هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ 19 -25
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - 19
(قِيِمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمِنِ)
رَابِعًا - قِيِمُ الأمْنِ والسْلاَمِ العَالَمِيِّ :
- العَدْلُ أسَاسُ الأمْنِ والسَلاَمِ, وهُو أصْلُ العِلاَقَاتِ الآمِنَةِ بَيْنَ النَّاسِ أفْرَادًا وشُعُوبًا.
- الأمـْــنُ الإقْلِيـــِـمِيُّ والأمـْــــنُ الــدَوْلِيُّ، أمْرَان مُتَلاَزِمَان ومُتَكَامِلاَن لاَ يَجُوزُ انْتِـــــــهَاكُ أحَدِهِمَا لِحِسَابِ الآخَرِ.
- التَدَافُعُ الحَضَارِيُّ, والتَعَاونُ, والتَنَافُسُ البَشَرِيُّ, أمْورٌ واجِـــــبَةٌ لِدَرْءِ المَفَاسِدِ والمَخَاطِـــــرِ، وجَـلْــــبِ الأمْنِ والاسْتِقْرَارِ لِلْمُجْتَمَعَاتِ.
- التَعَارُفُ والتَفَاهُمُ, والتَواصُلُ الثَقَافِيُّ والمَعْرِفِيُّ بَيْنَ النَّاسِ، أمْرٌ واجِبٌ لِتَنْمِيَّةِ العَلاَقَاتِ وتَطْويِرِ المَصَــالِحِ المُشْتَرَكَةِ بَيْنَهُم.
- التَدَافُعُ الأمْنِيُّ, والتَحَالُفُ والتَنَّاصُرُ, أمُورٌ مُقَرَّرَةٌ فِي شِرْعَةِ الإسْلاَمِ, مِنْ أجْلِ تَحقِيِقِ الأمْنِ والاسْتِقْرَارِ , وسِيَادَةِ الأوْطَانِ.
- التَنَوْعُ الدِيِنِيُّ والثَقَافِيُّ, يَنْبَغِي أنْ يَكونَ حَافِزًا علَى التَنَافُسِ فِي عَمَلِ الخَيْرِ, لاَ مَصْدَرًا لِلصْدَامِ والنِزَاعِ, وَنَشْرِ الفَسَادِ.
- السِلْمُ والأمْنُ, والتَعَايُشُ العَادِلُ, أصْلُ العِلاَقَةِ بَيْنَ النَّاسِ والمُجْتَمَعَاتِ.. فَلاَ اسْتِقْرَارَ ولاَ تَنْمِيَّةً مَعَ غِيَابِ السِلُمِ العَادِلِ.
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - 20
(قِيِمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمِنِ)
خَامِسًا - قِيِمُ المُواطَنَةِ القُطْرِيَّةِ:
- المُواطِنُون علَى اخْتِلاَفِ انْتِمَاءَاتِهِم, أمَةٌ واحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ.
- المُواطِنُون علَى تَنَوعِ هُويَّاتِهم الدِيِنِيَّةِ والقَومِيَّةِ, أمْنُهُم واحِدٌ, ومَصالِحُهُم واحِدَةٌ.
- المُواطِنُون شُرَكَاءُ في واجِبِ الحِفَاظِ علَى سِيَادَةِ الوَطَنِ وأمْنِه واسْتِقْرَارِهِ, وَتَحقِيِقِ مَصَالِحهِ.
- الحُرِيَّةُ الدِيِنِيَّةُ مَكْفُولَةٌ لِكُلِّ مُوَاطِنٍ.
- المُواطِنُون مُتَضَامِنُون ومُتَكَافِلُون فِي الحَرْبِ والسِلْمِ.
- المُواطِنُون مَسؤولُون عَنْ رَدِّ العُدْوانِ والاعْتِدَاءِ, ومَسْؤولُون عَنْ حِفْظِ سِيَادَةِ الأوطَانِ.
- النُصْحُ والتَنَاصُحُ, أمْرٌ وَاجِبٌ بَيْنَ المُوَاطِنِيِن.
- المُواطِنُون مُتَسَاوون فِي الحُقُوقِ والوَاجِبَاتِ العَامَةِ.
