مع السيد محمد فاروق طيفور
قوات التحالف لاتقصف داعش، بل تقص المسلمين السنة
نائب رئيس المجلس الوطني السوري يصرح لصحيفة صباح ’هناك تطهير عرقي‘
صرح نائب رئيس المجلس الوطني السوري السيد محمد فاروق طيفور أن قوات التحالف في العراق وسورية تقوم بقصف المسلمين السنة بحجة ضرب داعش.
يقول الأستاذ عيسى طاطلي جان رئيس تحرير صحفية صباح التركية معرفا بالسيد محمد فاروق طيفور على أنه نائب رئيس المجلس الوطني السوري، وهو من الشخصيات المهمة في تشكيل ائتلاف قوى المعارضة السورية وكان يشغل منصب نائب رئيس الائتلاف.
*لقد أصبحت داعش صاحبة كلمة في مصير المنطقة. كيف أصبح هذا التنظيم قويا لهذه الدرجة؟
داعش) أو تنظيم الدولة الإسلامية تنظيم كانت نواته من المعتقلين العراقيين الذين فروا من سجن أبو غريب أولاً ثمّ من سجن الموصل لاحقاً والتحق بهم في سورية العناصر التي أُفرج عنها من سجن صيدنايا وبقية السجون السورية. هذه هي نواة التنظيم لكن الذي مكّن لهذا التنظيم أن ينتشر بسرعة كبيرة هو الاضطهاد للمسلمين السنة في كل من العراق وسورية. فكان ذلك من أكبر الأسباب التي جعلت الناس ينضمون لداعش. البيئة الاجتماعية للسنة في العراق وكما في سورية تشعر
هذه البيئة المحفزة للدفاع عن النفس والانتقام من المعتدين على الأرض والعرض جعلت كثيراً من شباب السنة ينخرطون في أي تنظيم يدافع عنهم دون النظر لتركيبة هذا التنظيم ومبادئه وقياداته المشبوهة.
- إضافة إلى ذلك فهناك جهات خارجية ترسل عناصر مدربة.ويقومون بتأمين السلاح لهم في كل من سورية والعراق، وكذلك يؤمنون لهم حياتهم المعيشية مما يسهل انضمام العديد من الباب للتنظيم.
حسنا.. كيف أصبح هذا التنظيم أداة لتنفيذ المخططات الدولية؟
إن هذا التنظيم من خلال قيادته يشكل بيئة خصبة لتوظيفه من قبل عدة دول في مشاريعها التخرييبية في المنطقة وعلى رأسها الولايات المتحدة والتي شكلت تحالفاً دولياً لمحاربة داعش لكنه كان كان تحالفاً دولياً لاستثمار وتوظيف داعش في مشاريع المنطقة وعلى رأسها ضمان المجال الأمني لحليفتهم اسرائيل. .
من هي القوى الدولية التي تدعم داعش؟ ومن أين يحصلون على هذه القوة المادية؟
إن أكبر داعم لداعش، هو من ساعدها في السيطرة على موصل ومخازن الأسلحة والمصارف فيها. ومن ساعدها في سورية أن تستلم كثيراً من مستودعات السلاح بحروب مسرحية مع النظام السوري والعراقي إضافة إلى سيطرتها في العراق وسورية على آبار البترول والكثير من الأسلحة والعتاد، واستثمارها ذلك لدعم وتقوية إمكاناتها.
ماحجم تأثيرهم الآن في سورية؟
داعش في سورية حالياً تسيطر على مساحة تصل إلى ٥٠٪ من مساحة سورية وأكثرها مساحات صحراوية لكن فيها آبار البترول ومناجم الفوسفات إضافة إلى تأمين حرية الحركة والمناورة لقوات داعش للوصول إلى أكثر المناطق حتى الآهلة بالسكان إضافة إلى أنّ قواتها في سورية قد يزيد عددها عن العشرين ألفاً ممن يحمل السلاح. مع وجود قدرات تسليحية متقدمة. لكن محاربة داعش لا يمكن أن تقتصر على العمل العسكري فقط وإنما يشمل مشروعاً متكاملاً فكرياً وسياسياً وعقدياً واقتصادياً يستهدف سحب البنية الواسعة من الأنصار لتحييدهم. إضافة إلى إخراج غير السوريين خارج المعادلة مما يسهل محاربتهم..
