الصفويون: تجديد في الوسائل، وثبات في الغايات!؟
كل مٓن سمع عن الخطة الخمسينية التي أعلن عنها الصفويون مراراً يدرك أنهم جادون في تطبيقها ، وقد بدأت منذ وصول الخميني إلى طهران ، وتمكينه من حكم إيران !؟
وهذه الخطة لم تتوقف ، ولكنها تعثرت إبان حربهم على العراق ، ثم عادت بخطى متسارعة بعد هزيمتهم أمامه ! وهو ماحذّر منه المتابعون لخططهم ولكنهم لم يلقوا آذاناً صاغية لدى الغالبية من العر ب والمسلمين ، على مستوى الحكومات والتنظيمات والأفراد !؟ فكان أول خطواتهم إسقاط بغداد ، وتغول أتباع الولي الفقيه فيها !؟
وهي خطوة لم تكن بداية عمل ، وإنما كانت متابعة جهود !؟
وإذا كان الهدف هو تصدير الثورة وهو مسمى يغلف حقيقة نشر التشيع الصفوي بكل أبعاده التاريخية الحاقدة ، وشعاراته العقدية المتعصبة ، فإن الغاية لدى القوم تبرر الواسطة ! والأمثلة كثيرة ، وقد نطقوا بها علانية !؟
من ذلك : تصريح نائب رئيس الجمهورية الإ يرانية الذي امتنّ على الأمريكان بأنه لولا مساعدة بلاده لهم لما استطاعوا إسقاط طالبان ، ثم صدام حسين !؟
ومن ذلك : مايصرح به معمموهم في قنواتهم جهاراً أن نشر المذهب قد يكلف مليون ضحية ، وهم لن يتأخروا عن ذلك ( وقد سبق للصفويين أن سفكوا دماء أكثر من مليون في زمن إسماعيل الصفوي وخلفائه حتى تم لهم فرض المذهب بالقوة !؟
ومن ذلك : تغلغلهم في اليمن ، وتأثيرهم على كثيرين حتى نبتت نابتة في الحوثيين تعلن أنها ستقاتل الذين يوقرون أبا بكر وعمر !؟
ومن ذلك : خُطب الذين يحملون مسميات دينية ، وتحسرهم على إضاعة الوقت فيما يسمى الوحدة الإسلامية ،وتوقفهم عن شتم الشيخين مما فوّت عليهم ترك كثير مما يملكون من روايات على كفرهما ( زعموا )
ومن ذلك : استنفار الأتباع والمحاسيب من شتى الدول التي يعيشون فيها لقتال ( أحفاد معاوية ويزيد ) أهل الشام وذبحهم واعتبار ذلك من القُرب التي يتقربون بها !؟
ومن ذلك كثير وكثير ، لم يعد القوم يخفونه تقية ، بل يجاهرون به علانية ، وقد طالت أظفارهم التي كانوا يخفونها تحت قفاز وحدة المسلمين والدفاع عن فلسطين والمقاومة والممانعة !؟
إن من أولويات مايتوجب علينا عرباً ومسلمين إقامة جبهة فاعلة واعية تقف أمام مخططاتهم ، وقد بدؤوا بتغيير الجغرافيا ، وهم يجهدون لتغيير التاريخ !؟
وسوم: العدد 847