مالك الحزين
11أيار2017
حماد صبح
كان مالك الحزين يسير في وقار على شط جدول ، عيناه على الماء الصافي ، وعنقه الطويل ومنقاره الحاد الطرف جاهزان لالتقاط أي طعام لإفطاره . وكان الماء يزدحم بالسمك من كل الأنواع ، ولكن من الصعب أن يرضى مالك الحزين بأي شيء ذلك الصباح .
حدث نفسه : لا أرضى بصغار السمك . هذا الطعام الهزيل لا يليق بمالك الحزين .
وسبحت حينئذ سمكة فرخ قريبا منه ، فقال : كلا ! لن أجهد نفسي ولو بفتح منقاري لمثل هذه السمكة !
ولما علت الشمس فارق السمك الماء الضحل القريب من الشط ، وسبح إلى الأعماق الباردة قاصدا وسط الجدول .
وما عاد مالك الحزين يرى أيما سمك ، ولكن كم كان سعيدا حين في أفطر في الختام بحلزونة !
*العبرة : لاتبالغ في رغباتك فقد تضطر للرضا بالأردأ أولا تنال شيئا البتة .
*حكايات إيسوب
وسوم: العدد 719