لا يكفي عنوان واحد
عندما جاء وفد نصارى نجران نزل في مسجد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وبقي ضيفا في المسجد الشريف قرابة ثلاثة اسابيع ياتيهم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فيقعد معهم ويحاورهم في عقائدهم واولها قولهم في. عيسى وامه واثناء اقامتهم ارادوا الصلاة في مسجده صلى الله تعالى عليه وسلم الى الشرق فلم يعجب هذا بعض الصحابة الكرام وكاد ان يمنعهم فامر الرسول الكريم بتركهم فصلوا صلاتهم الى قبلتهم في مسجده وبعد الحوار النبوي الذي استمر اسابيع لم يؤمنوا فهل طردهم ام عاقبهم ل
بل لم يحصل شيء من هذا انما دعاهم الى المباهلة قال تعالى فمن حاجك فيه اي في عيسى. من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع ابناءنا وابناءكم ونساءنا ونساءكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ال عمران 61 والبهلة بضم الباء وفتحها هي اللعنة ثم شاعت في كل دعاء مجتهد فيه وان لم يكن التعانا فماذا كان موقفهم من هذه الدعوة ان موقفهم كان الرفض لان كبارهم قالوا فيما بينهم لو لاعنتموه لن منكم كبير ولا صغير ولاولا كما اخبر من اسلم منهم بعد عودته الى نجران ثم دخوله في الاسلام وخرج الوفد معاندا رافضا فلم يؤذه الرسول العظيم بكلمة ولم يبعث سرية تبيدهم في طريق عودتهم وكان هذا سهلا عليه ويحضرني في السيرة المطهرة الكثير من امثال هذا الموقف موقف السماحة وعدم الاكراه واكرام الوفود ومحاورتها وبعد هذا تعود الى اوطانها لم يمسها ادنى اذى هذه صورة مشرقة للحوار الحضاري وللسماحة وعدم اللجوء الى العنف مع المخالف . .ونرى في المقابل حوار الكافرين والطغاة مع مخالفيهم فالطريقة المعتمدة عندهم هي القتل او الرجم او التحريق لئن لو تنته يانوح لتكونن من المرجومين وهذا والد ابراهيم عليه السلام يقول له لئن لم تنته لارجمنك .ا
اما قوم ابراهيم فقد قالوا وفعلوا حرقوه .وانصروا الهتكم فنجاه الله من كيدهم وهذا الذي جاء من اقصى المدينة يسعى ناصحا قائلا يا قوم اتبعوا المرسلين. كان جزاؤه على كلمات قالها القتل فاخبرنا تعالى انه في الجنة وانه قال يا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين اما بنو اسرائيل فقد قتلوا الانبياء بغير حق اما فرعون فقد كان حواره انموذجا لحوار الطغاة الرافضين لكل من يخالفهم فقام بابادة جماعية يقتل ابناءهم ويستحي نساءهم .عندما ظهر للسحرة ان موسى عليه السلام ليس ساحرالما لهم من خبرة بالسحر قال لهم فرعون امنتم
به قبل ان اذن لكم الاعراف فحتى الايمان لابد فيه من اذن ثم حكم على من كانوا معه قبل قليل حكما ميدانيا فقال. لاقطعن ايديكم وارجاكم من خلاف ثم لاصلبنكم اجمعين الاعراف. والامثلة على حوار الكافرين والطغاة مع المؤمنين يصعب حصرها قال تعالى .وهمت كل ا مة برسولهم لياخذ.وه. ولا ي
يزال الطغاة في كل زمان والى ايامنا على ذات النهج وما تدمير حماة سنة 1982 على يد حافظ ورفععت وما فعله السيسي في رابعة وما فعله بعدها وما فعله ويفعله الباطني الحقود بشار عنا ببعيد ولا ننسى مافعله الاستعمار الغربي في العالم من قتل واستعباد ونهب للثروات لذا يحق لنا ان نفخر باسلامنا .متوجهين الى.ربنا بالحمد على نعمة الاسلام والكلام في هذا طويل لكن حسبي هذا والحمد لله رب العالمين. ابو عباد.
وسوم: العدد 889