المَمْلَكَةُ العَرَبِيَّةُ السْعُودِيَّةُ .. وَ تَحَدِيَّاتُ الصْمُودِ
مِمَّا شَدَ اهْتِمَامِي أنَّ القَائِدَ الفَذَ عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يَوْمَ أنْ فَتَحَ الرِيَاضَ ..واسْتَرَدَ مُلكَ آبَائِهِ وأجْدَادِهِ.. بَعَثَ فِي النَّاسِ مُنَادِيًا يُبلِّغُهُم فَيَقُولُ: "الحُكْمُ للهِ والمُلْكُ لِعَبْدِ العَزِيزِ ". فَكَانَ بِحَقٍ اقْصَرَ وابْلَغَ وأشْمَلَ واصْدَقَ بَيَانٍ سِيِاسِيِّ .. حَدَدَ بِهِا الحَاكِمُ المُنْتَصِرُ هُويَّةَ الدَوْلَةِ التَي اسْتَخْلَفَهُ اللهُ تَعَالى فِي أرضِهَا وَشَعْبِهَا ..وَقَدْ آتَاهُ جَلَّ جَلاَلُهُ المُلْكَ وأوْلَاهُ الحُكْمَ فِي جَزِيِرَةِ العَرَبِ , مَوْطِنِ الكَعَبَة الْبَيْت الحَرَام, وقِبْلَةِ المُسْلِمِين وَرَمْز هُويَّتِهِم الدِيِنِيَّةِ والثَقَافِيَّةِ.. الحُكْمُ للهِ: أي عَلَى أسَاسٍ مِنْ شِرْعَتِه الرَبَّانِيَّةِ وقِيَمِهِ ومَبَادِئِهِ, تُحْكَمُ الدَوْلَةُ وَتُصَّرَفُ شُؤونُ شَعبِهَا.. المُلْكُ لِعَبدِ العَزِيِزِ: أي أنَّهُ الحَاكِمُ المُؤتَمَنُ عَلَى حُكْمِ البِلاَدِ والعِبَادِ ,وفْقَ بَيْعَةٍ شَرْعِيَّةٍ عَلَى أسَاسٍ مِنْ كِتَابِ الله تَعَالى وَسُنّةَ رَسُولِه سَيْدِنَا محمد صلى الله عليه وسلم. فَصَدَقَ عبدُ العزيزِ اللهَ تَعَالى فصَدَقَهُ سُبْحَانَهُ وَعْدَهُ.. فَقَامَت صُرُوحُ دَوْلَة الإسْلاَمِ.. وأشاَدَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالى الأنْمُوذَجَ الحَضَارِيَّ الرَاشِدَ. وتنبَّهَت الزَعَمَاتُ العالمِيَّةُ لأهَمِيَّةِ وَمَكَانَةِ الزَعَامَةِ الجَدِيِدَةِ في أرْضِ العَرَبِ , فَشَدُوا إليِهِا الرِحِالَ وَكَان أوْلُهُم الرَئِيسُ فراكلين روزفلت / الرَئِيُس الأمَريِكَيُّ , فَكَانَ شَدِيِدَ الإعْجَابِ بِشَخْصِيَّةِ عَبْدِ العَزِيزِ فَقَالَ عِبَارَتَهُ المَشْهُرَةِ:" بِخَمْسِ دَقَائِق فَقَطْ عَرَفْتُ مِن المَلِكِ عَبد العزيز عَنْ حَقِيقَةِ القَضِيَّةِ الفِلَسْطِيِنيَّةِ مَالَمْ أكُن أعْرِفُ مِنْ قَبْلُ. وَتَبِعَه رَئِيِسُ الوزَراءِ البِرِيِطَانيِّ تشرشِل الذي اتصَلَ يَحْجِزُ مَكَانًا لَهُ في سَفِيِنَة عَبْدِ العَزِيزِ.. وَتَوالَت الاتِصالاَتُ من الزَعَامَاتِ العَالَمِيَّةِ, وَهَكذَا برَزَت مَكَانَةُ السْعُودِيَّةُ بَيْنَ الأمَمِ ..وهَكَذَا بَدَأت حَملاَتُ الكيدِ والمُكايَدةِ في مُواجَهَةِ العِمْلاَقِ السْعُوديِّ القَادِمِ.. وَسَمِعْتُ مَرَةً مِنَ خَادِمِ الحَرَمَيِنِ الشَرِيِفَيِنِ المَلِكِ سَلْمانِ بِنْ عَبدِ العزيزِ (كَانَ أمِيِرًا للِرِيَاضِ) يَرُدُ عَلَى مَنْ يُطَالِبُ الْسْعُودِيَّةَ بِفَك ارْتِبَاطِهَا بِالإسْلاَمِ فَقَالَ: " الإسْلَامُ أوْلاً دِنُنَا وَعَقِيِدَتُنا ,وهُو أسَاسُ شَرْعِيَّةِ وجُوْدِ دَوْلَتِنَا.. وَهُنَا أتَسَاءْلُ : هَلْ يُوجَدُ أحَدٌ في العَالَمِ لَدَيْهِ اسْتِعْدَادٌ لِلتَنَازُلِ عَنْ شَرعيَّةِ وجُودهِ ..؟ ". أجَلْ السْعُودِيَّةُ قَلْعَةُ الإسْلاَمِ وَحِصْنُهُ الحَصِيِنِ في مُواجَهَةِ تَحَدِيَّاتِ الصْمُودِ والثَبَاتِ عَلَى الإسْلاَمِ وَقِيَمِه وَرِسَالَتِه الرَبَّانِيَّةِ الخَالِدَةِ ..مَهْمَا تَخَرَّصَ المُتَخَرِّصُونَ , وَنَبَحَ النْبَاحُون ..أجَلُ السْعُودِيَّةُ هِي الصَخْرَةُ الصَلْبَةُ التِي تَتَحَطَمُ عَلِيِهَا قُرُونُ ورُؤوسُ الحَاقِدِينِ مِنْ كُلِّ مِلَةٍ وَثَقَافَةٍ ودِيِنٍ.. وهَا هُو سُمو الأمير خالد الفيصل يُؤكِدُ ذَلكَ فَيُعْلن بِحَزْمٍ وعَزْمٍ وشَمَمٍ:" لا واللهِ لَنْ نَخْضَعَ ولَنْ نَرْكَعَ لِغَيِرِ اللهِ. " https://www.facebook.com/100000472367513/posts/4899690123390018/ ".واللهُ أكْبَرُ والعِزَةُ للهِ ولِرَسُولِهِ ولِلمُسْلِمِين .