الصراع الإعلامي : له أصوله وقواعده ، في الهجوم والدفاع!

الصراع العسكري : له أصوله وقواعده ، في الهجوم والدفاع!

والصراع الإعلامي ، له ، كذلك ، أصوله قواعده ، في الهجوم والدفاع!

في بعض قواعد الحرب العسكرية : الهجوم خير وسائل الدفاع!

وفي الصراع الإعلامي:

قال أحدهم : لا تدافع عن نفسك ، في حفل عامّ ؛ بل ردّ على الهجوم ، بالهجوم ؛ فالناس ينسون هجوم خصمك عليك ، في غمرة هجومك عليه!

من دافع عن نفسه ، في محفل عامّ ، حصر نفسه في خانة الاتهام ، وهذا مايريده الخصم!

في الصراع الإعلامي والفكري والعقدي : مَن مَنحَ عدوّه شهادة – مجّانية ، أو مأجورة - بحسن السلوك ، أو بسلامة التفكير، أو بصحّة العقيدة.. وهو مناقض له ، في هذه الأمور، كلّها، أقام، على نفسه ، حجّة تَلزمه : أمام الناس ، وأمام أنصاره ، وأمام أهله ؛ بمن فيهم أولاده ! وفَتح  لعدوّه، سبيل التغلغل ، إلى عقول أهله وأنصاره ، وقلوبهم ، ليكسبهم إلى صفّه ، بوسائله المختلفة، وأساليبه المتنوّعة ! ولايستطيع ، مَن مَنحه شهادة : حسن السلوك ، أو سلامة التفكير، أو صحّة العقيدة .. لايستطيع ، أن يتّهمه ، بتهم مناقضة لشهادته ؛ وإلاّ ظهر كاذباً ، مناقضاً لنفسه.. فيخسر أقرب الناس إليه ؛ إذا سكت ، عن غزو عدوّه ، لعقول أهله وقلوبهم.. ويخسرهم، كذلك، إذا ناقض نفسه ؛ باتّهام عدوّه ، بتهم ، معاكسة لِما ذكره فيه ، من قبل!

    نموذج : الإسلاميون ، الذين شهدوا ، للرافضة ، بأنهم: من أهل الملّة ، وأهل القبلة ، وأن الخلاف بينهم وبين المسلمين ، إنّما هو خلاف في الفروع.. هؤلاء الإسلاميون، مَنحوا الرافضة، فرصاً ذهبية ، لتشييع أبناء السنّة ؛ بمن فيهم أهل مانحي الشهادات! وبات الرافضة ، يوظّفون هذه الشهادات ، أمام جماهير السنّة ، ليجذبوهم ، إلى عقيدة الرفض والتشيّع!

وسواء أمُنحت هذه الشهادات - المجّانية ، أو المأجورة - للرافضة ، عن جهل ، أم عن سياسة خرقاء .. فهي مدمّرة ، لصفّ مانحي الشهادات ، وتحقّق مكاسب عظيمة ، للممنوحين ، على كلّ صعيد!

وسبحان القائل : ومَن يؤتَ الحكمةَ فقد أوتيَ خيراً كثيراً .

وسوم: العدد 824