- حَقُ الجـَـــــارِ مِثْلُ حَقِ النَفْـِــس فِي أمْنِهِ وكَرَامَتِهِ.
أجْلَ فَهَذِه القَواعِدُ السَالِفَةُ الذِكْرِ، وغَيْرُهَا مِمَّا يَحْفِلُ بِهَا القُرْآنُ الكَرِيِمُ والسُنَةُ المُطَّهَرَةُ، فَهِي بِتَكَامُلِهَا المُرْتَكَزُ الأسَاسُ لِقِيَامِ عَقْدٍ المُوَاطَنَةِ فِي نِظَامِ الإسْلاَمِ وشِرْعَتِهِ، الذِي يُؤكِدُ وبِاخْتِصَارٍ أنَّ المُواطِنِينَ علَى اخْتِلاَفِ انْتِمَاءَاتِهِم الدِيِنِيَّةِ والقَوْمِيَّةِ والعِرْقِيَّةِ والجِنْسِيَّةِ, هُم أمةٌ واحِدَةٌ.
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - 21
(قِيِمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمِنِ)
سَادِسًا - قِيِمُ المُواطَنَةِ العَالَمِيَّةِ:
مُنْذُ أرْبَعَةَ عَشَرَ قَرْنًا وَنَيِّف مِنَ الزَمَانِ, أعْلَنَ رَسُوُلُ الإسْلاَمِ نَبِيُّنَا وَرَسُولُنَا محمد صلى الله عليه وسلم, جُمْلَةً مِنَ كُلِيَّاتِ وَجَوَمِعِ المَبَادِئ, لِتَكُونَ أعْمِدَةً رَاسِخَةً, لِتَأسِسِ مِيِثَاقٍ عَالَمِيٍّ لِلتَعَايُشِ البَشَرِيِّ:
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: إنَّ رَبَكُمُ وَاحِدٌ. مُؤكِدًا وِحْدَةَ مَصْدَرِ الإيِمَانِ.
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: إنَّ أبَاُكمُ وَاحِدٌ .مُؤكِدًا وِحْدَةَ الأُخُوةِ الإنْسَانِيَّةِ.
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: إنَّ دِمَاءَكُمُ وَأمْوالَكُمُ عَلِيِكُمُ حَرَامٌ. مُؤكِدًا قُدْسِيَّةَ حَيَاةِ الإنْسَانِ ومُمْتَلَكَاتِهِ.
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: إنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ الرِبَا. لِإقَامَةِ نِظَامِ اقْتِصَادِيٍّ عَالَمِيٍّ آمِنٍ.
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: اسْتَوصُوا بِالنِسَاِء خَيْرًا. مُؤكِدًا مَكَانَةَ وكَرَامَةَ المَرْأةِ فِي المُجْتَمَعِ.
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: إنَّ عِدَةَ الشُهُورِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا مِنْهَا أرْبَعَةٌ حُرُمٌ. مُؤكِدًا ثَقَافَةَ السَلاَمِ, وَسَلاَمَةَ البِيِئَةِ.
- يَا أيَّهَا النَّاسُ: إنَّ اللهَ قَدْ حَرَّمَ الظُلْمَ علَى نَفْسِهِ وَجَعَلَهُ بَيْنَكُمُ مُحَرَّمًا. مُؤكِدًا أنَّ الظُلْمَ مَصْدَرُ كُلِّ شَرٍ.
أجَلْ هَذِهِ الأعْمِدَةُ السَبْعَةُ, بَشَّرَ بِهَا رَسُولُ الرَحَمَةِ والهُدَى الرَبَّانِيِّ رَسُولُنَا وسِيْدُنَا محمد صلى الله عليه وسلم, ودَعَا النّأش جَمِيِعًا لِلعَملِ بِهَا, واتِخَاذِيِهَا مَنْهَجًا رَاشِدًا, لِتَكُونَ مُرْتَكَزًا أسَاسًا لِمِيِثَاقٍ عَالَمِيٍّ شَامِلٍ, يُقِيِمُ تعايشًا عَادِلاً آمِنًا بَيْنَ المُجْتَمَعَاتِ البَشَرِيَّةِ.
