لقب خادم الحرمين الشريفين في النقوش والكتابات التاريخية..
كان صلاح الدين الأيوبي المكنى أبا المظفر يوسف بن أيوب أول من أتخذ لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، ويبدو أنه فعل ذلك بعد تحريره لبيت المقدس عام 583ھ/1187م إذ لم نجد في المصادر قبل هذا التاريخ ذكراً لهذا اللقب. في سنة 587ھ/1191م قام صلاح الدين ببناء سور(عمارة) وحفر خندقاً حول مدينة القدس، وقد خلد ذلك في كتابة تذكارية موجودة حالياً في قبة يوسف الواقعة في الجهة الجنوبية لصحن قبة الصخرة المشرفة بين القبة النحوية ومنبر برهان الدين، ولأهمية هذه الكتابة التذكارية في بحثنا نوردها كاملة:
كتابة تذكارية من عهد صلاح الدين الأيوبي في قبة يوسف في القدس الشريف
{بسم الله الرحمن الرحيم وصلواته على محمد النبي وآله. أمر بعمارته وحفر الخندق مولانا صلاح الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين خادم الحرمين الشريفين وهذا البيت المقدس أبو المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين أدام الله أيامه ونصر أعلامه في أيام الأمير الاسفهسلار الكبير سيف الدين علي بن أحمد أعزه الله في سنة سبع وثمانين وخمسماية للهجرة النبوية}1.
واضح من الكتابة الواردة أعلاه أن صلاح الدين الأيوبي سَمَّى نفسه خادم الحرمين الشريفين وهذا البيت المقدس، أي خادم المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي في المدينة والمسجد الأقصى في مدينة القدس، معتبراً الأقصى في المرتبة الأولى بعد الحرمين الشريفين، وقد أكد من أرخّوا للدولة الأيوبية على كون صلاح الدين منقذ القدس وخادم الحرمين الشريفين كما فعل ابن شداد في مقدمة كتابه النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية حيث يقول عنه: {مولانا السلطان، الملك الناصر، جامع كلمة الإيمان...صلاح الدنيا والدين، سلطان الإسلام والمسلمين، منقذ بيت المقدس من أيدي المشركين، خادم الحرمين الشريفين}2.
دأب سلاطين المماليك على إظهار تمسكهم بالإسلام والذب عنه واعتنوا كثيراً بالأماكن المقدسة في الحجاز والقدس، ولقب كل واحد منهم نفسه بخادم الحرمين الشريفين، فقد ذكر ابن بطوطة في كتابه تحفة النظار في غرائب الأمصار أنه زار مصر سنة 725ھ/1324م وهو في طريقه للحج وأشاد بالسلطان المملوكي بقوله :{وكان سلطان مصر على عهد دخولي إليها الملك الناصر أبو الفتح محمد بن المنصور سيف الدين قلاوون الصالحي ...وللملك الناصر السيرة الكريمة والفضائل العظيمة، وكفاه شرفاً انتماؤه لخدمة الحرمين الشريفين، وما كان يفعله كل سنة من أفعال البر التي تعين الحجاج من الجمال التي تحمل الزاد والماء للمنقطعين والضعفاء، وتحمل من تأخر أو ضعف عن المشي في الدربين المصري والشامي}3. وفي كتابة تذكارية على مدخل قبة مدرسة قايتباي بالقرافة في القاهرة مؤرخة في سنة 879ھ/1474م ورد: {ملك البرين والبحرين. خادم الحرمين الشريفين. سيد ملوك العرب والعجم. السلطان الملك الأشرف أبو النصر قايتباي أعَزَّ الله تعالى أنصاره وختم بالصالحات أعمالنا وأعماله...}4. يبدو أن الحكم في الحجاز قد آل لفترة معينة إلى ملوك اليمن ولكن أحداً منهم لم يلقب نفسه بخادم الحرمين الشريفين وإنما بلقب سلطان الحرمين كما يتبين ذلك من نقش الملك الأفضل العباس بن علي الرسولي الذي ترك على مدخل قلعة الدملؤة(المنصورة) باليمن حجراً عليه كتابة تذكارية مؤرخة في 24 رجب سنة 768ھ/26 آذار 1367م هذا نصها:{بسم الله الرحمن الرحيم إنّا فتحنا لك فتحاً مبيناً، أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل ضرغام الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والملك المجاهد أمير المؤمنين العباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي رسول- خلد الله ملكه ونصره- رفعت العتبة المباركة بتاريخ الرابع والعشرين من رجب سنة(ثمان وستين وسبعمائة) مؤيداً بالنصر والتوفيق، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم}5. يبدو أن المماليك انشغلوا في أمورهم الداخلية، ولكنهم سرعان ما استعادوا السيطرة على بلاد الحجاز محتفظين بلقب خادم الحرمين الشريفين وما يترتب على ذلك من رعاية للأماكن المقدسة سواء في مكة أو المدينة أو القدس، حيث كان سلطان مصر يشرف بنفسه على صناعة كسوة الكعبة وتسفيرها مع ركب المحمل6.
