السيسي يخنق غزة قربانا لإسرائيل
صحف صهيونية:
السيسي يخنق غزة قربانا لإسرائيل
- خنقًا لغزة وتزلفًا لإسرائيل.. هذا أحد أوجه التفسيرات، التي كشفت عنها صحف ومواقع إسرائيلية، للتدابير والإجراءات التي يتخذها السيسي في سيناء بإقامة منطقة عازلة مع غزة وتوجيه اتهامات لحماس بتورطها في عمليات إرهابية في مصر.
وفي هذا السياق نشر موقع "جويش برس" تقريرا تحت عنوان "إسرائيل تثق في السيسي اليوم, لكن ماذا عن المستقبل؟يقول: "في الوقت الراهن, تشعر إسرائيل بالسعادة بسبب قتال السيسي لحماس والجهاد الإرهابي في سيناء, حيث اتهمت القاهرة حماس بضلوعها في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة 31 جنديا مصريا".
وأشار "جويش برس" إلى سماح إسرائيل لمصر بنشر كتيبتي مشاة وطائرات هليكوبتر في سيناء, بأن هذا يعني تآكل نزع السلاح وهو أهم شروط اتفاقية كامب ديفيد", مضيفا "قد يكون هذا الأمر عاديا في عهد السيسي, لكن ليس مضمونا في المستقبل, حيث أن مصر مرت خلال أربعة سنوات الماضية بأربعة أنظمة كان من بينها نظام الأخوان المعادي لإسرائيل والولايات المتحدة, فماذا لو عاد الإسلاميون إلى الحكم في مصر من جديد".
وتحت عنوان "فك الإرتباط المصري مع غزة"كتبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية "أن الجيش المصري قام بهدم المئات من المنازل مما أدى إلى تشريد العديد من الأسر ولم توجه له أي إدانة دولية جراء ما قام به، على العكس، فقد التمس له الكثيرون العذر لأنه يدافع عن نفسه ضد الإرهاب الذي يهدد أرضه".
وأضافت الصحيفة "لقد قامت مصر بما لم تفعله إسرائيل، وفجرت المنازل وطردت الأهالي من منازلهم ودمرت الكثير من الأنفاق وشرعت في بناء قناة عميقة على طول الحدود، مشيرة إلى أن "مصر تعتقد أنه ما تفعله هو القصاص العادل من غزة، لذا فإن ما فعلته مصر بمثابة فك ارتباط بينها وبين قطاع غزة".
ونظرا للتدابير القاسية والصارمة من حكومة مصر ضد غزة طرحت قناة "أي 24 نيوز" الإسرائيلية تساؤلا "هل تنفصل حماس عن الإخوان؟ والذي يشير إلى أن حماس خسرت كثيرا من صقلها في الشارع الفلسطيني عبر استطلاعات رأي أجرتها مراكز بحثية تابعة لحماس, خاصة بعد عزل مرسي وفشل حماس في توفير الخدمات العامة لأنها فقدت مصدرا رئيسيا للتمويل: بسبب الضرائب على السلع القادمة من مصر- بعد تعثر العلاقة مع مصر عقب تولي السيسي زمام الأمور فيها وقيام الجيش المصري بتفجبر المئات من الأنفاق".
وأضافت القناة "نظرا لأن أعضاء حماس أقسموا بالولاء للإخوان, فيوجد داخل الحركة تضارب فيما يتعلق بالانفصال عن الإخوان, حيث تطالب أقلية بالانفصال عن الإخوان للمصالحة مع الحركات والفصائل الإسلامية والعلمانية الأخرى, ويبدو أن هذه الأقلية تتزايد خاصة بعد عدم قدرة الحركة على كسر الحصار لمدة ثماني سنوات, كما أنهم يرغبون في إقامة علاقات مع مصر وفتح قنوات اتصال مع لاعبين إقليميين ودوليين آخرين.