مؤمن كويفاتيه يكشف في حوار حصري مستقبل الأسد ودور داعش في سوريا

مؤمن كويفاتيه يكشف في حوار حصري

مستقبل الأسد ودور داعش في سوريا

مؤمن محمد نديم كويفاتيه

[email protected]

حوار: صلاح حسنين

ـ مؤمن كويفاتية كاتب وباحث سياسي وإعلامي سوري, وهو نائب رئيس الهيئة الاستشارية بتنسيقية الثورة السورية, وولد "مؤمن محمد نديم كويفاتية" في حلب عام 1962م، وكان واحدا ممن طالتهم أحداث مذبحة حماة الدامية، فعاش مطاردا خارج بلاده، وفي عام 2007م تقدم بطلب رسمي للسفارة السورية بصنعاء يطلب الترشح رسميا لرئاسة الجمهورية.

ـ قوي في المعارضة السورية تؤيد الحل السياسي الذي يضمن حرية وكرامة الشعب السوري، وتؤيد الحوار مع مؤسسات الدولة وليس مع بشار القاتل ونظامه.

ـ لن يكون هناك أي حل سياسي مع القتلة , والحل السياسي يجنب سورية الويلات والانتقام.

ـ داعش صناعة استخباراتية أمريكية لضرب الثورة السورية، أو للإبقاء على الأسد.

ـ داعش لم تواجه النظام في مسرحيات مكشوفة، بل هي سلبت أراضي محررة، وواجهت الثوار، وبالطبع أثرت علي الثورة ونظام الإجرام الأسدي يدعمها لضرب الثوار.

ـ روسيا هي شريك في القتل والإجرام وليست وسيطاً حتى نتوجه إليها بأي طلب، وهي جزء من المشكلة وليست جزء من الحل ولن تكون.

ـ مؤتمر موسكو لا يعنينا لا من قريب أو بعيد ، وهو ليس إلا لحرف الأنظار عن الفظائع والمجازر التي ينفذها بشار وعصاباته.

وإلى نص الحوار:

مفكرة الإسلام : مع تراجع قوة نظام الأسد علي بسط نفوذه على مساحات بداخل سوريا كيف تري مستقبل الثورة السورية؟ وهل تري أن سقوط الأسد بات وشيكا ؟

الأسد في العرف العسكري هو ساقط ، ونحن في سورية نواجه الاحتلال الإيراني والمليشياوي الداعشي, والدعم الشيعي، والأسد لم يعد عنده المخزون البشري فلذلك من الصعوبة حفاظه على الأرض، فهو يُعوض عن هذا بالقصف الجوي العشوائي بالبراميل المتفجرة والصواريخ والغازات السامة ، وبقليل من الدعم العسكري الجاد لثوارنا تنتهي هذه العصابات والى الأبد.

مفكرة الإسلام : إلي أي مدي خسرت الثورة السورية من ظهور تنظيم داعش؟

داعش صناعة استخباراتية إيرانية أسدية أمريكية لضرب الثورة السورية، أو للإبقاء على الأسد، وبالتالي فداعش لم تواجه النظام في مسرحيات مكشوفة ، بل هي سلبت أراضي محررة ، وواجهت الثوار، وبالطبع أثرت علي الثورة ونظام الأجرام الأسدي يدعمها لضرب الثوار حتى لا يقال هناك ثورة بل دواعش وتطرف لاستعطاف الرأي العام لمواجهة التطرف كما يريد النظام، وبالتالي أثرت عليهم داعش، ولكن إن شاء الله لا بقاء لهم في سورية، وإسقاط بشار سيؤدي أوتوماتيكياً إلى سحق داعش، لأن دعم المنظمات الإرهابية هو عن طريق عصابات آل الأسد وإيران.

مفكرة الإسلام : ما أسباب تراجع قدرات الجيش السوري الحر بعد أن كان قوة في بداية الثورة؟

الجيش السوري الحر وفصائل الثوار هم ضمير الشعب، هم لا يتراجعون بل يتقدمون ويحررون المزيد من المناطق، وقلة الامكانات التسليحية والذخيرة من يمنعهم على حسم المعركة التي تريد أمريكا إطالتها.

مفكرة الإسلام : ما هو الدور المستقبلي لجماعات إسلامية مثل الإخوان المسلمين في مستقبل سوريا؟ وما هم حجم تواجدها علي الأرض ؟

الإخوان المسلمين في سورية هم جزء من نسيج الشعب السوري، وهم جماعة سياسية ومشتركون مع الائتلاف الوطني بالقرار السياسي ، وهم في سورية يميلون إلى المشاركة وليس الاستحواذ، وهم لا يظهروا كقوة مسلحة بل أفرادهم منخرطين مع الجيش السوري الحر والفصائل المقاتلة لنظام الإجرام.