في عهد السلطان المملوكي قانصوه الغوري أتى البريد بأن السلطان العثماني سليم الأول يحشد حشوده لغزو الشام ومصر فوجه رسالة إلى السلطان سليم الأول جاء فيها: {علمنا أنك جمعت عساكرك وأنك عزمت على تسييرهم علينا فتعجبت نفسنا غاية التعجب لأن كلنا والحمد لله من سلاطين أهل الإسلام، وتحت حكمنا مسلمون موحدون} فرد السلطان سليم بما يلي:{يعلم الله وكفى به شهيداً أنه لم يخطر ببالنا طمع في أحد سلاطين المسلمين أو في مملكته، أو رغبة في إلحاق الضرر به، فالشرع الشريف ينهى عن ذلك}7. تفاقمت الأمور بين الاثنين فجرد العثمانيون جيشاً وأرسلوه إلى الشام حيث التقى الجمعان في معركة مرج دابق، فقُتِلَ قانصوه وهُزِمَ المماليك ودخل السلطان سليم خان الأول مدينة حلب وصلى في مسجدها وعن ذلك يقول قطب الدين النهروالي في كتابه الإعلام بأعلام بيت الله الحرام: {وحضر صلاة الجمعة وخطب الخطيب باسمه الشريف، ودعا له ولآبائه وأسلافه وبالغ في المدح ... وعندما سمع السلطان سليم الخطيب يقول في تعريفه خادم الحرمين الشريفين سجد لله تعالى شكراً وقال: الحمد لله الذي يَسَّر لي أن صِرْتُ خادم الحرمين الشريفين، وأضمر خيراً وإحساناً جزيلاً لأهل الحرمين الشريفين، وأظهر الفرح والسرور بتلقبه بخادم الحرمين الشريفين وخلع على الخطيب خلعاً متعددة وهو على المنبر وأحسن إليه إحساناً كثيراً بعد ذلك، وأقام بحلب أياماً يسيرة وهو يمهّد الملك ويجري أحكام المعدلة والسياسة ويحسن إلى العرب}8. كان ذلك في يوم الجمعة 15 شعبان 922ھ/14 أيلول 1516م، ويقول ابن طولون إنه في يوم الجمعة 7 رمضان حدث شيء مشابه في الجامع الأموي:{وكان الخطيب القاضي الشافعي الولوي بن الفرفور أجاد في خطبته واستطرد في الخطبة الأولى إلى ذكر السبعة، الذين يُظّلهم الله(يوم لا ظل) إلا ظله، ومنهم الإمام العادل، وطَبَّقَ ذلك على ملك الروم الحاضر مُسجّعاً؛ وذكر في الثانية نسبه باختصار عند الدعاء له، ولقبه بالملك المظفر، وصَرَّحَ بأنه سلطان الحرمين الشريفين}...ولما فرغت الصلاة أرسل للخطيب خلعاً متعددة ومثلها للمؤذنين ومثلها لأئمة الجامع المذكور، وألفاً لبواب المقصورة، ومع ذلك مائة رأس من الغنم اقتسموها ثم ذهب إلى المصطبة9. بناء على ما ورد أعلاه يمكننا أن نستنتج أن خطباء المساجد في الشام هم الذين أطلقوا على السلطان العثماني لقب خادم الحرمين الشريفين، ولا بد أن هؤلاء فعلوا ذلك لاعتقادهم بأن سليم الأول ليس أقل شرفاً من السلطان المملوكي، أو أن سليماً أوحى إلى بطانته برغبته في أن يرث لقب خادم الحرمين الشريفين، وهؤلاء أوحوا إلى خطباء المساجد ففعلوا ما فعلوا..!.
دأب الخلفاء العثمانيون على رعاية المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة والمسجد الأقصى في بيت المقدس باعتبار الأخير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين متأسين بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم:{لا تُشدّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ومسجد الأقصى}-رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة، فهذا السلطان سليمان القانوني بن سليم الأول يبني سبيلاً للشرب في المسجد الأقصى ويخلد عمله هذا بكتابة تذكارية مؤرخة في 22 رجب 943ھ/6 كانون الثاني 1537م وفيما يلي نصها:{أمر بإنشاء هذا السبيل المبارك مولانا السلطان الملك الأعظم الخاقان المُكبَّر. ومالك رقاب الأمم سلطان الروم والعرب والعجم. عز الإسلام والمسلمين. ظل الله في العالمين. حامي الحرمين الشريفين. السلطان سليمان بن السلطان سليم خان خَلَّدَ الله ملكه وسلطانه وأدام الله عدله وإحسانه بتاريخ ثاني وعشرين شهر رجب المرجّب من شهور سنة ثلاث وأربعين وتسعماية}01.
