هدف المعارضة السورية : العنَب ، أم قتال الناطور؟
هل المعارضات السورية متّفقة ، على تحديد الهدف ، أيْ : العنب ؟
والسؤال الأوّل والأهمّ ، الذي تتفرّع عنه ، الأسئلة الأُخرى ، جميعاً ، هو: هل تعرف المعارضات ماتريد ؟
والأسئلة المتفرّعة ، عن هذا السؤال ، كثيرة منوّعة ، من أهمّها :
لوطُرح موقف سياسي ، ممكن مُجدٍ ، ضمن ظروف الاحتلالات المختلفة ، يساعد الناس في كسب الوقت ، والبحث عن فرص للعمل ، المثمر البَنّاء ، لتحقيق المزيد من المكاسب للشعب .. نقول : لو طرح مثل هذا الموقف ، فهل تتّفق عليه المعارضات ، كلّها أو جلّها ، أو الفاعلة منها في الساحة ؟
وهل مايوافق عليه الحزب الفلاني ، يحظى بموافقة الحزب الآخر؟
وهل يوافق الكرد ، على مايطرحه العرب ، أو نُخب فاعلة ، من ساستهم وأحزابهم؟
وهل يوافق العلمانيون ، بشتّى توجّهاتهم ، على مايطرحه الإسلاميون .. أو يوافق الإسلاميون ، على مايطرحه العلمانيون ؟
وإذا انتقل السؤال ، من المواقف إلى الأشخاص ، فيقال : هل يقبل الإسلاميون ، بشتى فئاتهم ، مايطرحه العلمانيون ، من أسماء ؟ وهل يقبل العلمانيون ، ما يطرحه الإسلاميون ؟
لن نتحدّث ، هنا ، عن أصحاب الأرسان واللجُم ، المربوطة بأيدي المحتلّين ، بأنواعهم ، بل الحديث منصبّ ، على إرادات المستقلّين ، أو الذين يزعمون أنهم مستقلّون ، في قراراتهم ومواقفهم ، عن إرادات الآخرين !
ويبقى السؤال الأخير: ماذا تريد المعارضات السورية ؟ وترجمته، بلغة الواقع ، هي سؤالان ، هما: هل تريد المعارضات السورية عنباً ، أم تريد قتال الناطور؟ أم هي تتصارع ، فيما بينها ، على التبعية للنواطير المختلفين ، وكلّ فئة من المعارضة ، تَعِدُ بأفضل الخدمات ، للناطور الذي يَقبلها تابعة له ؟
وسوم: العدد 895