أنواع الطموح بين : الفرد والحزب والدولة .. وبين الطموحين الإقليمي العالمي !
الطموح الفردي : لكلّ فرد طموحه الشخصي ، في حياته ؛ حتى الطفل في المرحلة الأولى ، من دراسته الابتدائية ، بل حتى وهو في مرحلة دراسته في الروضة ! وإن كان هذا الطموح ، في هذه السنّ المبكّرة من حياته ، غامضاً في ذهنه ، غير واضح المعالم ! وكلّما تقدّم في العمر، ازداد الطموح وضوحاً ، وازدادت معالمه تشكّلاً وتحديداً ؛ فهو في سنّ الشباب ، أكثر قدرة ، على تحديد مايريد ، منه في سنّ الطفولة !
ثمّ تبدأ ملامح الطموح ، في البلورة والترسّخ ، مع تقدّمه في العمر، حتى إذا أتمّ دراسته ، أو اختار مهنة او حرفة ، تحدّدت معالم الطموح ، ضمن إطار المهنة ، أو الحرفة !
وأنواع الطموح كثيرة ، ضمن اختيارات الأفراد ، لمسيرة الحياة لكلّ منهم ، مثل : النجاح في العمل ، والترقّي في درجاته ، والزواج ، وامتلاك العناصر المساعدة ، على الاستقرار والرفاهية، ونحو ذلك !
الطموح الحزبي : والطموح الحزبي يختلف ، عن الطموح الفردي ، بالطبع ، وإن كان طموح الحزب ، طموحاً لكلّ فرد من أفراده ! ومن الطموح الجماعي للحزب : اتّساع انتشاره ، بين الجماهير، والنجاح في الانتخابات المتنوّعة، من بلدية ونيابية، وغيرذلك! ومن هذه الطموحات: امتلاك أزمة الحكم في البلاد ، على سبيل المثال !
طموح الدولة : أمّا طموح الدولة ، فيختلف ، بحسب الدول ، من حيث : القوّة والضعف ، والغنى والفقر، واستخراج الثروات الكامنة في الدولة ، وتقوية الأنشطة ، التي تقوّي الدولة ، من : صناعة وزراعة وتجارة ، ونحو ذلك .. والاستقلال ، بالنسبة للدول المحتلّة ، أو المستعمرة.. والتمدّد على حساب الدول المجاورة ، أو امتلاك القوّة ، التي تحمي الدولة ، من تمدّد الجيران ، على حسابها ، أو تدخّلاتهم في شؤونها !
الطموح الإقليمي : لكلّ دولة طموحها ، ضمن إقليمها ! وطموحُ كلّ دولة ، يختلف عن طموحات شريكاتها ، في الإقليم ! كما أن طموح الدول ، المتشاركة في الإقليم ، يكون أكبر، في العادة ، من طموح كلّ دولة على حدة ؛ فقد يكون من طموح الدول المتشاركة ، في إقليم واحد ، توسيع العلاقات فيما بينها ، وتقوية هذه العلاقات المتنوّعة ، بدرجات ، قد تصل إلى درجة الاتحاد ، أو الوحدة .. أو نحو ذلك !
الطموح العالمي : بعض الدول العظمى ، لديها طموحات ، على مستوى العالم ، كالهيمنة على مناطق واسعة من العالم ، أو الهيمنة على قرارات بعض الدول ، أو الأحلاف الدولية ؛ عبر النفوذ القويّ ، أو السيطرة المباشرة ، أو غير المباشرة .. ونحو ذلك ! ويتمّ هذا ، كلّه ، من خلال استغلال قادة الدولة العظمى ، لإمكانات دولتهم ، واستغلال ضعف الآخرين ، من : جهل وفقر، وعجز وفساد ، وحاجة الدول الضعيفة إلى الحماية.. وغير ذلك!
وسوم: العدد 831