حزب الله ونترات الأمونيوم
دُمِّرت بيروت يوم الثلاثاء: 4/8/ 2020، بانفجارين متتاليين وقعا في مرفأ العاصمة، سمعا في جزيرة قبرص، ذكرا العالم بانفجاري هيروشيما وناكازاكي النوويين في الحرب العالمية الثانية، قبل خمس وسبعين سنة.
وهو الأمر الذي طرح أكثر من علامة استفهام عن سببهما؛ ليخرج مدير عام الجمارك في لبنان، بدري ضاهر، معلنًا أنّ الانفجار ناجم عن حاوية تحتوي على نترات الأمونيوم، هذه المادة القابلة للانفجار، قد احتجزت وفرغت في مستودع خاص بالكيماويات، في مرفأ بيروت منذ سنة 2014.
و بهذه المناسبة تمّت العودة إلى الوراء، للوقوف على الأطراف اللبنانية التي لها تاريخ طويل في التعامل مع هذه المادة شديدة الانفجار، التي كانت سبب كارثة لبنان، التي تشير التقديرات الأولية لعدد القتلى يقترب من (100)، وعدد الجرحى يفوق (4000)، ناهيك عن عدد غير محدّد من المفقودين، و خسائر مادية تقدّر ما بين (3-5) مليار دولار.
- في تموز 2012، اعتقل عنصر من حزب الله في قبرص، يدعى حسين عبدالله، بعد اكتشاف (٨٫٢ طن) من نترات الأمونيوم، في قبو منزله في مدينة لارنكا.
- في آب 2015، اعتقل ثلاثة عناصر من الحزب في الكويت، بعد اكتشاف ( ٤٢٠٠٠ باوند) من نترات الأمونيوم، و(٣٠٠ باوند) من متفجرات ال C4 وأسلحة في منزلهم.
- في سنة 2017، داهمت السلطات البوليفية مخزنًا كبيرًا تابعًا للحزب، عثر في داخله على كميات من المتفجرات لإنتاج قنبلة بوزن (٢٫٥ طن).
- في سنة 2020، صنَّفت ألمانيا حزب الله حزبًا إرهابيًا، وداهمت عدة مخازن جنوب البلاد، وجدت فيها كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات.
وسوم: العدد 888