE PAR UN INGÉNIEUR DES PONTS ET CHAUSSÉES. Il était une fois la grande mosquée de CHlef", HEBDOMADAIRE "LE CHÉLEF", Ñ: 384, P: 10.
- عنوان المقال حسب ترجمتي "بني من طرف مهندس الجسور والقناطر. كان ذات يوم المسجد الكبير لشلف".
- المسجد العتيق أو المسجد الكبير بالشلف، هو أكبر مسجد في الولاية حيث بني سنة 1893.
- تطلبت عملية بناء المسجد 8 سنوات.
- القايد السايح وكان صاحب مال وأراضي هو الذي ضغط على المحتل الفرنسي يومها ليتم بناء المسجد تزامنا مع بناء الكنيسة والمعبد اليهودي في الشلف.
- أول مفتي للمسجد هو الشيخ بومزراق والشيخ الونوغي بن أحمد.
- مسجد الشلف تحفة معمارية يحمل طبيعة موريسكية، وتقابله حديقة خلاّبة.
- الرخام في وسط السّاحة مستود من إيطاليا يومها.
- كانت اليد العاملة متخصّصة وقدمت من الجزائر العاصمة، والمغرب، وفرنسا بالإضافة إلى اليد المحلية.
- قوّة المسجد في الأرضية الصلبة التي سمحت له بالصمود أمام الزلازل العديدة التي مسّت الشلف وما زالت دون أن تصيبه بأضرار.
- كان مسجد الشلف محطّ السياح والزوار وطلبة العلم.
- كان للمسجد دور قانوني واجتماعي أيّام الاستدمار الفرنسي لحلّ قضايا المجتمع.
- بني المسجد بهندسة معمارية تحترم بالضّبط الشروط البيئية، والجوية، والاجتماعية، والهوية، والعقيدة الإسلامية للمجتمع.
- بصمة الطابع العربي الإسلامي تميّزه بوضوح عن المباني العصرية الأوروبية المحيطة به.
التعريف بالمهندس Pierre Brandlièreالذي بنى مسجد الشلف أيّام الاستدمار الفرنسي :
- المهندس الذي بنى المسجد هو المهندسPierre Brandlière متخصّص في القناطر والجسور.
- ساهم المهندس في فكّ العزلة بسبب تشييده أزيد من 150 كلم من الطرق المعبّدة أيام الاحتلال الفرنسي، بالإضافة إلى سقي الأراضي وزراعتها.
- بفضل المهندس أصبحت الشلف مطمورة للقمح والمواد الزراعية تستفيد منها ولاية الشلف،والجزائر، وفرنسا، والدول الأوروبية.
- ساهم في التطور الاقتصادي للشلف خاصّة جانبها الفلاحي.
- هو الذي أنشأ شبكة الري لسهل الشلف والذي بفضلها تمّ نقل الماء من وادي الشلف لسقي أراضي الشلف.
- ساهم في تسوية قنوات صرف المياه، وإيصال الماء الشروب للشلف.
- دخل المهندس عالم الهندسة المعمارية وهو في 20 من عمره. وسبق له أن حقّق إنجازاته بالمدية، والبليدة، وتيزي وزو.
- ظلّ في الشلف منذ سنة 1884 حيث التحق بها للعمل إلى غاية وفاته سنة 1906، ودفن بالشلف بمقبرة النصارى.
- عدّة منشآت كالمدارس، والمساجد، والبلديات، والحدائق كانت ثمرة المهندس أيّام الاحتلال الفرنسي.
- المهندس هو الذي شيّد مكسّر الأمواج في ميناء تنس.
- كان هدف المهندس توفير الماء الشروب لكلّ الشلف دون المساس بمصادرها الجوفية، ولا الإضرار بالطبيعة.
- شيّد حمام البركة بنفس الهندسة المعمارية لمسجد الشلف العتيق والكبير، أي عربية إسلامية موريسكية.
وسوم: العدد 925