قضية روجينى نموذجا لاداء النظام المصرى الانقلابي

قصة روجينى فضحت النظام  السياسي ناقص الشرعيه وفضحت الحياه الامنيه فى مصر وعرت حجم التفاهه والحقاره وسوء استخدام الامكانات والسلطه وضحالة العقليه الامنيه التى يجتهدون ويبالغون  فى انتاج المسلسلات لاضفاء مسوح العبقريه والاخلاق والسمو والرقى الزائف عليها لتغطية روائح الاستعلاء والتجبر والفساد والتعذيب التى ازكمت انوف الشعب فى الداخل والمراقبين فى الخارج :

روجينى باحث ايطالى كانت رسالته مهتمه باوضاع العمال فى مصر لجهه اكاديمية ،تم مراقبته  ٤٠ يوميا ثم اعتقل فى مديرية امن الجيزى حيث تم تعذيبه ٥٠ يوما حتى وفاته من اثر التعذيب والقوا بجثته فى الطريق ،ثم دبروادا  جريمة قتل ٥ ارهابيين اتهموهم بقتله  :

1.. ان يراقبه رجال امن تصل رتبهم ل (عقيد ) لمدة ٤٠ يوم ، اى  حقارة هذه الرتب او تفاهة من يدير .

٢..ان يقتلوا ٥ شباب من خيرة شباب مصر لمجرد محاوله ساذجه لاخفاء حقيقة تعذيبه حتى القتل ، تدل على مقدار خسة نفوسهم الاحراميه التى لا تراعى حرمة دم الانسان المصرى .

٣ .عقلية مباحث فقيره  و غبيه :

من طول الاعتماد شبه الكامل على التعذيب والتلفيق فى تحقيقات  اى جريمه.

٤..حتى دواوين الحكومه الرسميه مثل ديوان الوزاره او مديريات الامن او مقر رئيسى لامن الدوله  ، بها  زنانزين تعذيب بشعه كانها اوكار شياطين وليست مقار رسميه .

٥.. مهمة الامن اضمحلت وتقلصت الى امن  النظام وربما امن الزعيم الاوحد فقط ،

ودلالة ذلك انهم لم يجدوا تهمه او جريمه لروجينى  يتكأون عليها ليواجهون بها ايطاليا والا  لكانوا فعلوا  لو هناك ولو قرائن حتى  ، وطبعا اى جريمه لاتبرر تعذيب انسان  حتى القتل .

٦.. تورط النظام كله فى جريمة  التعذيب :

استماتة الدوله كلها طوال المده الماضيه فى محاولة اخفاء الجريمه وحماية الرتب المتورطه ، ليس بدافع وطنى مثلا او ادبى  والا فالاصل ان يتحمل المجرم جريمته  ولا يضر ذلك بالدوله حتى تضطر لتقديم قرابين ضخمه من صفقات الغاز والسلاح لايطاليا وفرنسا واوربا . ولكن لان التعذيب ممنهج ، وثانيا لانهم وعدوا ان لا يحاكم ظابط فى قتل او تعذيب مواطن.  حتى لا ترتعش اياديهم الآثمه عن اى جريمه طالما تحمى الزعيم ونظامه. ،

٧.. هشاشة شرعية النظام :

هو داخل نفسه لا يستشعر السيسى باى امان وإلا ما هزته اى جريمه  أمنيه اوحادث فردى كما يرددون  زورا  . او حتى تجاهل الضغط ،  لكن عورته هى فى اصل  شرعيته  ووجوده المستمد من رضى الغرب و التى تجعله محتاج ان يغطيها طوال الوقت بقرابين الصفقات وبراهين الولاء ،  او حجة الارهاب  او شرعية مكافحه التيار الاسلامى .

٨.. حجم تبعية النظام للغرب والصهاينه تبعيه مذله :

فالنظام الذى يعادى قطر وتركيا لمجرد رفضهما  نظاما واعلاما  لقمع الشعب والانقلاب على الشرعيه  ،فيشن عليهم حرب شعواء حتى لو تجاهلت مصالح شعب مصر وامة الاسلام ، بينما تراه منكسرا ذليلا فى مقابلة اى زعيم غربى فى امريكا او فرنسا او ايطاليا  رغم نفس تقارير اعلامهم المحقره للسيسى والفاضحه لقمعه كديكتاتور  لم يسبق له مثيل فى مصر ، و حتى اسرائيل التى لايجرؤ ان يذكرها بنصف كلمه فى ذكرى انتصارات اكتوبر مثلا ..

٩.. هدر امكانات  ومقدرات الوطن :

بشراء صفقات تسليح لا ترى ان هناك داعى لها فالخطر المزعوم هو حرب ميلشيات ارهابيه لا معنى لشراء غواصات وحاملات طائرات لمكافحتها ،فى الوقت الذى تتراجع صناعة السلاح فى مصر عما كانت عليه من قبل رغم فقرها السابق.

١٠ .. تقزيم  قيمة مصر كلها  مقابل  مصلحة الفرد الزعيم :

والا فكيف يسمح لنفسه بزيارة فرنسا فى لحظه مهينه لمشاعر الامه الاسلاميه التى تقاطع فرنسا التى يشن رئيسها حرب قذره على  الاسلام  ورسولنا الكريم و على المسلمين والمساجد ويستعدى اوربا كلها ضدهم .. ليس الا. استجداء لتوسط ماكرون لمصلحة السيسى فقط وليس مصلحة مصر ،فى الصغوط الايطاليه  والتقارير الحقوقيه الاوربيه ، او العلاقات المتوتره مع بايدن ،

وسوم: العدد 907