كل صباح وأنتم بهمة وعزم ... كل مساء وأنتم برضا وطمأنينة
لا يوجد تقويم مؤمن وتقويم كافر !! لا توجد سنة إسلامية وسنة مسيحية . في التقويم الفلكي لا يوجد تقويم ميلادي وتقويم هجري ..
يوجد تقويم شمسي يحدد طول السنة بدورة الأرض حول الشمس ويقدرها ٣٦٦ يوما وربع اليوم .
وتقويم قمري يرتبط بدورة القمر ويحددها ٣٥٥ يوما ..
واتفق أن الروم اعتمدوا التقويم الشمسي والعرب كانوا يتبعون التقويم القمري .
حضارات أخرى اعتبرت رأس السنة مع إطلالة الربيع في ٢١؟آذار
وعليه لا يوجد سنة مسلمة وسنة كافرة ؛ كلها أيام الله ، وتذكرنا بالله "أفغير دين الله يبغون وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون "
كل يوم ، بالنسبة لمن يشعر بقيمة الزمن ، هو رأس سنة جديد ، وهو يوم جديد وعلى عملنا شهيد ؛ فطوبى لمن تزود فيه وأوقره بالصالحات .
اعتماد المسلمين التقويم القمري ، لا يلغي التقويمات الأخرى ..
واعتماد المسلمين الهجرة رأسا لتاريخهم كان اجتهادا صائبا وموفقا ومميزا ؛ وهو من أوليات الفاروق عمر وفِي عهده تم اعتماد هذا التاريخ وهو القائل : "أرخوا بالهجرة فإنها فرقت بين الحق والباطل "
ومشكلة التاريخ القمري انك لا تعرف أول الشهر حتى ينقضي الذي قبله .. وهي مشكلة قد يذللها علم الحساب في هذا العصر.
وأتذكر من ستينات القرن الماضي صدور مرسوم جمهوري في سورية ، بضبط كل القوانين والوثائق السورية بالتاريخين . وتعودنا أن نقول : الموافق ونذكر التاريخ القمري الهجري والمصادف ونذكر التاريخ الشمسي الميلادي .
أعجبتني بالأمس فتوى جميلة ومنصفة لشيخ الأزهر أحمد الطيب ، حين تحدث عن تهنئة المسلم للمسيحي بعيده ، فقال : إن هذه قضية قد حسمت وطويت ، والعود إلى إثارتها فيه جر للأمة إلى ما لا يحمد من الجدل العقيم .
كل يوم وأنتم بخير وجد وعزم وعافية...
كل أسبوع وأنتم بخير وجد وعزم وعافية...
كل شهر وأنتم بخير وجد وعزم وعافية...
كل عام قمري او شمسي وأنتم بخير وجد وعافية ...
طبتم وطابت بالصالحات أيامكم
اللهم تقبل منا واغفر لنا ما مضى من عامنا واقسم لنا من أجمل ما قسمت لعبادك الصالحين والعاملين فيما يلي من أيامنا ..
العدل والحب والسلام لأهل العدل والحب والسلام على الأرض أجمعين .
والله ما طلعت شمس ولا غربت
إلا وذكرك مقرون بأنفاسـي
وسوم: العدد 910