القول في دين الشيعة أو مذهبهم
وما يزال المسلمون يتجادلون في أمر الشيعة : أأصحاب دين هم أو أصحاب مذهب ؟!!!
فالشيعة والحديث هنا عن الإمامية الاثني عشرية تحديدا الذين وسمهم الإمام زيد بن علي بالروافض ..
ليس من السهل إطلاق الحكم الشرعي بحقهم ؛ لأمرين الأول انهم في حقيقة أمرهم ليسوا سواءً ، وفيهم من يقول بالتقية التي يستحلون بها الكذب ، فلا تعلم حين يحدثك أحدهم عن دينه أيصدقك أم يكذبك !! وهم بقولهم بالتَّقِيّة قد استحلوا في دينهم الكذب . أي يكذبون في الدين وباسم الدين ، فكانوا هم والباطنية في هذا الأمر سواء . تقول العامة في بلادنا " مثل الرافضي لا تأخذ منه حقا ولا باطلا "
والسبب الثاني أن دينهم وإن شئت مذهبهم تراكمي ، فهم في كل قرن يضيفون إليه إضافات على مستوى العقائد وعلى مستوى الشعائر . فعقيدة الولي الفقيه شاعت على يد الخميني ، حيث حل الولي الفقيه محل الإمام الغائب، وورث منه حق الطاعة والخمس والولاية . وكذا بدعة اللطم على الحسين بدأت تتسلل إلى طقوسهم مع بداية القرن العشرين ..
فالمفتي التقي إذا أراد أن يصدر فتوى عليه أن يحتاط فيقول مثلا
من قال بزيادة أو نقصان في القرآن منهم فهو كافر ..
من قذف أم المؤمنين رضي الله عنها بما برأها الله منه فهو كافر ..
من استحل دماء المسلمين وأعراضهم فهو كافر
من اعتقد بكذا فهو كذا ..
وفِي قبول توبة الباطني وصاحب التقية عند العلماء أقوال كثيرة فأنت لا تعلم متى يصدقك ومتى يكذبك
يقول تبت وهو كاذب ، يقول أسلمت وهو مدع .
شيعة القرن الأول مع سيدنا علي غيرهم في القرن الثاني غيرهم في القرن الخامس غيرهم في القرن الخامس عشر .
والذي أميل إليه في موقفنا الذي نحن فيه أن نحدد موقفنا منهم ببعده السياسي فكما نقاوم جميع أنظمة الاستبداد والفساد علينا أن نقاومهم ، وكما نقاتل الفئة الباغية علينا أن نقاتلهم ، ونكف عنهم ما كفوا عنا ، وأن نستمر في تحصين عقول أجيالنا من كذبهم وافترائهم وتمويههم وخزعبلاتهم .
والله أعلم ..
وسوم: العدد 910