مفكرة الإسلام : كثير من المحللين يرون أنه لا قدرة لأي طرف علي حسم المعركة على أرض سوريا وأن لا بديل عن حل سياسي ..فكيف تقيم ذلك؟

نحن مع الحل السياسي الذي يضمن حرية وكرامة الشعب السوري، ومع الحوار مع مؤسسات الدولة وليس مع بشار القاتل ونظامه، ولن يكون أي حل سياسي مع القتلة، بل الحل السياسي يجنب سورية الويلات والانتقام، ولو كان عند هذا المجرم أي ذرة شرف ووطنية لقبل ببنود جنيف 1 عبر نقل الصلاحيات لحكومة انتقالية ، ولكنه مجرم بطبعه وشعاره أنا أو خراب البلد، فلا يهمه طائفته ولا شعبنا ، ولا حتى من حوله أو المحيط به.

مفكرة الإسلام : كيف تري تأثير التخفيض المتعمد لأسعار النفط من قبل دول الخليج في التأثير علي إيران وروسيا من أجل التخلي عن الأسد؟

القضية لم تعد تخلي الأسد عن السلطة وإنما الاجتياح الإيراني للمنطقة، وبحسب ما قالوا أن أربع عواصم عربية صارت بأيديهم وهم يستهدفون الخليج الآن، ورأينا تدخلهم السافر في البحرين، وهم لا تنقصهم الذرائع لأي تدخل، ولذلك يجب مواجهتهم بكل الوسائل عبر ضرب اقتصادهم ودعم ثوار سورية ، ودعم صمود الشعب السوري مالياً وإغاثياً وتسليحياً، لأنه إذا ضُرب هذا الإخطبوط في سورية فستتقطع أوصاله في لبنان والعراق وتنقلب الأمور على داخله وتسلم المنطقة من شره.

مفكرة الإسلام : كيف تقيم اجتماع موسكو وهل تري أنه بداية لتراجع روسي بفعل تأثر الاقتصاد الروسي بتراجع النفط؟

روسيا هي شريك في القتل والإجرام وليست وسيطاً حتى نتوجه إليها بأي طلب، وهي جزء من المشكلة وليست جزء من الحل ولن تكون، وإن أرادت أن تكون وسيط فعليها أن توقف شحن الصواريخ والأسلحة الثقيلة والطيران والدعم التسليحي لعصابات آل الأسد.

وعليها أن تعلن رفضها لأي وجود أجنبي في سورية وعلى رأسهم إيران والمليشيات الشيعية الاجرامية المتطرفة، وبالتالي فمؤتمر موسكو لا يعنينا لا من قريب أو بعيد، وهو ليس إلا لحرف الأنظار عن الفظائع والمجازر التي ينفذها بشار وعصاباته.

ونحن نتمنى انهيار هذا الدب الروسي بعدما فقد أكثر من 60% من قيمة الروبل وانهيار اقتصاده، وفقده للاحتياطات المالية، وهذا ينطبق على الإيراني ، ولكن هذا لا يكفي بالنسبة لإيران التي تجوع شعبها لدعم مشاريعها ، فلا بد من وجود استراتيجيات لدعم الثورة السورية لقطع شرايين هذا الإخطبوط.

مفكرة الإسلام : قيدت لبنان من إجراءات إقامة السوريين على أراضيها وتنشر الصحف هناك يوميا أخبارا عنصرية بينما في تركيا للحكومة دور كبير في حل مشاكل اللاجئين. كيف تري موقف الحكومتين وما تعليقك على حزب الله ودوره الحكومي؟

في الحقيقة أن الإجراءات الحكومية اللبنانية تصب في صالح حزب الله ، بل أصبحت الحكومة غطاءا، والجيش اللبناني يسمح بالدخول والخروج لعصابات الحزب ويحميهم من جرائمهم عند عودتهم للبنان، وعلى الجيش والحكومة والدولة أن تمنع الدخول والخروج لأي مقاتل.

وأما عن اللاجئين فنتمنى على الدول الصديقة أن يكون اللاجئين تحت إدارتها تمويلاً وإغاثةً وإشرافاً وكفاء للمؤنة كي لا يكون لأحد منّة على السوريين.

مفكرة الإسلام : وردت تصريحات من قادة إسرائيليين يؤكدون دعمهم لبقاء الأسد مقارنة بوصول الإسلاميين لحكم البلاد ..فكيف تري الدور الأمريكي فى ترتيبات ما بعد الأسد؟

جميعنا يعرف أن آل الأسد هم صناعة إسرائيلية، جاء وصول حافظ إثر خيانته وبيعه للجولان ، ومن الطبيعي من حماهم على مدار 40 عام أن يدعموه ، وهذه العصابة الأسدية قتلت من الفلسطينيين أضعاف أضعاف ما قتلتهم إسرائيل على مدار 70 عام، وهي لم تطلق رصاصة واحدة على اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية ، بينما ترد عليهم في العمق السوري ، فحلب وحماه وحمص ودرعا وادلب وريف دمشق والرقة... هم تل أبيب وتقوم هذه العصابة على تدميرهم، والدور الأمريكي سيء, ظاهره الرحمة وفي داخله العذاب والشؤم واستمرار التدمير بتغطيتهم لجرائم آل الأسد وتحالفهم مع إيران على دول المنطقة.