المسرحية "الدومانية"..
يعلن بشار الجعفري باسم نظامه الترحيب بلجنة مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. ينتظر المفتشون أسبوعاً كاملاً في دمشق؛ لا يدخلون دوما بدعوى أن "مقاتلي المعارضة يمنعونهم من دخول دوما"! (بوغدانوف 18/4، علماً أن المسلحين وعائلاتهم كانوا قد غادروا إلى إدلب بباصات التهجير القسري)، ثم تنفجر سيارة مفخخة، ثم يعلن الروس عن "اكتشاف معامل للمسلحين لتصنيع السلاح الكيماوي" (-استعملوها ضد أنفسهم-، علماً أن الرواية الروسية تقول إن ما جرى مسرحية نفذتها المخابرات البريطانية -نكاية بالروس-)، ثم يتلاعبون بطفل بريء للإفادة أنه لم "يشعر بوجود الكيماوي"، ثم يعرضون شهوداً نزحوا إلى دمشق على اللجنة (ترفض اللجنة مقابلتهم)، ثم يقابلون ويهددون ذوي الضحايا.. يفتحون قبورا ليسرقوا جثثاً.. يحضرون أطباء من دوما ليشهدوا أن لا كيماوي ولا من يقصفون.. يخفون الصاروخ المصور وغير المنفجر المحتوي على الغاز... ثم تدخل اللجنة إلى دوما، فيعلنون تعاونهم معها.. إتماماً للمسرحية!
وفقاً لرئيسة الحكومة الألمانية: "بات مثبتاً لدى الحكومة الألمانية أن قوات نظام بشار الأسد استخدمت الأسلحة الكيميائية 4 مرات على الأقل في سورية" (20/4/2018). والصحيح أن النظام استخدم الكيماوي عشرات المرات، وأن الكذب صنو وجوده، وأن حلفاءه عرايا أمام ضميرهم.. ولا يأبهون.
وسوم: العدد 769