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - 22
)قِيِمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمِنِ(
سَابِعًا - قِيِمُ التَدَافُعِ بَيْنَ النَّاسِ:
- التَدَافُعُ مُصْطَلَحٌ قُرْآنِيٌّ, لَمْ تَعْرِفُهُ الثَقَافَات قَبْلَ الإسْلاَم, وهو مُشْتَقٌ مِنْ قَوْلِه تَعَالَ: " وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثرًا. وكَذَلِكَمِنْ قَوْلِه تَعَالَى: "وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ".
- التَدَافُعُبَيْنَ النَّاسِ مَبْدَاٌ إسْلاَمِيٌّ رَاشِدٌ, لِمُواجَهَةِ الفَسَادِ والمُفْسِدِيِنَ, وقَهَرِ العُدْوانِ والمُعْتَدِيِن ,وتَطْهِيَرِ المُجْتَمَعَاتِ مِنَ الظُلْمِ والظَالِمِيِنَ, ومِنْ أجْلِ إقَامَةِ العَدْلِ والأمْنِ والسَلاَمِ لِلنَّاِس أجْمَعِيِن.
- التَدَافُعُ والتَعَاونُ مَنْهَجٌ رَبَّانِيٌّ لِصَرْفِ الفَسِاد عَنِ الأرْضِ .
- التَدَافُعُوالتَعَاونُ الدِفَاعِيُّ أمْرٌ مَشْرُعٌ فِي الإسْلاَمِ لِقْهَرِ الطُغْيَانِ, وتَطْهِيِرُ المُجْتَمَعَاتِ مِنْ إفْسَادِهِم وجَرَائِمِهِم .
- التَدَافُعُوالتَحَالُفَاتُ , مَنْهَجٌ رَبَّانِيٌّ لِتَحْقِيِقِ المَصَالِحِ .
- التَدَافُعُلَا يَتَطَلَّبُ تُوَافُقٌ في الْمُعْتَقَدَاتِ والثقافاتِ, بل تَقَرُّرِه تَوافُقَاتُ وَمُوازَنَاتُ الْمَصَالِحِ.
- الْفِقْه الْإِسْلَامِيُّ الرَّاشِدُ يُقَرِّرُ :أيْنَمَا تَكُونُ الْمَصْلَحَةُ فَثَمّ شَرَعَ اللَّه .
- الْمَصْلَحَةَفِي الْإِسْلَامِ: تَقَرُّرِهَا مَعَايَيِرُ إجْلَالِ قُدْسِيَّةِ حَيَاةِ الْإِنْسَانِ, وسَلاَمَةِ البِيِئَةِ بِشَقْيِّهَا) المَادِيِّ والرُوحِيِّ) .
- الْإِسْلَاميُقَرِّر : أَنَّ دَرْءَ الْمَفَاسِدِ مُقَدمٌ عَلَى جَلْبِ الْمَصَالِحِ .
- الْإِسْلَاميُقَرِّر : أَنَّ الْمَفْسَدَةَ الْكُبْرَى تُدْفَعُ بِالْمَفْسَدَةِ الصُّغْرَى.
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - 23
)قِيِمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمِنِ(
ثَامِنًا - قِيِمُ الجِهَادِ والقِتَالِ:
- الجِهَادُ مُصْطَلَحٌ قُرْآنيٌّ, غَيْرُ مَعْرُفٍ في الثَقَافَاتِ قَبَلَ الإسْلاَمِ.
- الجِهَادُ يَعْنِي: كُلُّ جَهْدٍ يُبْذَلُ لِتَجْلِيَةِ سَبِيِلِ الحَقِ الرَبَّانِيَّ لِلنَّاسِ كَافَةٍ.
- الجِهَادُ تَفْعِيِلُ كُلِّ الفُنُونِ والمَهَارَاتِ في مَيَادِيِنِ الحَيَاةِ لِتَحْقِيِقِ الأفْضَلِ لِلنَّاسِ.
