مسابقة (تحدي القراءة العربي) .. من تأمل مشرف مدرسة وحدة سنبو، ونشاطه
(1)
إن المشروع التربوي المعرفي (تحدي القراءة العربي) يجعل المتسابق بعد التسابق غيره قبله، ويعيد عادة وجود المكتبة المنزلية، ويُجبر الأسرة على مساعدة ابنها أو ابنتها؛ فقد أوجد الحافز والدافع لتساند كل أفراد الأسرة خلف ابنها الراغب في الاشتراك لعله يعود إليها بالجائزة الفارقة.
وإنه ليس غريبا عما سبقه من مشروعات تربوية قومية قد لا يرى كثيرون بينهما رابطة.
مثل ماذا؟
مثل القرائية التي أرى أن هذه المسابقة تتمة وتتويج لها؛ فهو وسيلة عملية لما كان البرنامج ينتويه من إبراز التحدث مهارة عملية في البيئة التعليمية التعلمية كما صرحت الدكتورة هناء قاسم قبل دمج القرائية في النظام التعليمي الجديد 2.0.
كيف؟
إنه يتمحور حول طلاقة التحدث والفهم المعدين والمرتجلين.
كيف؟
يُسأل المتسابق فيما قرأه ويجيب عن الأسئلة متحدثا بالفصحى في غير اضطراب ولا حبسة، ويُسأل أسئلة مرتجلة عليه أن يجيب عنها أيضا بلغة فصحى من دون اضطراب ولا حبسة.
ولا يقتصر على ذلك بل له آثار يومية في التفكير.
كيف؟
ما زال مفهوم القراءة عند الكثرة الغالبة مرادفا لمفهوم الاستذكار المدرسي، وما زال مفهوم الكتاب عند جل التلامذة مرادفا للكتاب المدرسي أو القصة، وما زال بعض المعلمين وبعض أولياء الأمور لا يستحيون أن يعلنوا موقفهم السلبي من القراءة على مسامع تلاميذهم وأولادهم بأنهم لا يحبون القراءة، كما قال بعضهم: (لا أحبها، ولا أحب أن أكون أَرِّير).
لكن هذه المفاهيم والاتجاهات بدأت تتغير، كما عقب ذلك القائل آنفا: (لكن الجائزة تجعلني أحبها). وهذه إحدى المزايا اليومية للمسابقة التي دفعت كثيرين من المعلمين وأولياء الأمور إلى تغيير اتجاهاتهم السلبية تجاه القراءة أو إخفائها وعدم الجهر بها كما كانوا سابقا بغية تحفيز أولادهم على الاشتراك فيها لعل الله تعالى يهيئ لهم فرصة فوز. وكذلك التلاميذ بدأوا يعرفون أن الكتاب ليس كتاب المدرسة فقط بل بدأوا يعرفون الكتاب الإلكتروني أيضا.
وإن مسابقة (تحدي القراءة العربي) بالنسبة إلى من يهتم بها اهتماما حقيقيا - كما أشرت آنفا- تعني إنشاء مكتبة إن لم يكن المهتم لديه واحدة، وتعني تطوير المكتبة لمن يمتلكها، وتعني غرس قيمة القراءة التي هي أول أمر في كتاب ربنا {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)} [العلق: 1 - 5].
(2)
وهذه إرشادات جد عامة في سبيل تهيئة كتب للمسابقة كتبتها لمن سألني عن الكتب التي يمكن أن يبدأ بها:
1- كتابا صاحب المسابقة محمد بن راشد:
أ- خمسين قصة في خمسين عاما.
ب- هذه رؤيتي.
2- كتاب عائض القرني (لا تحزن).
3- كتب الدكتور مصطفى محمود.
4- كتب علي أحمد باكثير.
5- كتب مصطفى صادق الرافعي.
6- حياتي لعلي مبارك.
7- اللغة الباسلة للدكتور فتحي جمعة.
8- تاريخ الدعوة إلى العامية وأثرها في مصر، الدكتورة نفوسة زكريا سعيد.
8- وبالنسبة إلى أسواق الكتب:
أ- فهناك موقع (المكتبة الوقفية)، ففيها كتب في كل مجالات المعرفة.
ب- وهناك أيضا برنامج (المكتبة الشاملة) وموقعها؛ ففيها كتب في كل مجالات المعرفة.
ج- وهناك الموقع التربوي المصري بنك المعرفة المصري.
د- وهناك موقع المكتبات المصرية.
9- وبالنسبة إلى مجالات الكتب فهناك كتب التنمية البشرية، وكتب طرق تدريس اللغة العربية، و...
10- وبالنسبة إلى السلاسل فهناك السلسلة التي تقرب العلم وتيسره، وهناك السلسلة التي تُعنى بالأعلام سواء أكانت أعلام أشخاص أم أعلام أماكن ودول، و...
