البحث عن البدائل : قضيّة العالم ، كلّه ، كباراً وصغاراً .. أفراداً وأحزاباً ودوَلاً !
حياة البشر ، على وجه الأرض ، هي رحلة ، وهي ، من بعض وجوهها ، رحلة بحث عن البدائل !
البحث عن البدائل ، لدى الأفراد عامّة ، في أكثر أمور الحياة :
البدائل في الطعام والشراب : بين الأقلّ كلفة وجهداً ، والأقلّ متعة .. وبين الأكثر متعة ، وتقوية للجسم ، والأكثر كلفة وجهداً !
البدائل في الزواج ، في الحديث الشريف : تُنكح المرأة لمالها ، وجمالها، وحسَبها ، ودينها ، فاظفر بذات الدين ، تَرٍبتْ يداك !
البدائل في التنقّل والسفر: البدائل في التنقّل الداخلي ، بين الأسرع والأكثر كلفة .. وبين الأقلّ سرعة ، والأقلّ كلفة !
والبدائل في السفر الخارجي : بين الطائرة ، الأعلى كلفة ، والأقلّ تعباً ، والأسرع زمناً .. وبين الباص ، الأقلّ كلفة ، والأكثر تعباً ، والأطول زمناً !
البدائل في السكن : بين حيّ راقٍ ، وبيت مريح ، وكلفة أعلى .. وبين حيّ متواضع ، وسكن متواضع ، وكلفة أقلّ !
البحث عن البدائل، لدى الطلبة: في اختيار المدرسة الأقرب والأفضل ، وفي الدراسة الجامعية، وبين الدراسة العلمية والأدبية ..!
البحث عن البدائل ، لدى الساسة :
البدائل لدى الساسة الأفراد : اختيار حزب ، مضمون نجاحه في الانتخابات ، ويؤمّن للعضو فيه ، مركزاً مرموقاً ، لكنه أضعفُ مبادئَ وأخلاقاً .. وبين حزب أقلّ حظاً في النجاح ، لكنه أفضلُ مبادئَ وأخلاقاً !
البدائل لدى الأحزاب : بين خوض انتخابات صعبة ، ضدّ منافسين أقوياء ، والإخفاقُ فيها أكثرُ احتمالاً ، من النجاح ، بسبب قوّة المنافسين ، أو بسبب الخوف من التزوير.. وبين مقاطعة الانتخابات !
وهكذا ، تنسحب الموازنات ، بين البدائل ، لدى عقلاء البشر، جميعاً ، من قادة دول ، وتجّار، وصناعيين ، ومزارعين ، وغيرهم .. كلّ حسب طبيعة عمله ، وحسب موقعه في حياته: الاجتماعية والسياسية ، وغير ذلك !
وسوم: العدد 839