- الجِهَادُ دَعْوَةٌ وبَيَانٌ وبَلاَغُ بِالحِكْمَةِ والقَولِ الحَسَنِ بَلْ وبِالأحْسَنِ.
- أَوْلُ آيَةٍ ذُكِرَ فِيِهَا الجِهَادُ هِي قَوْلُهُ تَعَالَى:" فَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُم بِه (ِأي القُرْآنُ) جِهَادًا كَبِيرًا". أي بِالحِوار والمُحَاجَةِ والمُجَادَلَةِ .
- الإسْلاَمُ يُجِّلُ العَقَلَ ويُعَظِّمُ مِنْ شَأنِهِ, ويَعْتَمِدُ سَلَامَتَهُ شَرْطًا أسَاسًا لِمَعْرِفَةِ الحَقِيِقَةِ الرَبَّانِيَّةِ, ومَعْرِفَةِ الكَونِ وَحَرَكَةِ نَوامِيِسِهِ لِقَولِهِ تَعَالَى:" قُلِانظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ". ولِقَولِه تَعَالَى:" قُلْ سِيرُوا فِي الأرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ".
- الجِهَادُ لَهُ وسَائِلٌ حَكِيِمَةٌ مُتَنَوْعَةٌ , مِنْهَا التَعَارُفُ والتَفَاهُمُ, والتَعَاونُ والتَنَافُسُ.
- ولِلْجِهَادِ وَسَيِلَةٌ اسْتِثْنَائِيَّةٌ مَكْرُوهَةٌ مَمْقُوتَةٌ, يَوْمَ تَتَعِنُ مُبَرِرَاتُ وُجُبِهَا, ألاَ وهِي الحَرْبُ والسِنَانُ والقِتَالُ لِقَوْلِه تَعَالَى:" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ".
- مُبَرِرَاتُ القِتَالِ: هِي البَغْيُ والعِدْوانُ مِنَ الآخَرِ بِالقِتَالِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:" وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
- تَتَوقَفُ رُخْصَةُ اسْتِخْدَامْ القِتَالِ بِزَوالِ أسْبَابِهِ ومُبَرِرَاتِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:" فَإِنِ انتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ".
- والقِتَالُ يَوْمَ تَتَعِيِنُ مُبَرِرَتُهُ, يُصْبِحُ ذِرْوَةُ سَنَامِقُدْسَيَّةِ فَرِيْضَةِ الجِهَادِ ومِنْ أجَلَّ تَضْحِيَاتِهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
- والإشْكَالُ الكَبِيِرُ: أنَّ بَعَضَ المُسْلِمِينَ جَعَلُوا القِتَاَل والجِهَادَ كَلِمَتَانِ مُتَرَادِفَتَانِ لُغَةً واصْطِلَاحًا..؟! والحَقِيِقَةُ كَمَا أسْلَفْنَا غَيْرُ ذَلِكَ.. فَالجِهَادُ أصْلٌ مَوْسُعِيٌّ, والقِتَالُ ضَرُورَةٌ اسْتِثْنَائِيَّةٌ , يَزُولُ بِزَوْالِ مُبَرِرَاتِهِ.
- راجع إنْ شِيِئْت كِتَابِي(شُرَكَاء لَا أوْصِيِاء) وهو متاحٌ مَجانًا جَوال:( +966 56 352 1327 السيد محمد مصطفى).أسفل النموذج
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - ٢٤
)قِيَمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمْنِ(
- عَاشِرًا - قِيَمُ السَّلْمِ والحَرْبِ
- يُقَرِّر الْإِسْلَام قَوَانِيِنَ لِلسَّلَم وَقَوَانِين لِلْحَرْب.
- فَمِنْ قَوَانِيِنَ السَّلَمِ :
- * الْحُبُ وَالْمَوَدَّةُ ، وَالْبِرُ وَالْقِسْطُ وَالْإِيِثَارُ.
- * التَّفَاهُم وَالتَّعَاوُن وَالتَّنَافُسُ فِي الْخَيْرِ وَحُبّ الْغَيْر.
- * الْعَمَل مَعًا لِبِنَاءِ الْحَيَاةِ, وتشجيع عَوامِلَ التَّنْمِيَةِ الرَاشِدَةِ.
