طلابي عنواني..
ما زلت أقول: إذا أحب الطالب أُستاذه أبدع في مادته.
والسؤال هُنا لكل معلمٍ واعٍ:
١/ ما هي الدوافع والأساليب التي يتخذها الأستاذ لهذا الحب تجاه طلابه؟
٢/ في حال التلميذ قصر في واجباته، ما هي الركائز التي ينتهجها المعلم لإرجاعه لجادة النجاح؟
٣/ الطلاب في الفصل كُثر جداً، فكيف يوزع المعلم اهتمامه وعنايته بهذا الكم الهائل بالصف بأقل الأوقات؟
باعتقادي كطالب رأى بأم عينه ذلك المعلم الذي سخر من نفسه شمعة تضيء لنا طريق العتمة، وفي الجانب الأخر من هو يلتصق بمرآة الأناقة، ليرتب هندامه، (ونسفة شماغه الجيفنشي، وعطره التومي)!
نعم، ثلاثة عقودٍ مضت، ولم نبرح نتذكر إلى يومنا هذا مُعلم الرياضة دون سواه، ومعلم الرسم بفحواه، ومشرف المقصف ونجواه، فلماذا هذا الحب الذي صيرناه إياهم وصببناه لهم إلى وقتنا الحاضر، رغم صغرنا وطفولتنا؟!
الإجابة ترتكز على عدة عناصر، منها:
١/ الإنسانية.
٢/ حس المسؤولية.
٣/ التحفيز.
٤/ الشراكة.
٥/ ثقافة التأثير.
٦/ معرفة التغيير.
وإذا ما أردنا من الطالب الخامل بأن يُجلجل بإبداعه، ويُجبرك باتباعه، أشركه في صفوف القادة والريادة، كالمشاركة بالإذاعة المدرسية، والتنظيم، والرقابة، والمسابقات، والمسرح، ونحوها بالتدوير كيما نصنع منه قيمة جوهرية، ومعانٍ إبداعية مستقبلاً.
على كل حالٍ، منْ أحس بنظيره كمكم شخيره، وبلور زفيره بمهارات التواصل الفعال والجذاب، تجاه أعمدة المستقبل، وعناوين الجد والمحاولة، والإشادة بصغائر أفعالهم وأعمالهم، دون تمييزٍ يُذكر، أو تحيزٍ يُنفر.
وسوم: العدد 807