11- وبالنسبة إلى المكتبات القريبة فهناك مكتبة الدكتورة سميرة موسى، ومكتبة مدرسة وحدة سنبو الابتدائية، ومكتبة مركز شباب سنبو المطور، ومكتبات مساجد القرية الكثيرة المتعددة، ومكتبة مدرسة الدكتورة موسى الإعدادية بسنبو.
12- وبالنسبة إلى الشخصيات الداعمة للثقافة والمعرفة فهم معروفون، وسأستأذنهم؛ فإن سمحوا فأنشر قائمة بهم وبما لديهم من كتب يمكن أن تفيد في مسابقتنا.
(3)
ثم تلوت تلك الخطوة بنشر مطوية تكون دليلا لولي الأمر في المسابقة:
ثم صنعت للتلاميذ وسيلة تعريفية مقاسها 1.5×3م في فصلهم لتكون قبالتهم دائما، وتنتقل إلى حيث احتيج إليها:
ثم أتبعت السابق بصحيفة (تحدي القراءة العربي بمدرسة وحدة سنبو)، وهي صحيفة مطبوعة صغيرة من صحف ربع الساعة؛ لتصل إلى من لن تصل إليه الوسيلتان السابقتان.
ثم صنعت نصا لإذاعات تعرّف البرنامج وتشرحه؛ لتكون دافعا لمن لم يشترك، وأنشأت مجموعة (مسابقة تحدي القراءة العربي بمدرسة وحدة سنبو) على الـFACEBOOK.
واحتفالا بمن يشترك صنعت مرئي صورٍ (فيديو) لهم للاحتفال بأعمالهم في مجموعات الفيسبوك وغيره من مواقع على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت).
(4)
وبعد هذه الجولة في فكر مشرف مسابقة تحدي القراءة العربي بمدرسة وحدة سنبو أورد هذا التعريف العام بالمسابقة فيما يخص التلميذ والطالب:
أولا- الهدف العام للمسابقة
رفع الوعي بأهمية اللغة العربية، وإعادة إحياء عادة القراءة لدى الطلبة العرب وتكريسها أسلوب حياة، وتنشئة أجيال مثقفة في العالم العربي من خلال التزام كل طالب وطالبة بقراءة خمسين كتابا خلال كل عام دراسي.
ثانيا- آلية التطبيق
1- يتسلم الطالب بمساعدة مشرفه الجواز الأحمر.
2- يقرأ الطالب كتاباً أو قصة مناسبة للمرحلة العمرية، ثم يلخص هذا الكتاب في الجواز الأحمر تحت تأشيرة رقم 1، والتأشيرة تعني كتاباً أو قصة، حتى ينهي قراءة عشرة كتب ثم يلخصها تحت عشر تأشيرات.
3- ثم يتسلم الطالب بمساعدة مشرفه الجواز الأخضر.
4- يقرأ الطالب عشرة كتب أخرى ثم يلخصها تحت عشر تأشيرات، وبذلك يكون الطالب قد أتمَّ قراءة عشرين كتاباً ولخصها تحت عشرين تأشيرة.
5- ثم يتسلم الطالب من المشرف الجواز الأزرق ليقرأ عشرة كتبٍ أخرى ثم يلخصها تحت عشر تأشيرات، ليتم بذلك قراءة ثلاثين كتابا.
6- ثم يتسلم الطالب الجواز الفضي المرحلة قبل الأخيرة ليقرأ عشرة كتبٍ أخرى، ثم يلخصها تحت عشر تأشيرات أخريات. وبهذا يكون الطالب قد أتمَّ قراءة أربعين كتاباً ولخصها تحت أربعين تأشيرة.
7- ثم يتسلم الطالبُ الجواز الذهبي المرحلة الأخيرة ليقرأ عشرة كتب أخرى، ثم يلخصها تحت عشر تأشيرات.
وبذلك يكون قد أتمَّ في هذه الرحلة التي تبدأ من بداية شهر أكتوبر وتنتهي في شهر -مايو قراءة وتلخيص خمسين كتابا في خمسة جوازات متعددة الألوان.
ثالثا- شروط الكتاب المقروء
1- يشترط في الكتاب المقروء أن يكون باللغة العربية.
2- أن يكون الكتاب ملائماً للمرحلة العمرية للطالب.
3- ألا يكون صحيفة ولا مجلة.
ب- ألا يكون من الكتب الدراسية.
ج- ألا يكون من المراجع والموسوعات.
رابعا- المراحل العمرية ومستويات التسابق
أ- المرحلة الأولى: الصفوف من الأول إلى الثالث بالمرحلة الابتدائية: عدد الصفحات المقترحة (5-20). وإذا قرأ التلميذ (40) صفحة يمكن أن يلخصها في تأشيرتين.
