حول أسماء الله الحسنى
TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL
تعليقات شعرية على لوحات رسمتها
الفنانة الشاعرة المسلمة
"نيار إحسان راشد"
(NEYYAR EHSAN RASHID)
ترجمها: أ.د/ جابر قميحة
91 ـ الضار
91 – Al – Daar
أشعر أني
في حفرتها الناريةِ أغرقْ
فإليها دفعتني تلك الدوامةُ
ذات الضوء الخافتْ
كانت عاتية عملاقةْ
أشعر بالموت يحطمني
ولهيبِ الصاعقةِ البشعةِ
يأكل لحمي
يحرقُ روحي
**********
يا ضارْ..
هل هذي النكبةُ
جاءت لذنوبي كفارةْ
أم نزلت تختبر كياني
وثباتي
في المحن الكبرى
في آخر فتراتِ العمرْ ؟
**********
إن الضارَّ
اسم أو صفةٌ للهْ
لكن اللهَ
تعالى وتنزهَ
حكمٌ عدل
حتى ما ينزل بالناسِ
من حزنٍ
أو ألمٍ..
وعذابٍ
فيه الخيرُ لخلقِ الله
فالمحنُ تعد الإنسانَ
ليعيشَ حياة الخيرِ
حياةَ البرِّ..
حياةَ الخلُقِ .. والإحسانْ
**********
إن الدوامة تخمدْ
وأعودُ..
فأصعد طائرتي
ومعي من قوة روحي
ما يجعلني
أومن حقًّا..
أني لن أستعبَدَ أبدًا
بعد اليوم
مهما كانت قوتهمْ
**********
يا ضار
أنا لا أخشى أحدًا غيرَكْ
أما من يعصيك فعاجزْ
عن أن يدفعَ عنه عذابَـكْ
عن أن يدفع ألمَ المحنة
إلا إن تابَ
وأنابَ
ومضى في درب الإيمانْ
92 ـ النافع
92 – An – Nafi
قطرات ناعمة من ماءْ
في شكل رذاذٍ ينعشني
وضياء من شمس تزهو
ألوانُ الطيف تكللني
تجعلني في سعد غامرْ
والروحُ يعمرها طهرُ
وسمو يعلو..
لا يُعْلَى
**********
سلطانُ الأرضَ يهونُ
يهونْ...
ما دمت في كنفِ اللهْ
في كنف النور الرباني
أسترجع أفضالَ اللهْ
أفضالاً لا تحصى عدّا
فالله النافع يكرمنا
بالقوة يكرمنا والثروةْ
بالصحةِ
وشعور أمانٍِ
وسلامْ.
**********
ما ردَّ لسائله سُؤلا
من يسأل ربي أعطاهُ.
ومزيدُ دعاءٍ وسؤالِ
بمزيد نعيمٍ وعطاءْ
"ادعوني استجب لكمْ
ما عند الله لا ينفدْ
ما أكرمَ ربي ذي الفضلِ
فدعائي الصامتُ
حققهُ
أعطاني القوةَ لأجابه
ما يعترض مسيرةَ عمري
من نكباتٍ
من صدماتِ
لله سلمت قيادي
في الله ثقتي لا تنفدْ
ما خيب للمؤمن أملا
ما أحزنَ للمؤمن قلبا
ويقيني بالله يقيني
إني أشعر أني حولي
فيض من أنوار الحب
أنوار لا تخبو أبدا
تغسل روحي تسكنها
تمحو من قلبي الأحزانْ
**********
أعتد بنعيم اللهْ
وأترجم نعماء اللهْ
في لوحةِ رسمٍ فنيةْ
وأحس نسيما ورديا
يهمس في أذني كلماتْ
تتدفق فرحًا وسعادةْ
وتبشرني
بقدوم الأيام الأجملْ
بمسيرة دربِ المستقبلْ
93 ـ النُّور
93 – An – Nur
أغوص إلى أعماق النورْ
وظللت أغوصُ
وأقتربُ
أقتربُ
من قلبِ النورْ
**********
ياللهْ
فقـبل قليل كنتُ ترابا
والآنَ
أصبحتُ نضارا
**********
أنطلق إلى الأعماقِ
.. الأعماقِ الأبعدْ
أتتبع نورَكَ
لأعيشَهْ
نور يمتد بلا حد
في فثيض النور الرباني
تتبدل كل الأسماءْ
ما عدتم أنتم بل نحنُ
ما عدنا نحنُ...
