أخطاء حكام الغرب
حينما يرتكب حكام الغرب أخطاء في حق شعوبهم، فإنهم يُكفرّون عن هذه الذنوب على حساب الأغيار ولاسيما المسلمين، وقد رأينا أن استطلاعات الرأي حينما تبين تراجع نسبة الذين يؤيدون الزعيم الفلاني أو الحزب العلّاني، فإن هذا الزعيم أو ذاك الحزب يقوم بغسل أخطائه الداخلية عبر ارتكاب خطايا خارجية تمنحه العفو والرضى، وفي هذا السياق وجدنا أن دماء المسلمين وثرواتهم وكرامتهم يتم استثمارها في مواسم الحملات الانتخابية لجلب أصوات الناخبين في كثير من البلدان الغربية.*
*وهذا الأمر ليس بجديد على الغربيين، ومما تحكيه كتب التأريخ الأوروبي أن ملكاً برتغالياً يدعى جون قام سنة ١٤١٥م وفي الذكرى الثلاثين لتوليه العرش بغزو مدينة سبتة المغربية، وذبح جيشه الآلاف من المسلمين ونُهبت دورهم ومتاجرهم بتأييد من البابا الذي اعتبر هذه الجريمة حملة صليبية مباركة، وتم تحويل المسجد الكبير إلى كنيسة، وتفاخر الملك جون بأنه قد غسل يديه الخاطئتين بدماء الكفرة، الذين لم يكونوا إلا المسلمين المسالمين الآمنين في بلدهم!!
وسوم: العدد 845