المهمة التي لم تنته بعد
الكثير تكلم عن بقاء اسد عشر سنوات على كرسي مهزوز في الوكر الجمهوري ويتساءلون لماذا حتى الان؟ الم تنته مهمته المدمرة بعد كل مافعل؟
اليس هو من دمر وطناً بالكامل؟
اليس هو من قتل بكل انواع الاسلحة مليون انسان؟
اليس هو من شرد نصف الشعب السوري ؟
اليس هو من احضر كل العصابات الى سوريا؟
اليس هو من باع سوريا لبوتين وخامنئي ؟
اليس هو من جوع الشعب السوري ؟
اليس هو من استمتع بمنظر الاطفال وهم تحت الثلوج بالخيام؟
اليس هو وعصابات ايران قاموا بتمثيل دور الكلب الفلتان على دول الخليج بتخطيط امري/ اسرائيلي فتراكمت دول الخليج الى الحضن الاسرائيلي خوفاً من عضات الكلب الايراني الذي تتحكم به امريكا واسرائيل؟
طيب اكثر من هيك شو بدهم هؤلاء الاعداء الم يحن الوقت لطرد هذا القاتل ومحاسبته؟
اعزائي القراء
لن اجيب ، بل ساترك الجواب لمفكر مسيحي ماروني هو الدكتور نبيل خليفة، تعالوا نقرأ ماكتب:
أمريكا وبريطانيا البروتستانتية وأوروبا الكاثوليكية وروسيا الأرثوذكسية والصين البوذية والهند البقرية وفروعهم (العبري إسرائيل والوهابي السعودية والشيعي إيران) -
يعملون بكل ضراوة في محاولة إستئصال السنة العرب في الشام والعراق... واسد جزء من المؤامرة .
فالمؤلف مفكر ماروني مسيحي لبناني وليس مسلم سني لكي تقولون انه طائفي والكتاب عبارة عن تحليل جغرافي إستراتيجي لسعي "حلف الشيطان" الهيمنة على العالم واجتثاث السنة العرب بشكل عام وكبداية في العراق والشام، الكتاب يركز بوضوح استهداف الإسلام السُّني،
ويضيف أن الأنظمة العربية الدكتاتورية تجهد نفسها بصب مزيد من الزيت على النار لتكرس نظرة مشوهة للمسلمين السُّنة، وليصبح تنسيق الغرب مع هذه الدول لا غنىً عنه، ولتضمن هذه الدول مجرد بقائها في الحكم. ويقول إن السُنّة العرب وحدهم من يستطيع الوصول لنهضة حقيقية، وبناء شبكات وكيانات اقتصادية مستقلة، إذا ما حصلوا على فرصة كافية في الحكم.
ويقرر المؤلف - ضمن الفصل الثالث - أن أمريكا وبريطانيا البروتستانتية وأوروبا الكاثوليكية وروسيا الأرثوذكسية والصين البوذية والهند البقرية وفروعهم (العبري إسرائيل والوهابي السعودية والشيعي إيران) - يعملون بكل ضراوة في محاولة إستئصال السنة العرب في الشام والعراق كبداية ولاحقا في جزيرة العرب وشمال افريقيا.
وإن المستهدف من الغرب والشرق هم حصرا "العرب السنة" بالدرجة الأولى،
ويذكر المؤلف أن نسبة المسلمين 1.57 مليار، منهم 1.35 سُني، وفقط 220 مليون شيعي، أي أن نسبة 85% من المسلمين سُنة.
ويقول إن الغرب والشرق - رغم ما يطبع علاقاتهما أحيانا من خلافات وتباينات - على قلب رجل واحد في محاربة الإرهاب. وإن الغرب وإسرائيل أدركا خطورة وقوع الأخيرة بين دولتين سُنيتين (مصر والأردن)، فسارعا لتوقيع اتفاقيات سلام معهما رغم القناعة النخبوية بهشاشة هذه الاتفاقيات التي تحكمها أنظمة بمعزل عن شعوبها.
ويضيف أن المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية جيمس وولسي صرح بما يشير لتبني مثل هذه المخططات والقناعات، حيث أكد عام 2013 - في مؤتمر هيرتزيليا الذي يعقد سنويا في إسرائيل - أنه: "لا توجد أي ذرة شك في أن الغرب عليه العمل على إفلاس وإضعاف جميع المسلمين لكي يربح الحرب العالمية الثالثة".
ويقدم الكتاب توضيحات جديدة بشأن مقولات هنري كيسنجر بالخصوص التي جاء فيها أن "‘السُّنة السياسية‘ تمثل خطراً كبيراً يجب أن نعمل على تقليص مداه" .
وقد توصل الى استنتاجات من خلال قراءته لمسار الاحداث وتتلخص ملاحظاته في:
** ان مايجري في سوريا اليوم،لايتعلق بمصير بشار الاسد، بل يتعلق بمواجهة القدرات الجيو استراتيجية السنّية. والهدف شرخ خال من النفوذ السنّي ومحكوم بالنفوذ الشيعي الإيراني الذي يحظى برضى إسرائيل ودعم غربي روسي،في إطار المخطط الاستراتيجي للغرب وإسرائيل وإيران للسيطرة على الشرق الأوسط واقتلاع النفوذ السنّي منه.
*** ينبغي التوكيد على أمور اساسية في الوضعية الجيو ـ استراتيجية للمنطقة لاستيعاب ما جرى، وما يجري حالياً، وما سوف يجري من تحولات وتطورات جذرية ودراماتيكية وذلك في سياق استراتيجية اقليمية ـ كونية وفيها أهداف أساسية كبرى يراد تحقيقها:
أولها إزاحة النفوذ السني عن دول شرق المتوسط واستبداله بالنفوذ الإيراني الشيعي.
*** إن الاستراتيجية الإيرانية الهجومية ومعها النظام السوري وحزب الله والقوى الشيعية، النابعة من اضطهاد تاريخي هي استراتيجية مبنية على الألم ولذا فهي تستخدم كل اساليب الذكاء والدهاء والرياء، مدعومة من قوى دولية، ومستخدمة كل امكانات وامكانيات الطاقات الشيعية للسيطرة على الهلال الخصيب كمدخل للسيطرة على العالم العربي ـ إسلامي، ومتخذة القضية الفلسطينية كرافعة تاريخية لتحقيق هذه السيطرة.
بالمقابل، فان المسلمين السنة، ككتلة دولية كبرى (Bloc) وكجماعات إقليمية، وكدول ليس لديهم حتى الآن استراتيجية دفاعية مناسبة بل مجرد مواقف وبيانات سياسية.
*** إن أهل السنّة، لم يتبيّنوا من قبل، أن الغرب، وعلى رأسه أميركا، يعمل على إضعاف السنّة خدمة لإسرائيل وخدمة لإيران بشكل ربما غير مباشر. ومأزق السعودية ودول الخليج أنها في العمق، لا تثق بأميركا، ولكنها لا تجد قوة بديلة قادرة على حماية الخليج خارج أميركا.. وهذا هو مأزقها الحقيقي!
وسوم: العدد 911