- * تَأْكِيِدُ بَذْلِ الْجَهْدِ الجَمْعِيِّ لِتَوْسِيِعِ سُبُلِ البَحْثِ العِلْمِيِّ والتَقَنِّيِّ, فِيِمَا يُحَقِّقُ طُمُوحَاتِ الْمُجْتَمَعَاتِ فِي الابْتِكَارِ والتَطْويِرِ وَالتَّجْدِيِدِ .
- ٣. وَمِنْ قَوَانِيِنَ الْحَرْبِ :
- * الْأَعْدَادُ وَالِاسْتِعْدَادُ, والمغالبة والتقاتل وَالتَّحَالُف وَالتَّدَافُع .
- * احْتِرَامُ الْأَسْرَى وَالْبِرِّ بِهِم .
- * عَدَمُ الْإِجْهَازِ عَلَى الْجَرْحَى.
- * عَدَمُ التَّمْثِيِلِ بِالْمَوْتَى, وَوُجُوبُ احْتِرَامِ كَرَامَةِ جُثَثِهِم وَدَفْنُهَا وفْقَ قِيِمِ أَدْيَانِهِم.
- * عَدَمُ إفْسَادِ البِيئَةِ, وتَعْطِيِلِ مَرَفِقَ الْحَيَاةِ.
- * عَدَم مُتَابَعَة الْعَدُوِّ عِنْدَما يَفِرُّ مِنْ سَاحَةِ الْقِتَالِ.
- * الجُنُوحُ لِلسَّلَمِ والمُسَالَمَةْ عِنْدَما يَخَضَعَ الْعَدُو لَهَا وَيَجْنَحَ.
- * عَدَمُ التَّعَرُّضِ بِسُوءٍ لِرِجَالِ الدْيِنِ الْعَاكِفِيِنَ فِي مَعَابِدِهِم.
- * عَدَمُ الِاعْتِدَاءِ عَلَى النِّسَاءِ وَالشُّيُوخِ وَالْأَطْفَالِ.
- ٤. وَالْإِسْلَامُ يُقَرِّرُ قَاعِدَةً جَلِيلَةً ألَا وَهِيَ : أنَّ الْأَمْنَ وَالسَّلَمَ وَالْحُبَ وَالْمَوَدَّةَ , هِيَ أَصْلُ الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الأفْرَادِ والمُجْتَمَعَاتِ ، وَأنّ الْحَرْبَ والتَّقَاتُلَ رُخْصَةٌ اسْتِثْنَائِيَّةٌ مَكْرُوهَةٌ، تُقَرِرُهُا حُقُوقُ رَدِّ الْعُدْوَانِ وَالْبَغْيِّ، وتَنْتَهِي هَذِهِ الرُّخْصَةَ بِانْتِهَاءِ وزَوالِ مُبَرِرَتِهَا.
- ٥. فَالْإِسْلَامُ يَرْفُضُ مَا تُسَمَّى الْحُرُوبُ الْمَفْتُوحَةُ بِخِيِارَاتٍ مَفْتُوحَةٍ.
- الْإِسْلَامُ يَمْقُتُ الحُرُوبَ الطَويلَةَ الْأَمَدِ لِصِنَاعَةِ مَا يُسَمَّى:(الفَوْضَى الخَلَاقَةُ).
- ٧. فَالفُوضَى صَنْعَةٌ خَبِيِثَةٌ تُسَّهِيِلُ لِمُجْرِمِيِهَا تَحْقِيقِ مَا يُرِيدُونَ مِنْ مَظَالِمٍ وَمَفَاسِدٍ.
- الفُوضَى تُرْبَةٌ فَاسِدَةٌ لاسْتِنْبَاتِ كُلِّ مَا يُخْضِعُ الْآخَرَ لِصَالِحِ أطْمَاعِ صُنَّاعِ جَرَائِمِهَا.
- ٩ .أَجَلْ الْإِسْلَامُ يَمْقُتُ الْحُرُوبَ والعُدْوانَ, ويُقَدِّسُ الْأَمْنَ وَالسَّلَامَ, وَحُبَ الْخَيْرِ والْغَيْرِ. وَالْقُرْآنُ يُعَلِّمُنَا قائلاً :"وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ".
