سورية الغنية
- المسافة بين دمشق وديرالزور حوالي ( 450) كم
- هذه المسافة كانت تحميها على من يتذكرها ، كتيبة هجانة لايتجاوز عددها مئة رجل ، إضافة لسيارتين من الجمارك كنا نصادف الأولى بين دمشق وتدمر والثانية بين تدمر وديرالزور »
- مع ذلك كنا لانستطيع أن نحمل معنا ونهرب كيلو موز أو باكيت دخان لأنها من الممنوعات ...!! »
-اليوم جميع أنواع الطائرات والسيارات وآلاف الجنود الذي يحملون أرقى أنواع التكنولوجيا من أجهزة إتصالات وكواشف ومع ذلك .. الطريق غير آمن وغير مسيطر عليه ...
- بل تحاول أمريكا السيطرة عليه من شرق الفرات إلى التنف حتى غرب الصحراء العراقية !!.؟؟
" لو عرفتم السبب لبطل العجب "
- من يتتبع ويقرأ عن الموارد الإقتصادية في شرق سوريا وغرب العراق وتحديداً من شرق الفرات إلى قاعدة التنف سيعرف أن هناك خمس مصادر طبيعية للثروة وهي »
- أولاً النفط والغاز : الذان سيتحكما بالسعر العالمي مستقبلاً ، إذا ما استقرت سوريا والعراق وسمح لهما بانتاج نفطيهما معاً فكميات النفط التي اكتشفتها الرجاجات الصينية يقدر بين 11 - 12 مليون برميل نفط يومياً ، وهو تقريباً ما تنتجه روسيا والولايات المتحدة والسعودية ، وسيصبح منافس حقيقي للنفط العالمي ، خاصة أن الآبار المكتشفة هي من النفط الخفيف ، وهذا ما لا يريده عمالقة النفط ، فهم يريدون إطالة أمد الحرب أو الحصول على ضمانات من أن استقرار العراق وسوريا لن يؤثر على سعر النفط العالمي !!
أما الغاز وخاصة الذي في البحر المتوسط فثروة أخرى لاتقدر بثمن إلا عن طريق الروس !!
-ثانياً السليكون : تلك المادة التي تم اكتشافها في منطقة بانغالور في الهند بدرجة نقاوه 37% فقط ، وهذا ماأوجد 1500 شركة عالمية لصناعة الحواسيب والمعالجات الصغرية والبرمجيات ، وكان مبرراً لبناء المئات من ناطحات السحاب ، وأوجد آلاف المبرمجين الهنود الذين فاقوا بقدراتهم العلمية الكثير من الدول المتقدمة كاليابان والصين دون مبالغة !!!
- بنغالور خلال 3 سنوات من سبعينات القرن الماضي ، أصبحت عاصمة صناعة التقنيات العالمية والفضائية في العالم وقبلة العلماء ... وقد استمرت إلى أن شع نورها على الهند كلها ... لتصبح الهند الفقيرة جداً ... رابع أقوى دولة في العالم حيث فاقت دول أوربا مجتمعة بالعلم والمال »
- هكذا أصبحت الهند في سبعينات القرن الماضي بسليكون نقاوته 37% ، فما بالك لو وجدت الشركات الأمريكية سيلكون بنقاوة 79% أو كما يطلق عليه ( Silicon V
lley) سيلكون طبيعي ، فكلما زادت نقاوة السلكون زادت من صفاء وقدرة الإتصال ..... وهذا السيلكون غير موجود إلا في الصحراء السورية العراقية !! »
- ثالثاً الكوبالت : وهي الثروة الحقيقية التي كانت مطرح نزاع في أفغانستان فمن الكوبالت تصنع جميع الهواتف الجوالة وبطاريات الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية واللوحات الرقمية والأجهزة الإلكترونية كما أنه يعتبر مستقبل شركات الاتصالات العالمية ، وهو متوفر أيضاً في الصحراء السورية العراقية !!.
- رابعاً الملح الصخري : حيث استطاع العلماء العراقيين أن ينتجوا منه أرخص أنواع الطاقة النظيفة في العالم ..وأن الأمور تسير نحو المفاوضات وعقد صفقات إذعان بين العلماء المبتكرين الذين لم يجدوا من يحتويهم من أخوتهم العرب ، وبين الشركات الأمريكية المتربصة بهم .
-خامساً الفوسفات : لايخفى على أي مواطن سوري مناجم الفوسفات في منطقة خنيفيس ، على طريق دمشق تدمر ، وما تحويه من نسبة يورانيوم يتم تصديره وبيعه كمادة خام إلى روسيا والكتلة الشرقية . والافضل تصنيعهه محلياً.
- فهل سنرى اليوم الذي تنتهي فيه الحرب ، ويستطيع الشعب السوري أن يستثمر كل ثرواته ويتنعم بها ، مثله مثل بقية شعوب الأرض ، أم أن ذلك اليوم بمستحيل ...!!؟
وسوم: العدد 833