حول حرص الصفوي على التماس مع الصهيوني
نحن والقمر جيران
لن يلتفت أحد إلى تصريحات بشار الأسد للإعلام الروسي أنه لا وجود لقوات إيرانية في سورية !! تفضح حالةَ الإنكار التي يعيشها هذا المضطرب نفسيا ، التصريحاتُ والتأكيدات قبل اللافتات والشعارات والمجسمات وصناديق الموت تحمل ثمرات الاحتلال الأثيم !!
ولن يلتفت أحد إلى شعارات المقاومة والممانعة والمداجلة التي تعوّد أتباع دين (التَّقية)، بفتح التاء ، وكسر القاف وتشديد الياء ، على إطلاقها ، فكل العقلاء ، غير مرضى التومان ، باتوا يعرفون مبتدأ مقاومة هؤلاء وخبرها ، ومدخلها ومخرجها ..من الضاحية الجنوبية وحتى حيفا ..
كل ما في الأمر أن ميليشيات الاحتلال الصفوي في سورية تطمح إلى إنشاء تفاهمات حسن جوار مع الاحتلال الصهيوني ؛ لتستحق بالتالي كل الحمد والثناء على الوفاء الذي نعم به حافظ وبشار الأسد منذ 1974 أو الذي نعم به حسن نصر الله منذ 2006 ، بيننا وبين 2006 اثنا عشر عاما والعلاقات بين الجارين الودودين أجمل وأرقى منها يوم كان أنطوان لحد وقواته ( العميلة ) . حتى جمهورية مزارع شبعا سكن فيها كل شيء حتى الهواء ..
هذا الهيام الصفوي بالالتصاق بالصهيوني يبدو أنه هيام من طرف واحد في هذا الظرف ، أو أن الصهيوني ما يزال يتطلع إلى صداق أكبر لمتعة أكبر إما في السعر وإما في الأجل. وربما كان منه هذا الذي لم نسمع عليه اعتراضا بحجمه من أحد... أن يعترف الصفوي و الأسدي بما طالب به وزير الاستخبارات الصهيوني ، من شرعنة ضم الجولان أو سلخها والموضوع بإلحاح على أجندة الرئيس الأمريكي صاحب البدوات. وقد يكون منها بعض الاشتراطات في ترتيبات القيافة الصفوي منها ما يتعلق بالأظافر ومنها ما يتعلق بأمور ملك سرها ابن سبأ منذ ألف وخمس مائة عام ...
المهم أن ندرك أن حرص الاحتلال الصفوي على التماس مع الاحتلال الصهيوني لا يتعدى حرص أحدهم على أن يكون له في غرفته شرفة على القمر ، ليعطي كل المشككين برهانا عمليا على حسن السيرة والسلوك : نحن والقمر جيران وبيتو فوق تلالنا ..
والمهم أيضا أن نؤكد نحن السوريين أن أي تسويات دولية أو إقليمية تتم على حساب سورية الوطن وسورية الإنسان هي تسويات مرفوضة في جملتها وفي تفصيلاتها .
وأن نؤكد أن كل الاحتلال إلى زوال ، وأن نؤكد لكل الذين يديرون مساوماتهم وصفقاتهم على كل جنبات الشام وعلى حساب دماء السوريين : أننا لن نبيعهم ...لن نبيعهم ...لن نبيعهم في أي ظرف كما يبيعون ..
وأنه ما أسرع أن يستدير الزمان ، ولن يستغرق طويلا حتى يسترد شعبنا قراره ومبادرته ، بعد الخديعة الكبرى التي أفاق عليها من قبل كل أدعياء التحضر والتمدن والمثرثرين عن حقوق الإنسان ..
لا عم ..ولا خال ..ينشد الشعب السوري اليوم :
نبئتُ أن النار بعدك أوقدت ..واستب بعدك يا كليب المجلس
وتنازعوا في أمر كل عظيمة ..لو كنت حاضر أمرها لم ينبسوا
وتصرخ المرأة السورية : واذلاه يالتغلب
لا يعلمون أن موطن تغلب كان الجزيرة العليا وأن ديار بكر اليوم هي دويارها ويتكأكؤون
قربا مربط النعامة مني ... لقحت حرب وائل عن حيال
وسوم: العدد 775