الإرهاب افضل هدية للحكام الديكتاتوريين..
اعزائي القراء ..
الاٍرهاب وما ادراك ما الاٍرهاب،هو اختراع تم تحويله الى افضل دواء لإنقاذ الحكام الديكتاتوريين . فبمجرد استعماله يتم التخلص من الضغوط عليهم، فيعزون كل جرائمهم ضد الشعوب المنتفضة عليهم الى مكافحتهم الارهاب لارضاء المنظمات الحقوقية والإنسانية ودوّل عالمية فتنسى هذه الدول والمنظمات الحقوقية جرائم هؤلاء الطغاة فتكيل المديح لهم وتتقرب منهم، حتى ان العدوى انتقلت الى المليشيات والعصابات الاجرامية والإرهابية كحزب الشيطان والحشد الشعبي والشبيحة وصاروا جميعاً وجوهاً مقبولة للانضمام للنادي الدولي لمكافحة الارهاب ، وبدأوا بالاصطفاف بموازاة الدول طالبين عونها ومساعدتها.
انها قمة المهازل .. فالإرهابي الاسد يطلب دعما ً لمكافحة الارهاب
والإرهابي السيسي يطلب دعماً ينجيه من اعداماته وإجرامه ... واصحاب اللحى المزيفة في طهران تطلب دعماً لتخليص انفسهم من تخريب وتدمير المنطقة العربية .. وكل عصابات الارهاب تطلب دعما ً لها لمكافحة هذه الافة ، يعني انه لم يبق في الكرة ارضية دولة او منظمة او عصابة او مليشيا او مافيا الا وتسأل عمن يدعمها للتخلص من الاٍرهاب ..
حتى صرنا نخشى ان تمتد هذه الظاهرة الى الأفراد.. فالجار ممكن ان يتهم جاره بالإرهاب اذا اختلفت زوجة الجار مع جارتها على شطف درج البناية ، والطالب يتهم أستاذه بالإرهاب لان تقديره في مادته زفت ، وموظف يتهم زميله بالإرهاب لانه لم يحصل على مكافأة مثل زميله...
انها ظاهرة اخترعتها المخابرات العالمية من اجل تدمير العالم العربي والإسلامي ولكنها اليوم أضحت ملكاً للجميع وكل حصل على امتياز لتصنيعها محلياً .
الاسد اليوم يفتح طريقا لداعش ليوصلها الى منطقة آمنة ثم يدعي محاربتها هناك ،
وحزب الشيطان يرسل داعش في الباصات المكيفة الى البوكمال ليدعي محاربتها هناك .
واليوم يبدأ السيسي بحفر كهوف في سيناء ويملأها بالسلاح وبعض الخرائط ثم يبدأ بغزو سيناء وقتل أهل سيناء بحجة القضاء على الارهاب .
الارهاب اليوم هو موضة العصر والحكام الديكتاتوريين وجدوا فيه طريقا ومتنفساً لتخفيف الضغوط عليهم وبقاءهم فوق رقاب شعوبهم بحجة حربهم على الارهاب .
حتى صار شعار الجميع على سطح هذه الكرة الارضيّة المنكوبة بهم : عاش الارهاب منقذ الديكتاتوريين ولتسقط الديموقراطية ..
فهل تستيقظ الشعوب ؟
ام على قلوب اقفالها
مع تحياتي .،
وسوم: العدد 759