المؤرخ الحجة محمد بن علي الأكوع
مناضل ثائر على إمامة الكهنوت ، من جيل المناضلين ورفيق درب لوالدي رحمهم الله جميعا ..
كان رحمه الله من أشد المدافعين عن يمنيته وتأريخه ، بل ويذهب البعض الى اتهامه بالتعصب لقحطانيته ..
تحقيقه لهذا الكتاب لأحد دعاة الإسماعيلية ، لم يمنعه من توجيه النقد العلمي لمؤلّفه ، والذي جعل البعض من متعصبي القحطانية في مركز البحوث والدراسات بصنعاء ، لايصدق أن هذا هو القاضي الأكوع بحسام يراعه بجندل الخرافة وإن تبدت في ثياب قالوا عنها قحطانية ، وماهي إلا هندية وافدة ، تحمل خرافة دعوى الحق الإلهي لفئة من الناس في ثوب معدل عن رجسها السلالي المتهيشم ، ولذا فلم يتردد الأكوع في مقدمته لهذا الكتاب أن يصرخ مندداً بفتنة وفدت الى اليمن في القرن الثالث الهجري ، من بلاد فارس ( عراق العجم )، بعمودي الدجل والخرافة ، علي بن الفضل ويحيى بن الحسين .
نتيجة وصل اليها مؤرخ عربي آخر ، من كنانة العروبة مصر ، وهو الدكتور أيمن فؤاد سيد ، والذي انشغل لسنين طويلة لإخراج كتاب في ( التأريخ ) لداعية من دُعاتهم ، فإذا بأيمن فوآد سيد ، يعلن نفس الإعلان ، ويتأسف على الوقت الذي أضاعه لإخراج كتاب طغت شهرته الباطنية ، لكنه عندما سبره وفحصه ، لم يجد فيه علماً ، بل كثيراً من الغث والجهالة ، ولاغرابة أن يكون من الكتب التي منعت الطائفة أحداً من الإطلاع عليها ، بحجة أنها فقط للخاصة ، وفِي الحقيقة أنها طريقة ( باطنية ) لإخفاء الجهالات والخزعبلات ..
وهكذا العلماء المحققون عندما يتحدثون ، يبرزون الحقائق ويفضحون الخرافة والخزعبلات والدجل ، وهنا يمتاز العمالقة عن ذبان الكتب والمكتبات ، ولنا في ؛ سااااام+غبااااار عبرة ..
وسوم: العدد 765