حلب في خطر، فهل من مساند

سورية تناديكم(37)

د. عامر البوسلامة

[email protected]

تمر الثورة في سورية - في كل المحافظات - بوضع متأزم، وغاية في الحرج والضيق، نقص في كل شيء، خذلان عالمي مذهل، إلا من خيرين هنا وهناك يقومون بواجب المساندة، الذي لا يتلائم مع حجم المصاب وكبره.

حصار وجوع، لجوء وتشرد، نقص في الامداد الصحي، وضعف في الإسناد العام.

ولكن يظهر الموقف في حلب، أكثر خطورة من غيره، نتيجة جملة من العوامل والملابسات، ومنها هذا التركيز على حلب بالبراميل المتفجرة، العمياء، الصماء، الخرساء، المخبولة، التي لا تفهم سوى لغة الدمار، ولا تعي إلا إذا شمت رائحة الدم، ولا تنتعش إلا إذا رأت آثار الخراب المذهل، الذي يلف المشهد الذي تسقط عليه، حيث لا يبقي، ولا تذر، ولا تفرق بين طفل ولا شيخ ولا امرأة.

إضافة إلى فتنتة الفتانين الذين ينفذون أجندة النظام، ويتعاونون معه عبر مخططات باتت معروفة معلومة، فشغلوا أهل الخير في أجزاء من المواجهة، ليكون الخبر: وهذا أيضاً من البلاء، واكتمال مشهد الضغط والحصار والمحنة.

النظام المجرم يراهن على حلب، أن تعود إلى قبضته من جديد، فهي مفصل مهم، وعلى المستويات كافة، وبالنسبة للثورة السورية، تعتبر القلب منها، لما لها من موقع جغرافي، وثقل بشري، ومركز فاعل.

لذا لزم أن تصب الجهود، لمنع حدوث شرخ في هذا الاتجاه، وحتى تبقى حلب وسائر المحافظات، عصية على نظام الجريمة، بصمودها، وثباتها، وتحديها، ونرجو من كل من يتعاطف مع شعبنا أن يدرك أبعاد الحدث، وما يجره على شعبنا وأمتنا.

ومن المطلوب:

- الدعاء، فالأمور بيد الله أولاً وآخراً.

- حملة إعلامية مركزة.

- استخدام وسائل الضغط السياسي.

- إصدار البيانات من كل الطيبين.

- جمع التبرعات.

- وقفات احتجاجية، ومظاهرات مساندة لصمود أهلنا.

- مهرجانات شعبية.

(والله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه(.

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).