من شعر الشباب الكورد
من شعر الشباب الكورد
|
محمد علي ياسين |
ترجمة: بدل رفو المزوري النمساغراتس |
1 ـ جواب لرسالة شاعر
انت تقول لي :
متى ستعود..؟!
لِمَّ ساعود؟!
والى اين اعود؟
أليس هو ذاك الوطن
الذي يلهو صغاره
برؤوس البشر؟!
وسعادة شبابه الوحيدة
في زاوية مشجرة
يلعبون النرد بمشاعر
بعضهم البعض
وكبارهم يجلسون قبالة
بعضهم
وعلى دماء شهدائهم
يقامرون
وشيوخهم
في زوايا بيت مستؤجر
يلفون سيكارة من التبغ
ومن دخانها
يشيدون قصرا
كقصور الساسة
عن ثمرة جهودهم
ومكابداتهم
ويرسلون آهة عميقةً
من اخمص اقدامهم
بالضحك والابتسامة متلبسةً
لأبطال الجبال.
لٍمَّ اعود..؟!
عليك ان تقول
إياك من العودة
ولٍمَّ اعود..؟!
أليست هي عين المدينة
التي يعلو فيها جدران المدينة
خشية من الاخر..؟!
أليست هي ذات القرية
التي تنسلخ من اديمها
الجميل والترابي
عٍوَضاً عن شارع مبلط
من الاسفلت
الاسود..؟!
لِمَّ اعود..َ؟
كفاك ان تردد:
متى ستعود
ولاترم النداء في وجهي
فوعودي وآلامي
ساعود حتماً
فماذا املك غير هذا الخرابة
هوية مجهولة
وطن بلا وطن
انت تقول لي:
عاد البلبل
أجل ايها الشاعر
عاد البلبل
ولكن في الربيع
حين كان يحلق صوب عشه
شجرة هرمة في وطن بعيد
كانت بانتظار قدومه
وحفاوة استقباله
تزينت بالبراعم والازاهير
فقط، لانها كانت في شوق ولوعة
للحنه
ودفء عشه
ولتعلم كم هي كبيرة
في شوق
وانا ايضا ساعود
وكدت ان اعود.
2 ــ ذكراك
بهدوء...
الموج يقبل شفاه
اليابسة
وبرقة..
يشرق الشعاع
على سواد الحياة
والعصر يهرب منا
بعنف
على متن الفرس الابيض
للزمن
وذكراك..
تحتضن ايامي ولحظاتي
وتسلب مني وجودى
وبأمل ،تترك عيني
طالما كان هناك لحن
ذكراك
اغنية فؤادي
وطالما كان عطر شوقك
نفس حياتي
فدورة الزمن كما هي
وانا ناظري
سيدور
وسيدور.
الشاعر في سطور:
ــ الشاعر من مواليد 1983، تبريز ايران
ــ حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الانكليزية وادابها من جامعة دهوككوردستان العراق.
ـ حصل على الماستر في الاعلام من كوستاريكا 2010
ــ عضو عامل في نقابة صحفيي كوردستان.
نشر نتاجه في الصحافة وعمل في المجال الاعلامي في الاذاعة والتلفزيون
ــ يعمل في المركز الثقافي في جامعة دهوك.
ــ اخترت القصائد من ديوانه ايضا بدونك والصادر عام 2009 عن مطبعة خاني في دهوك.