كتابة تذكارية على السبيل الموجود قبالة باب السلسلة في الحرم القدسي الشريف
كان مصطلح حامي الحرمين الشريفين أقل تواضعاً من خادم الحرمين الشريفين، ولذلك نرى أن من جاء بعد سليمان من السلاطين يؤكد على تواضعه، ففي عهد السلطان العثماني مراد الثالث جدد جدار القبلة والروضة في المسجد النبوي الشريف عام 999ھ/1590م وقد نقش على الجدار ما نصه:{اللهم خَلِّدْ من جدد هذا الجدار المحترم وهو مولانا السلطان الأعظم والخاقان الأكرم سلطان القبلتين وخادم الحرمين الشريفين السلطان مراد خان...}، وفي عهد السلطان أحمد الأول جرى عام 1133 ھ/1720م إصلاح الحجرة النبوية الشريفة كما يفصح النقش التالي:{ اللهم أيد وانصر دولة من جدد هذه المنامتين الشريفتين ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين السلطان بن السلطان الغازي أحمد خان بن الغازي محمد خان خَلَّدَ الله ملكه وذلك بمباشرة العبد الضعيف الحاج موسى ووافق بتجديد تاريخ المنامتين بالمسجد سنة ألف ومائة وثلاثة وثلاثين}، وفي عهد السلطان محمود الأول أُضيف في المسجد النبوي الشريف رواق من جهة القبلة وذلك في عام 1149ھ/1736م وعليه هذا النقش:{أمر بعمارة هذا الرواق الشريف ملك البرين والبحرين خادم الحرمين الشريفين مولانا السلطان الغازي محمود خان بن المرحوم سلطان مصطفى خان عَزَّ نصره وذلك بمعرفة الحاج أحمد باشا محافظ بندر الجدة المعمورة وبمباشرة تابعه الحاج محمد آغا في 1149}11. كان السلطان العثماني يعين مسئولاً عن رعاية شؤون المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي في المدينة اسمه "ناظر الحرمين الشريفين12.
يُروى أن أول من لَقَّبَ نفسه بخادم الحرمين الشريفين في العصر الحديث كان الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، ولكنه لم يُعلن ذلك رسمياً. في عام 1407ھ/ 1986م قام الملك السعودي بتغيير لقب صاحب الجلالة ليصبح خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وليكون بذلك أول ملك للمملكة العربية السعودية يلقب بهذا اللقب رسمياً. كان الملك فهد يلقب بخادم الحرمين الشريفين قبل ذلك بقليل إذ في عام 1405ھ/ 1984م قام بوضع حجر الأساس لمشروع التوسعة السعودية الثانية لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة، وكُتِبَ عليه: { بسم الله الرحمن الرحيم: في بيوت أذن الله أن تُرفع ويُذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال. صدق الله العظيم. بفضل الله تعالى تشرف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تعالى بوضع حجر الأساس لمشروع توسعة وعمارة المسجد النبوي الشريف في يوم الجمعة 9/2/1405ھ الموافق 2/11/1984م}. ولما اكتمل العمل وضع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد آخر لبنة في هذا المشروع المبارك، وهي مثبتة بجانب المدخل رقم 38 المجاور لباب النساء، كُتِبَ عليها:{بسم الله وعلى بركة الله وتأسياً برسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود بوضع آخر لبنة يوم الجمعة 4/11/1414ھ الموافق 15/4/1994 في توسعة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خدمة للإسلام والمسلمين. والحمد لله رب العالمين}13. بعد وفاة الملك فهد في الأول من شهر آب سنة 2005 م ومبايعة أخيه ولي العهد الأمير عبد الله ملكاً للمملكة العربية تمسك الملك عبدالله بلقب خادم الحرمين الشريفين وهو لا يزال يفعل ذلك حتى يومنا هذا. وتتلخص خدمة الحرمين الشريفين في مكة والمدينة أولاً بالعمارة، حيث يقوم خادم الحرمين الشريفين بأعمال الترميم والصيانة والتحديث للمبنيين مانعاً عوامل الزمن من أن تعمل يدها فيهما، كما يقوم بتوسيع المبنيين من فترة لأخرى حتى يتمكنا من استيعاب الأعداد المتزايدة للمعتمرين والحجاج الوافدة إليهما. أما الخدمة الثانية التي يؤديها خادم الحرمين فهي تقديم الخدمة للحجاج حيث يؤمن لهم الطعام والشراب وأماكن للمبيت، ويعرف ذلك بالسقاية والرفادة، ناهيك عن الخدمات المقدمة في مشاعر الحج، وكسوة الكعبة المشرفة. في نهاية هذه المقالة نود أن نُشير إلى أن جميع من تلقبوا بخادم الحرمين الشريفين احتفظوا بألقاب أخرى مثل الملك والسلطان وغيرهما، وكانوا يضعون المسجد الأقصى في سُلَّم أولوياتهم باعتباره أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