بل أنتمْ
وأسائل أنتَ
من أنت؟
وأسائل: و"أنا"
عندك ما تعني؟
أنا لا أملكُ
من قدرات العقلْ
ما يلهمني
وصف كمالِ اللهِ
المطلقْ
وحياتي خالية من
تجربة قد تلهمني
**********
لكن من يدري؟
قد يأتي
يوم أدركُ فيهِ
حقيقةَ تلك التجربةِ
ذلك إلا إن أُشرِبتُ
النورَ.. نورَ اللهْ
نورا لا يشبهه نورْ
حتى الأعمى
لا يعجزُ
عن أن يلحظَ نور اللهْ
نورٌ لا يعرف تحديدا
تدركه منا الأرواحْ
نور خالصْ
نور لا تدركه الظلمةْ
نور لا تغشاه ظلالْ
**********
من يغفل عن هذا النورْ
جمد نفسهْ
فقدَ طريقهْ
فقد خُطاهْ
فقد معالم كل طريقْ
يخبط خبطَ الأعشى التائهْ
يفقد كل سلام القلبْ
يسقط في هوة أحزانٍ
حيث اليأسُ
وحيث الحيرةُ والظلماتْ
**********
إن النور ينير طريقي
نور من برهان ساطعُ
نور من آيات اللهْ
أسلك بهما دربَ الحق
دربُ الحق عند يميني
تشرقُ شمسهْ
ينضح نورا
فيه سكونٌ
فيه سلامْ
**********
يا ألله
عند شمالي دربُ الباطلْ
يُطبق فيه ظلام دامسْ
كدت إليه أسير وأهوي
لكن شعاعا من نورهْ
يجذبني لطريق النورْ
لطريق الحق المبرورْ
يا نورْ
إني من قلبي أدعوكْ
أن تجعل نورَك بعيونٍ
تشهدُ هذي اللوحةَ حبا
حتى تسلكَ دربَ الحق
94 ـ الهَادي
94 – Al. Hadi
واأسفاه!!
ضاعت طريقي
دون أن أعي
فقدتها.. ضلت خطايَ
في ظلام دامسٍ
يا ضيعتي
أنا لم أسلم أنني
فقدت نوري
أو أعيش ظُلمتي
**********
تمضي السنون مثقلة
وبالظلام مثقلة
يالله!!
أهداني من نورٍ لمحةْ
لم ألحظها
فظلال الدنيا كانت
تثقل روحي
تغشِّى بصري
لكن الله بفضلٍ منه
يغمر روحي بالنورِ الدافقِ
يُذهب روعي
رباه..
أدركتُ.. أدركتُ بأني
قد ضاعَ.. طريقي مني
يا هادي..
إني قد تبتُ إليكْ..
فاقبل توبة عاصيةٍ
فقدتْ نور الدربْ
يا هادي
سدِّد خطوي.. حتى أمضي
بصراط المهديين الصفوةْ
من أنعمتَ عليهم
غير المغضوب عليهمْ
ولا الضالين.
من يهدِ اللهُ عجز الخلقُ
جميعا عن إضلالِـهْ
وله في الدنيا التوفيقْ
وله في الآخرة الجنةُ والرضوانْ
من يهد الله..
وجدوا نورَ الله ثراءٌ في الوجدانِ
وطهرا في أعماقِ الروحْ
يا من تهدي الضالْ
وتوحد ما بين الفرقاءْ
يا من تجعل نورك في أعماق الصفوةِ
ممن قصدوكْ
بقلوب خالصة لكْ
ممن يكتشفون وجودكَ
في أغوار نفوس كانت حيرَى
**********
لم يُعرِض عن نور هداكْ
إلا الغافلُ مطموس القلبِ
أسيرُ هواه
**********
كم أتعثر، وأنا أمضي نحو النورْ
نورِ اللهْ
وكأني أمخر في أعماق محيطاتٍ
ليس لها قيعانْ
أتخطى حفرات من نارٍ
ذات لظى وسعيرْ
كم خضت تجاربَ طالتْ
في درب حياتي
لكنَّ هدايتَك كانتْ تحدوني
ترشدني
لطريق العزة والإيمانْ
**********
يا هادي
أدعوكَ
لتكون معي
حتى لا أسقط ثانيةً
في هوة شر وضلالْ