نشهد سبعين مرة أن حزب اللات إرهابي، ولكن ما هكذا تورد يا سعد الإبل
وقديما قالوا : ولو صمت الذين لا يعلمون لقل الخلاف ..
وقال رسول الله صلى الله وسلم عليه : قاض في الجنة ، وقاضيان في النار ، وجعل القاضي الذي يقضي بالحق من غير معرفة بالحق في النار .
ومنذ أيام شوش بعض الذين لا يعلمون عليّ في قولي : إن أمر الرئيس ترامب باغتيال قاسم سليماني يقع خارج إطار القانون الدولي، وإن كان قاسم سليماني يستحق سبع مائة حكم إعدام ، وسبع مائة ميتة كميتة أبي جهل يوم بدر ..
لقد أردت أن أقول لترامب ولكل طاغ مستكبر إن العالم يجب أن يحكم بالقانون ، وليس بالهوى والمزاج . وأقول للذي شوش عليّ إنما أردت أن أحمي رأسك أن تغتالك طائرة عتل زنيم في ساعة من ليل أو نهار ..!!
وقديما قال أولنا : أريد حياته ويريد قتلي ..
ونقول اليوم ، وبعد أن بادرت المملكة المتحدة البريطانية إلى تصنيف حزب اللات ، حزبا إرهابيا بشقيه العسكري والمدني ؛ ونحن نشهد سبعين مرة أنه حزب إرهابي . وأنه بدأ إرهابيا وظل إرهابيا وسيقضي إن شاء الله في الساح الذي سيقضي فيه كل الإرهابيين ..
إرهابي كل من يقتل النساء والأطفال ، إرهابي كل من يشرد المستضعفين ، إرهابي كل من يطارد اللاجئين ..إرهابي كل من يحمل راية الثأر ويطوف بها وراء الحدود إرهابي ثم إرهابي ثم إرهابي ..
ولكن لا بد أن نقول للقاضي الذي قضى بغير علم وإن أصاب : ما هكذا تورد يا سعد الإبل . وأنه لا بد في سلامة الحكم أن يتوافق القانون مع النظام العام .
ليس من حق كل أحد أن يقتل بالهوى والمزاج ..
ولا أن يصنف العقائد والأفكار والحضارات بالهوى والمزاج ...
ولا أن يفرز الناس بخلفيات الهوى والمزاج ..
يجب أن يتفق جميع العقلاء من البشر على تعريف الإرهاب ..وعندها سنكتشف أن حزب اللات وقاسم سليماني والحرس الثوري أول من تشملهم حقيقة الإرهاب ..
يجب أن يتفق العقلاء من البشر على القواعد العامة التي توصّف الإرهابي حتى لا يفرز الناس إلى إرهابيين وغير إرهابيين بالهوى والمزاج ..
نشهد أن حزب اللات إرهابي سبعين مرة نكررها ولا نمل ..
ولكننا نرفض أن يتحول الوصف بالإرهاب سيفا مصلتا يشهره القوي على الضعيف عندما يشاء ...كما يفعلون ويوصفون ويقتلون
ثمانية أعوام وحزب اللات يقتل في سورية ويهجر ويدمر ...فلماذا ؟ وكيف ؟ والآن ؟ وصحيح أنه لئن تأتي متأخرا خير ..ولكن لماذا ؟
ونشهد أن حزب اللات إرهابي .. إرهابي ... إرهابي .. سبعين مرة إرهابي ..
( حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ )
وسوم: العدد 860