نشوز المرأة في الإسلام له علاج بما في ذلك ضربها رغم أنف عصيد
نشوز المرأة في الإسلام له علاج بما في ذلك ضربها رغم أنف عصيد وأنف من يتلكأ في الإقرار به مهما كان
مرة أخرى يعوي عصيد كدأبه دائما لا هم له سوى النيل من الإسلام وأهله بخسة وسوء أدب وسوء تربية لأنه يعيش تحت هوس وهم الحلم بسيادة العلمانية في بلد أراد له الله عز وجل أن يكون بلاد إسلام لا حظ فيه للكفر بكل أشكاله بما فيه الشكل العلماني المقيت .
ولقد طلع علينا العلماني الطائفي المتعصب لطائفيته هذه المرة بمقال على الموقع الذي يعتبره أصحابه الأول والرائد في المغرب مع أن أمر تمويله المدنس لم يعد خافيا على الرأي العام الوطني ليسخر من قضية علاج نشوز المرأة بالضرب ، ويصف من يقول بذلك بالشيوخ الجهّال مع أن جهله هو بالإسلام أكثر من مركب بل هو مكعب ،لأنه يخوض في أموره خوض جاهل ، ويخبط خبط عشواء ، وهو صاحب مقولة مبتذلة يدور دائما حولها ومفادها ولا فائدة فيها أن المغرب صار حسب زعمه المؤسس على وهم حلمه يخطو نحو التحول إلى بلد مدني أو لاديني ، ولهذا يكرس كل ما يكتب أو يقول للطعن في دين الله عز وجل . ونظرا لجبنه الفظيع ، فإنه لا يستطيع أن يوجه النقد مباشرة لكلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم ، ويعتمد في ذلك تقية مثيرة للسخرية كاشفة عن نفاق بواح ، ولكنه في المقابل ينال بكل ما أوتي من وقاحة وسوء خلق من أهل الإسلام وعلى رأسهم العلماء ،وهو لا يساوي نعل أحدهم الذي يستعمله في وضوئه.
وعوض أن يشتغل عصيد بموضوع علمانيته وطائفيته المثيرة للسخرية دون ركوب ظهر الإسلام ، فإنه لا يجد سبيلا للحديث عن زبالته العلمانية إلا عن طريق النيل من الرسالة الإلهية الخاتمة التي ضمنها الله عز وجل تشريعه الإلهي الذي يغطي عمر البشرية إلى قيام الساعة .
وما يغفل عنه عصيد هو أن الله عز وجل لا يلزم الخلق بالتزام شرعه ،لأنه قد جعل الآخرة مرحلة حساب وجزاء ، لهذا ترك كامل الحرية لهم ما دام وراءهم حساب وجزاء ، وبناء على هذا لا أحد يلزم الخلق بالتزام شرعه ما دام هو لم يقرر ذلك ولم يفرضه .
وإن معالجة نشوز المرأة بالضرب شرعه الله عز وجل بنص محكم لا يقبل التأويل كما يحلو للبعض ، فمن شاء ألا يقبل به، فله ما أراد ولكن ليس من حقه أن يسقطه أو يؤوله حسب هواه ، لأن الأمر يعني من هو داخل دائرة الانتماء إلى دين الإسلام ، أما من كان خارج دائرة الإسلام فإن الأمر لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد ، وهو في حل من أمره يشرع لنفسه حسب هواه ما شاء لها.
وما دام عصيد خارج دائرة الإسلام كما يصرح بذلك بعظمة لسانه وبخط يده أو بمقاله وحاله، فإن معالجة نشوز المرأة المسلمة لا تعنيه في شيء لا هو ولا من كان على شاكلته من الذكور والإناث على حد سواء . وإذا ما حشر أنفه في هذا الموضوع لا يسعنا إلا أن نصحح ما يسطر بيده مع عبارة : " خارج الموضوع " .
ودون الخوض معه في طريقة علاج النشوز كما يكلف البعض أنفسهم للرد على من لا يعنيه الأمر أصلا، نقول للسيد عصيد حسبك الخوض في التعصب لطائفيتك فأنت تتحفنا بذلك ، وقد أظهرت في ذلك براعة يصفق لها بحرارة ، ولكنك لا تميز كوعا من بوع حين تخوض في دين الله عز وجل ، وتعرض نفسك للسخرية وأولى لك أن تشفق عليها من ذلك ، وتعبر عن سوء خلقك وأنت تصف أهل العلم به بالجهالة ،مع أنك أجهل الناس به، وحسبك قول الله عز وجل : (( ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولاهدى ولا كتاب منير ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق )). لقد قال الله تعالى هذا عمن كان أشد منك ليّا لعنقه استكبارا وتبخترا، فكيف بك وأنت مهين لا تكاد تبين حين يذكر من مروا في التاريخ من المستكبرين الذين بلغت ببعضهم الوقاحة ادعاء الألوهية والربوية، فأخزاهم الله عز وجل في الدنيا وصاروا إلى خزي الآخرة مذمومين . وإنك لا ترى متحدثا أو كاتبا إلا ثاني عطفك تجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير لتضل عن سبيله و أنت تحلم حلمك المثير للسخرية لتحل محل دينه علمانيتك القذرة التي لا مستقبل لها في أرض المغرب المسلم شعبه والمؤمنة إمارته .
ولا شك أن الذي شجعك على التمادي في غيك هو تعطيل الجهات المعنية تفعيل مسطرة استتابتك لتعود إلى رشدك أو يقوم اعوجاج فكرك بما نص عليه شرع الله عز وجل . وما أظن تلك الجهات تتجاهلك إلا لتفاهة فكره وضحالته ، ولأنه ينسحب عليك قول القائل حين يذكر الشيء التافه : " لا يستنجى من ريح " .
وسوم: العدد 832