الوجوه والنظائر في القرآن الكريم
معنى الوجوه والنظائر: أن تكون الكلمة واحدة، ذكرت في مواضع في القرآن الكريم، على لفظ واحد وحركة واحدة، وأُريد بكل مكان معنى غير الآخر، فلفظ كل كلمة ذكرت في موضع نظير للفظ الكلمة المذكورة في الموضع الآخر فهو النظائر، وتفسير كل كلمة بمعنى غير معنى الآخر هو الوجوه.
إذن النظائر: اسم للألفاظ.
والوجوه: اسم للمعاني.
قال تعالى عز وجل:
-فيها عَيْن جارية(الغاشية آية 12)
-ثم لترونها عَيْن اليقين(التكاثر آية 7)
-العَيْن بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن (سورة المائدة آية 45).
فكلمة (عين) جاءت على لفظ واحد وحركة واحدة (نظائر) بمعان مختلفة(وجوه). فهي تعني في الأولى ينبوع الماء، وفي الثانية المشاهدة، وفي الثالثة عضو الإبصار في الجسم.
وكل مصباح في القرآن الكريم فهو الكوكب إلا ما في سورة النور من الآية 35 (المصباح في زجاجة) فإنه السراج نفسه.
وقد أُلفت كتب في هذا الباب أولها كتاب الوجوه والنظائر في القرآن العظيم لمقاتل بن سليمان البلخي المتوفى سنة 150 هجرية.
وسوم: العدد 825