ب- المرحلة الثانية: من الرابع إلى السادس بالمرحلة الابتدائية: عدد الصفحات المقترحة (21-30)، وإذا قرأ ستين صفحة أمكنه أن يلخصها في تأشيرتين.
ج-المرحلة الثالثة: من السابع إلى التاسع (المرحلة الإعدادية):
عدد الصفحات المقترحة (31-50)، وإذا قرأ الطالب 100 صفحة أمكنه أن يلخصها في تأشيرتين.
د- المرحلة الرابعة: من العاشر إلى الثاني عشر (الثانوية):
عدد الصفحات المقترحة (51-100)، وإذا قرأ الطالب 200 صفحة أمكنه أن يلخصها في تأشيرتين.
خامسا- معايير التحكيم
أ- اللغة العربية
1- سلامة اللغة نحواً وصرفاً وتراكيب.
2- اللغة المعبرة البيان والتأثير في السامع.
3- التدفق في الحديث.
4- درجة الصوت.
5- السرعة المناسبة.
ب- الفهم والاستيعاب
1. صحة الإجابة.
2. كفاية الإجابة.
3- عرض الكتاب بالتفصيل.
4- الفِكر الأساسية.
5- عناوين أخرى.
6- الدروس المستفادة.
7- غرض الكاتب.
ج- نوع الكتاب
1. ملاءمة الكتاب للفئة العمرية.
2. تنوع الكتب.
3. التلخيص المناسب للأفكار الرئيسة وكفايته.
د- الثقافة العامة
1. سعة الاطلاع بما يتصل بالمقروء.
2. إبراز شخصية الطالب ناقدا وصاحب وجهة نظر.
سادسا- نماذج من التفاعل بين المحكم والمتسابق وأمثلة
1- استيعاب المقروء (عرض الكتاب بالتفصيل)
يذكر الطالب عددا كافيا من المعلومات التفصيلية الواضحة المنتمية إلى الموضوع ذكرا متسلسلا لاثنين من الكتب التى قرأها، ويذكر أربع معلومات تفصيلية من الكتاب الذي يُسأل عنه عندما يختار المحكم كتابين، ثم يطلب من الطالب عرضهما باختصار وذكر أهم التفصيلات التى اشتملا عليها، وتكون الإجابات حسب مستويات الكتب التي قرأها الطلاب.
2- تحديد محاور الكتاب الأساسية (الفِكَر الأساسية للكتاب)
يذكر الطالب ثلاث فِكَرٍ أساسية فى الكتاب مرتبة ترتيبا منطقيا عندما يختار المحكم كتابا، ثم يطلب منه أن يذكر أهم الفِكَر الأساسية التى اشتمل عليها الكتاب مع ربط الطالب المحاور الأساسية للكتاب بالفكرة العامة ربطا منطقيا.
3- تحديد عناوين أخرى للكتاب
يختار المحكم كتابين، ويطلب من الطالب أن يعطي عنوانا آخر ملائما لكل منهما معللا سبب اختياره هذا العنوان.
4- الدروس المستفادة
يذكر عددا من الفوائد الدروس المستفادة للكتاب المحدد مع ربطه بالواقع بأن يختار المحكم كتابا جديدا، ويطلب ذكر الدروس المستفادة منه.
5- تحديد غرض الكاتب وجمهوره
يختار المحكم كتابا ويسأل الطالب سؤالين على التوالى: لماذا ألف الكاتب هذا الكتاب؟ أو: ما غرض الكاتب من تأليف هذا الكتاب؟
6- التراكيب وترابط الفِكَر
يجب أن تكون معظم التراكيب التى يستخدمها الطالب فصيحة من حيث المطابقة والترتيب، وأن ينظم فِكَرَه تنظيما مترابطا باستمرار. ويُقوم ذلك بملاحظة المحكم فصاحة التراكيب، وفصاحة المفردات وتواليها فى الجملة، والربط باستخدام حروف العطف وغيرها من الروابط. وكذلك يُقوّم بتدفق الحديث، ووضوح الصوت وشخصية المتحدث، وملاحظة درجة الصوت ووضوحه، وتتابع الفِكَر وفترات التوقف غير العادي بين الجمل، وفقرات الحديث فى المقابلة كلها، والنبرة المعبرة عن المعنى، واستخدام لغة الجسد.
7- القراءة الناقدة
- ما الحكم الذى تصدره على الشخصيات الآتية فى الكتاب الذى قرأته؟
- لماذا تنصحنا بقراءة أو عدم قراءة هذا الكتاب؟
8- التنوع والمعارف المكتبية
- يطلب المحكم من الطالب تسمية ثلاثة كتب فى مجالين من مجالات المعرفة.
- يذكر الطالب ثلاثة مؤلفين لثلاثة كتب يختارها المحكم.
وسوم: العدد 858