______
هوامش:
انظر الصورة المرفقة المنقولة عن كتاب أُستاذي البروفيسور موشيه شارون، أبيجرافيا عربية- مجموعة كتابات عربية، الجامعة العبرية، القدس، 1969، ص 12. وقد قرأ عارف العارف (كيانه) بدلاً من (أيامه)، وحذف كلمة (الاسفهسلار) وكأنه لم يعرف معناها فلم يكتبها. عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، ط2، مكتبة الأندلس، 1406ھ/ 1986م، ص 181. وكلمة الأسْفَهْسَلار أعجمية بمعنى مقدم العسكر وهي وظيفة من وظائف أرباب السيوف وعامة الجند وصاحبها زمام كل زمام وإليه أمر الأجناد، انظر: القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، ج3، 479. الأسفهسلار: قائد الفرسان. ابن شداد بهاء الدين، النوادر السلطانية والمحاسن اليوسفية (سيرة صلاح الدين الأيوبي)، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، 1964، ص:3-4. ابن بطوطة: تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار المسمى برحلة ابن بطوطة، دار التراث، بيروت، 1388ھ/1968م، ص:38-39. أحمد الصاوي، "مآذن لها تاريخ- مئذنة مدرسة قايتباي في القاهرة"، جريدة الجريدة ، الكويت، العدد 407 بتاريخ 11/9/2008م. انظر : توفيق السامعي، "حصن وقلعة الدملؤة(المنصورة)... خزانة اليمن" على الرابط التالي:
http://www.the-yemen.com/vb/t28957.html
راجع كتاب: أخبار مكة المشرفة، سلسلة روائع التراث العربي، مدينة غُتّنغة، 1274-1275ھ/ 1857-1858م. في العهد المملوكي كانت هناك في فلسطين وظيفة ناظر الحرمين: الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي في الخليل، انظر:عارف العارف، المفصل في تاريخ القدس، ص 219-220. ابن إياس، بدائع الزهور في وقائع الدهور، ج2، 124. قطب الدين النهروالي، الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، أخبار مكة المشرفة، ج3، ص 278-279. شمس الدين بن طولون، مفاكهة الخلان في حوادث الزمان، الدار المصرية للتأليف والترجمة، 1384ھ/1964م: ج2، 32-33: انظر الصورة المرفقة المنقولة عن كتاب أُستاذي البروفيسور موشيه شارون، أبيجرافيا عربية- مجموعة كتابات عربية، الجامعة العبرية، القدس، 1969، ص 20. يقع هذا السبيل قبالة باب السلسلة في حرم المسجد الأقصى في القدس الشريف. انظر مقالة بعنوان "النقوش الكتابية والخطوط في المسجد النبوي الشريف" على الرابط التالي:
http://www.sarkosa.com/vb/t18896 /
كان السلطان مراد الثالث يلقب نفسه خادم الحرمين الشريفين انظر: قطب الدين النهروالي، الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، أخبار مكة المشرفة، ج3، ص399 حيث يصفه بقوله:{ سلطان العصر والزمان، خاقان خواقين العهد والدوران، مالك ملوك المشرقين والمغربين، سلطان سلاطين الخافقين، خادم الحرمين الشريفين، عامر البلدين المحترمين المنيفين... المنصوب له على أوج سرير السلطنة سُرادق الخلافة العظمى...السلطان مراد خان بن سليم خان بن سليمان خان بن سليم خان}.
قطب الدين النهروالي، الإعلام بأعلام بيت الله الحرام، أخبار مكة المشرفة، ج3، 412، 417. انظر مقالة بعنوان "النقوش الكتابية والخطوط في المسجد النبوي الشريف" على الرابط التالي:
http://www.almualem.net/saboora/showthread.php
يروى أن الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود كان يلقب نفسه بخادم الحرمين الشريفين والدليل على ذلك كتابة تذكارية فوق باب الكعبة المشرفة جاء فيها:{صُبَّ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك خالد بن عبد العزيز...}.
فلسطين
وسوم: العدد 857