الملتقى الإسلامي السوري في المرحلة التاريخية لسوريا الجديدة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:
- هذه الأيام يصنع فيها تاريخ سوريا من جديد:
1- أحداث كبار وتضحيات عظام وشهداء أخيار. يساهم الجميع في صناعة مستقبل سوريا الواعد بإذن الله
2- وقدر الإسلاميين أنهم في قلب الحدث وهم مركز التغيير :
*- فالشعب يعلق عليهم الآمال
*- والعلمانيون وسائر التيارات الفكرية والسياسية والقومية والوطنية قد اقتنعوا أنهم بدون الإسلاميين لا يستطيعون أي تحرك فاعل على الساحة السورية التي تمور بالأحداث والمتغيرات بل وعن قرب فقد تغيرت رؤية تلك التيارات المختلفة عن الإسلاميين وأنهم أحسن مما كانوا يظنون بهم حوارا وخطابا وفهما للتعددية والديمقراطية وبعدا عن روح الإقصاء والتهميش للآخر وحرصا على المصلحة الوطنية العامة .
*- والغرب بدأ يعيد النظر في المعادلة ويحسب للإسلاميين الحسابات...
*- والسؤال الآن : هل يدرك الإسلاميون في سوريا هذا الدور المنتظر منهم؟ وهل أهلوا أنفسهم للقيام بواجب الوقت المحتم عليهم؟ وهل استعدوا لتحمل المسؤولية التاريخية التي لا خيار لهم في تحملها وإعطائها حقها؟
3- نعم لهذا وجد الملتقى الإسلامي السوري والواجب أن يكون على قدر الحدث وأن يستعد لتبعات الطريق اللاحب الطويل بإذن الله
لقد ولد الملتقى الإسلامي السوري متأخرا ويجب أن يحيا وينمو ويستمرفهو ليس علاج لحظة تاريخية بل هو ضوء ينير طريق المستقبل وهو عملية إعادة بناء للعمل الإسلامي الذي هو شرط لإصلاح الأمة وإقلاعها الحضاري من جديد
4- الملتقى الإسلامي السوري ليس غاية ومجرد حضوره ليس مطلبا بل هو وسيلة لترتيب بيت الدعاة والمصلحين , يجتمع رواده ليتحملوا مسؤولياتهم ويتعاهدوا على أداء دورهم الإصلاحي من خلال مهام وبرامج محددة يحولونها الى واقع حياتي يحس به الناس ويشهدونه رأي العين إن شاء الله
5- لقد عقد اللقاء التأسيسي للملتقى الإسلامي في 14-16/10/2011 وكان لقاء واعدا لمس الجميع فيه تلاقي القلوب وصدق التوجه وعظمت فيه الآمال للمستقبل المنشود لسوريا الحبيبة.
*- ثم عقد الملتقى مؤتمره الأول في 13-15/2/2012 وكان إستمرارا للقاء التاسيسي بحمد الله والامل ان تتحول الافكار والاحلام الى وقائع وأحداث تصنع التاريخ الحديث لسوريا الشام الحبيبة الغالية وبكل الحب والود والشعور بالمسؤولية أمام الله تعالى أولا ثم أمام الأجيال والتاريخ وما ذلك على الله بعزيز
والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وسوم: العدد 900