العمر الجميل...
هكذا أسميته ، هم يقولون عمر الهرم، سن اليأس، وقت المشيب..سن المعاش
لكنه العمر الجميل حقاً، بوصوله
تحققت الأمنيات ، وقلت المسؤليات
. ..زاد الارتباط بالله. .زادت الأذكار والاستغفار. ....ما أحلى التفرغ لقيام الليل والدعاء. ...هذا السن فيه روحانيات رائعه تغذي الروح والنفس والجسد. .
العمر الجميل
أنت فيه أشبه بطائرٍ حرٍ يرفرف بجناحيه في فضاءٍ رحبٍ مغرداً بسعادة وأنت تنظر من فوق لإنجازات قطعت العمر في بنائها بين الألم والفرح
العمر الجميل
عمر الأمل
لايقاس بلون بياض الشعر ومشيبه ، ولاتحكمه ملامح الوجه التي تغيرت
هناك قسمات على الوجوه ترسم خارطة طريق رائعة لزمن قديم
العمر الجميل
يقال لك كبرت ..
قل لهم ... فخور أنا بحقبة الزمن التي قضيتها
سعيدٌ أنا بالمرحلة الجديدة، مرحلة التأمل، مرحلة الارتياح، مرحلة الذات
العمر الجميل
نعم هي مرحلة الذات .. مرحلة الالتفات لنفسك، بعد أن أوصلت الأبناء لمواقعهم، بقيت أنت وحدك
لاتحزن وتقف على الأطلال
إنها فرصتك للاستجمام
العمر الجميل
دعك من أبي العتاهية ومقولته ألا ليت الشباب يعود يوماً
وأخبر ذلك الشاعر بأن المشيب حضر وحضرت معه نظرة جديدة للحياة مليئة بالجمال
العمر الجميل
في ثقافتنا العقيمة، يسجنونك داخل مقولة لقد كبرت
إن لبست الجميل ، أو سافرت وتمتعت
، أو رأوا شباب روحك
قالوا.... ألم تكبر بعد
قل لهم .....نعم كبرت رغم معاناة الطريق
كبرت وكبر معي الأمل والنضوج
كبر معي الفرح ، وكبرت نظرتي للحياة
وعلمت أن الحياة ابتسامة
العمر الجميل
تعلمت أن الحياة تختصر في ابتسامة رضا، وابتسامة صبر،وابتسامة فرح
كبرت معي ابتسامتي ولم تَشِخْ كما اعتقدتم
فليس للبسمة شعرات تشيب
العمر الجميل
الحياة لاتختصر في مرحلة الشباب، قد تكون تلك مرحلة قوة الجسد، لكن ثق أن قوة النفس وقوة الخبرة في المرحلة التي تليها
العمر الجميل
الحديث عن مرحلة العمر هذه لاينتهي، لذا أقول تذوق تلك المرحلة بسعادة ، استمتع بها، كن حكيماً، متزناً، مبتسماً
واعتني بنفسك
وسوم: العدد 817