رسالة إلى العمال في عيدهم
ﻻ أهنئكم ..
وإنما أعزيكم !
بسبب مقتل آﻻف العمال الذين ماتوا تحت الهدم ، أو تمزقوا في لجج البحار !
واﻷحياء منهم سكان الخيام أو ﻻجئين في أصقاع اﻷرض ؟
إليكم ياعمال مع المعذرة هذه القصة :
تعرفون (كفر عويد ) في ريف إدلب قصفها الطيران الممانع فهربوا إلى الجبل القريب ! قصفوا ثانية فماتوا شهداء وهم على الجبل لم يجدوا نقابة عمال تدفنهم وﻻأقارب يبكون عليهم ؟
أكلت أجسادهم الكﻻب وطيور الجو !
من قاق أو شوحة أو نسر أو بومة ؟
قبورهم في أجواف الطيور وبطون الكﻻب أو في لجج البحار !
نقابات العمال في العالم كله لم يرفعوا صوت استنكار !
ولم تذرف عليهم دمعة في اﻷمة العربية من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر ؟
آيها المعيدون بعيد العمال كفى مهازل !
اقعدوا في بيوتكم وخذوا بنصحية سيدة بني اﻷحمر يوم سقطت اﻷندلس !
قالت ﻻبنها الباكي وهو يسلم غرناطة لﻻفرنج :
إبك مثل النساء ملكا مضاعا
لم تحافظ عليه مثل الرجال !
أليس فيكم شاعر يسمعنا قول الشاعر :
(محمد ) هل لهذا جئت تسعى
وهل لك ينتمي همل مشاع
أ إسﻻم وتغلبهم مجوس
أأساد وتأكلهم ضباع
شرعت لهم سبيل المجد لكن أضاعوا شرعك السامي فضاعوا
آيها الضائعون كل عام !
واﻷعﻻم الحمراء قد مُزقت ! ومبادئ لينين قد ديست !
ودمعة حارة على أمجاد العروبة والإسلام .
تحياتي لكل عامل ﻻيحصل على الخبز من الفرن إﻻ وهو يخشى قصفا !
أو سقوط برميل أو حاوية أو صاروخ !
ياعمال العالم :
ﻻتنسوا عمال سوريا من فتتات مساعداتكم
قال طالبوا ميراث لعمر : هب إن أبانا حمارا أليست أمنا واحدة !!
أنتم أيتام على مائدة اللئام .
آيها العمال :
ﻻتقيموا عيدا ولكن أقيموا عزاء واستقبلوا المعزين بأمة ممزقة ! تافهة .. تافهة .
أي عيد غير عيد الله أكبر هو : صرخة في واد ونفخة في رماد !
آيها العمال :
عودوا إلى اﻹسﻻم من جديد يعد لكم العز والفخر والمجد .
واعلموا أن ﻻ عز لكم إﻻ باﻻسﻻم .
أما لكم خطيب مصقع هو خالد بكداش وهو خطيب مفوه لكن البﻻغة ﻻتغني عن الخبز شيئا !
والخبز صار في سوريا أندر من الكبريت اﻷحمر .
أقول لنفسي ولكل عامل ..
عظم الله أجركم .
أخي آيها العامل اقعد في بيتك وتقبل التعازي ﻻالتهاني !
رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته وﻻحول وﻻ قوة إﻻ بالله .
وسوم: العدد 822