هَكَذَا تَعَلَّمْتُ مِنَ الإسْلاَمِ - 25
)قِيَمُ السَيْرِ الحَضَارِيِّ الآمْنِ(
حَادِي عَشَرَ - أيْنَ مَواطِنُ الخَلَلِ ..؟
- أَحْسَبُأَنَّ أخْطَرَ خَلَلٍ يَنْتَابُ التَحَارُكَ الفِكْرِيَّ بَنْنَ أبْنَاءِ الأُمَةِ, هُو احْتِكَارُ فَهْمِ تَعَالِيِمِ الْإِسْلَامِ.
- إصْرَارُ البَعْضُ عَلَى أنّهُ الأخْلَصُلِقِيمَهِ وَمَبَادِئِهِ .وأنَّهُ الأجْدَرَ لِتَطْبِيقِ رِسَالَتِه, وَأَنَّه الْمُؤْتَمَن الوَحِيدُ عَلَى هُوِيَّةِ الْأُمَّة وَسِيادَتَها.
- وَهَذَايَعْنِي أَنَّهُ مِرْآةُ الْإِسْلَام, ومَرْجِعِيَتُه الوَحِيِدَةُ فِي فَهَمِ قِيَمِهِ وَمَبَادِئِهِ.
- وَأنَّالْأُمَّةَ لَا تَنْهَضُ إلَّا بِهِ دُونَ غَيْر, بِهِ تَسْتَمِرُ وَبِهِ تُصَانً, وَبِه تَتَحَقَقُ طُمُوحَاتُهَا, وَبِه تَسْتَأْنِفُ مَسِيرَتَهَا الحَضَارِيَّةُ, وَبِه تَكُونُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ.
- لَعَمْرِيأَنَّ هَذَا الِادِّعَاءَ, لَهْو تَعْظِيِمٌ لِلذَّاتِ وَتَزْكِيَةٌ لَهَا عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ.
- وَلَوْأَجْرَى هَؤُلَاء الْأُخُوَّةِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مُرَاجَعَةً لِأَقْوَال السَّلَفِ الصالِحِ لَمَا فَكَّرَ أحَدُهُم وَلَو لِلَحْظَةٍ وَاحِدَةٍ عَلَى هَذَا النَّحْوِ الْمُعْتَلِ.
- أَلَمْيَسْتَحْضِرَوا قَوْلَ الخَلِفَةِ الرَاشِدِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ بَيْعَتِه:" يا أَيُّهَا النَّاسُ إنِّي قَدْ وُلِّيت عَلَيْكُم وَلَسْت بِخَيْرِكُم، فَإِنْ أَحْسَنْتَ فَأَعِينُونِي، وَإِنْ أَسَأْت فقوِّيمُون.
- أولَمْيَعْلَمُوا أَنَّ أَئِمَّةَ الْمَذَاهِبِ الْإِسْلَامِيَّة أَجْمَعُوا عَلَى:"أنَّ قَولِيَّ صَوَابٌ يَحْتَمِلُ الْخَطَأَ, وَقَوْلَ غَيْرِي خَطَأٌ يَحْتَمِلُ الصَوابَ".
- أولَمْيَبْلُغُهُم أَنَّ أَهْلَ الْعِلْمِ اجْتَمَعَت كَلِمَتُهُم عَلَى الْقَاعِدَةِ الفِقْهِيَّةِ العَظِيِمَةِ:" كُلٌ يُؤْخَذُ مِنْهُ وَيُرَدُّ إلَّا الْمَعْصُومُ رَسُولُنَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم .
أجَلْ, إنَّ تَعْظِّيِمَ الذَّاتِ وَالرَّأْي لَآفَةٌ مُدَمِّرَةٌ, وَ عِلَاجُهَا يَكُونُ بِالْعِلْمِ وَالرُّشْدِ وَالتَّوَاضُعِ , وَالْحُبِ الْخَالِصِ فِي اللَّهِ تَعَالَى.
وسوم: العدد 895