العلاقة بين الكرامة والزعامة !
الزعامة تتنوّع ، في أشكالها : اجتماعية .. سياسية .. رسمية .. شعبية ..!
وتتدرّج ، في مستوياتها : زعيم حيّ .. زعيم مدينة .. زعيم أسرة .. زعيم عشيرة .. زعيم قبيلة ..!
والكرامة تتنوّع في أشكالها :
كرامة فردية : تخص فرداً ، أو أفراداً معيّنين ، من أسرة واحدة ، أو أسر مختلفة ، من حزب واحد ، أو أحزاب مختلفة ..!
كرامة شعبية : (غير رسمية) ، على مستوى قرية ، أو حيّ ، أو مدينة ، أو نحو ذلك !
كرامة وطنية : قد تكون ، هنا ، رسمية ، أو غير رسمية ! وهي : على مستوى الوطن، أو منطقة واسعة منه !
كرامة اجتماعية : قد تكون الكرامة اجتماعية ، لا علاقة لها بالسياسية ، أو بالأمور السياسية ؛ رسمية كانت، أم غير رسمية !
كرامة سياسية : قد تكون الكرامة ، ذات طابع سياسي ، تخصّ فرداً ، أو حزباً ، أو دولة ، أو أمّة !
بعض الناس : قد يضحّي ، بزعامته ، لأجل أمّته : لأجل كرامتها ، أو وحدتها ، أو دماء أبنائها !
وبعضهم : يضحّي ، بأمّته ، لأجل زعامته !
وبعضهم : يهدر كرامته ، أو كرامة شعبه ، لأجل زعامته !
وبعضهم : يرفض الزعامة ، المُسقِطة لكرامته ، أو لكرامة شعبه !
ويختلف الناس ، في مفهوم الكرامة ، حسب الأزمنة والأمكنة ! وتؤثر، في اختلافاتهم ، طبائع الشعوب والأمم، وعاداتها ، وأخلاقها ، وأديانها ، وأعرافها !
فربّ سلوك معيّن ، يراه بعض الناس ، في بيئة معيّنة ، مُسقطاً للكرامة .. بينما يراه أناس آخرون ، عادياً ، لا يمسّ الكرامة ، ولا يثلمها !
وتُعَدّ الأديان ، من أكبر العوامل ، المرسّخة للعادات والتقاليد ، المتعلّقة بمنظومة القيم ، التي يُعَدّ بعض الأفعال، في إطارها ، مُسقطا للكرامة ، وبعض الأفعال ، لا تَمسّ الكرامة !
ومنظومة القيَم ، تنبع ، أساساً ، من عقيدة الأمّة ، كما يشير المفكّر الفرنسي : غوستاف لوبون ، الذي يرى ، أنّ : أخلاق الأمّة ، وآدابها ، وتاريخها ، وفلسفتها ، وقوانينها.. نابعة من عقيدتها !
وسوم: العدد 819