منذ بداية تدفق اللاجئين السوريين فإن الرأي العام العالمي لم يبدِ أي اهتمام يذكر في هذا الشأن، ولكن تركية منذ البداية فتحت أحضانها للاجئين السوريين. كيف تقيّم هذا الأمر؟
تبنت تركية منذ البداية دعم المطالب العادلة والإنسانية للشعب السوري بعد أن فشلت في إقناع النظام لتعديل سلوكه والتعامل الإيجابي مع بعض المطالب العادلة للشعب السوري .
للأسف المجتمع الدولي وبصورة خاصة الولايات المتحدة لم يعطِ أي اهتمام للمأساة الإنسانية الواقعة على الشعب السوري. نحن نشكر الموقف التركي حكومةً وشعبًا لاستقبال اللاجئين السوريين واستضافتهم في تركية وتحمل كافة الاحتياجات الإنسانية للجرحى والمهجرين السوريين .
.
الهدف هم السنة
إن ضربات قوات التحالف لا تستهدف داعش بل الشعب السوري المظلوم، بل المتضرر الأكبر هم السنة العرب والتركمان. ماذا يفيد ذلك؟
قوات التحالف الدولي تستهدف مناطق السنة في العراق وسورية في القصف بحجة محاربة داعش. لكن النتيجة هي تهجير السكان السنة وهدم بيوتهم. ولتنفيذ مشاريع خاصة بها ومن أجل أمن إسرائيل ..
هل تعتقد أن سورية ستقسّم؟
لا يمكن أن تذهب سورية في اتجاه التقسيم مع أن هناك مطامع ومخططات متعددة من إيران وإسرائيل والولايات المتحدة لإنجاز ذلك. وهذا يحدده وضع القوى على الأرض. نحن كشعب سوري حريصون كل الحرص على وحدة الأراضي السورية وعدم الإنجرار للتقسيم مطلقاً.
هل فقد الجيش السوري الحر تأثيره في سورية؟
بالعكس من ذلك فإن ما أنجزه الجيش الحر من تقدم يعتبر مفيداً على كافة المحاور السياسية والعسكرية وعلى مستوى المشروع الوطني السوري ودفع كثيراً من القوى الدولية لإعادة حساباتها وفي مقدمتها روسيا وإيران والنظام..
يقومون بتطهير عرقي
هناك أخبار تفيد بقيام قوات" ي بي جي"-الجناح العسكري لحزب"بي ي دي"- بتهجير التركمان من قراهم تحت التهديد، هل وصلت إليكم الأخبار بمثل هذه التهديدات؟
أصل تأسيس "بي ي دي"كان بالتعاون مع النظام السوري وقد أُعطى له النظام السوري جميع المواقع الأمنية والعسكرية بكامل معداتها. وقاموا بالهجوم على بعض القرى العربية والتركمانية إضافة إلى قرى مسيحية سريانية وآشورية. هذا معروف من قبل الجميع. الهدف هو مخطط لتحقيق مناطق كردية ذات أكثرية كردية تمهيدا لحكم ذاتي فيدرالي يشبه كالذي في العراق. مع أن الوضع الكردي في سورية يختلف تماماً عن العراق حيث لا توجد مناطق فيها أكراد بنسبة عالية وإنما يتوزع الأكراد سكانياً على كامل الخط الحدودي مع تركيا، مع وجود سكان عرب و تركمان وآشور. والآن هناك محاولات لتهجيرهم.
.
يحاول تنظيم"ي بي جي" التستر على فشله
يحاول البعض إيجاد علاقة بين تركية داعش. فما تقولون بهذا الخصوص؟
لا أعتقد بأنّ هناك أي علاقة بين تركيا وداعش. بل إن داعش تشكل مصدر خطر على كل المنطقة. ولا صحة لاتهامات البعض من أن تركيا سمحت بعبور قوات داعش من أراضيها. بل أظن أن قوات"ي بي جي" قامت بهذه الاتهامات لتغطية فشلها أمام داعش.