ما بعد إسقاط طائرة إسرائيلية

بعد إسقاط طائرة إسرائيلية في 12/2/2018؛ نقلت "إسرائيل" غاراتها على سوريا من المفرق إلى الجملة, وعقب إطلاق 4 صواريخ على الجولان (اعترضتها "إسرائيل" وسقط الباقي في سوريا وفقاً للرواية الإسرائيلية)؛ رفعت "إسرائيل" غاراتها إلى جملة الجملة، وشنت 28 طائرة على أكثر من 3  ساعات؛ غارات على نحو 50 موقعا إيرانيا -وفقا لوزارة الدفاع الروسية-. 

بالمقابل؛ وبعد الغارة على القاعدة الإيرانية في T-4 ومقتل عدد من العسكريين الإيرانيين بتاريخ 8/4/2018؛ انتقلت إيران إلى سياسة إنكار تعرض قواعدها لغارات؛ لا سيما الغارات على دير الزور، وقاعدة عزان في ريف حلب الجنوبي (14/4/2018)، ثم غارات ليل 29/4؛ على ريف حماة الجنوبي، وريف حماة الغربي، وريف حلب، ثم الغارة على منطقة الكسوة قبل أيام.

وعقب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي: "دمرنا كل القواعد الإيرانية في سوريا وانتهى الأمر" (10/5/2018)؛ انتقلت إيران إلى ما هو أبعد من إنكار الغارات؛ وأعلن حسن بيغي نائب رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني "أن لا وجود عسكري لإيران في سوريا اصلا، ولا وجود لقواعد عسكرية" وتالياً "لا علاقة لإيران بالصواريخ التي تم إطلاقها على الجولان" (10/5/2018)! 

يبدو أن قَدّ المراجل الإيرانية على العرب "المشتتين" فقط.

وسوم: العدد 771