قانون التشابه المطبق على سوريا ولبنان
عنوان ال CNN اليوم كان :
تجدد مظاهرات عنيفة في لبنان وسط الانهيار الاقتصادي في البلاد
اعزائي القراء
عندما ازدهرت لبنان في القرن الماضي كان ذلك بسبب المال الخليجي الذي كان يصب في الخزينة اللبنانية دون حساب اضافة الى ان ٩٠٪ من السياح في لبنان هم من دول الخليج يصرفون مليارات الدولارات في ربوعها ومصايفها وملاهيها .
واكثر من ذلك عندما دمر حزب الشيطان الفارسي لبنان عام ٢٠٠٦ بحربه المفتعلة مع الكيان الاسرائيلي والذي هدم جنوب لبنان باكمله حتى بيروت لم تقم اسرائيل الشرقية الممثلة بايران صاحبة قرار تمثيلية الحرب مع اسرائيل الغربية بأية مساعدة مالية لاعادة البناء. بل جاء الدعم من دول الخليج وعلى الاخص من قطر.
وعندما استولت المليشيات الطائفية الشيعية بقيادة حزب الشيطان على لبنان بالتحالف مع تيار مسيحي يرأسه عون ، ارادوا تطبيق سياستهم العنصرية والطائفية بتشديد التحالف مع ايران ولكن دون ان يخسروا المال الخليجي المتدفق عليهم .
بالمختصر كانت سياسة غبية لاتستطيع دول الخليج رغم سخائها على ( الفاضي والمليان) ان تتحملها فتوقف الدعم المالي عنهم !
فملالي طهران هم اصحاب القرار في لبنان
وبنفس الوقت يريد العنصريون من اصحاب المليشيات الحاكمة استمرار استباحة المال الخليجي من اجل فسادهم وتنفيذ مؤامراتهم حتى على بعض دول الخليج .
لاشك انها سياسة الغباء والحقد والعنصرية ممزوجة بنكران الجميل.
فسقطت لبنان.
حال سوريا يشابه حال لبنان.
ففي عهد المجرم حافظ الاسد اخترع حيلة التوازن الاستراتيجي مع العدو الاسرائيلي ليسرق المال الخليجي .فوضع المال في خدمته واخذ السلاح السوفيتي بالتقسيط المريح( للعلم اسقطت روسيا معظم ثمنه في عهد ابنه المجرم الوريث ). والمضحك ان امريكا هي التي كانت تأمر حكام الخليج بدفع المال لعميلهم الاسد من اجل التوازن الاستراتيجي لمعرفتها ان هذا السلاح سيصب في النهاية ضد الشعب السوري ولاعلاقة له باسرائيل ، ثم امرتهم امريكا بدفع خوة سنوية للاسد كانت تتعدى المليارات من الدولارات سنوياً.
وتوقف الدعم الايراني لافلاسه ، عندها وصل وضع النظام المجرم السوري الى حالة شبيه بالحاله اللبنانية اليوم بل اسوا منها لان العميل في سوريا يحتاج الى امدادات دائمة من السلاح والوقود والمال لاستمرار حربه ضد الشعب السوري .
النظامان اللذان يمثلان شكلاً من اشكال العصابات ،توقفت اليوم الامدادات عنهم.
حتى لجأت العصابة السورية عن طريق عملائها في لبنان من تفريغ البنوك اللبنانية من الدولارات والعملة الصعبة لترسلها للمجرم في سوريا .
اليوم الخزائن فارغة بما كسبت ايديهم من خيانات و مؤامرات وجرائم فكان لابد ان يصل الحال بالبلاد الى الانفجار .
فهذا مصير العصابات في اواخر عهدها.
فلتذهب العصابات الطائفية والعنصرية في كلا البلدين الى الجحيم لتثمر من بعدهم انظمة ديموقراطية جديدة منبثقة من الشعبين لاعادة بناء الدولتين من جديد
وسوم: العدد 874