العبقرية أصناف ، في الخير والشرّ .. ودرجات ، صعوداً ونزولاً !
أصناف العبقرية كثيرة ، في سائر مجالات الحياة ، في : الأدب والفكر ، والسياسة والاقتصاد ، والاجتماع والتربية .. وفي سائر العلوم والمعارف !
بعض أنواع العبقرية ، يكون في الخير، في : الاختراعات النافعة .. وفي حلّ المسائل المستعصية .. وفي سائر الفنون والعلوم والأداب !
وكما تكون العبقرية في الخير، تكون في الشرّ ، كذلك ! ومن أمثلة ذلك :
أن يتنافس اللصوص ويتفاخروا ، في فتح بعض الأبواب المستعصية ، والخزائن المغلقة !
وأن يتبارز بعض الخونة ، في ابتكار أنواع من الخيانة ، لم يُسبقوا إليها ! وأن يتنافس هؤلاء الخونة ، في ابتكار التسميات المشرّفة لخياناتهم ؛ فيسمّيها بعضهم : سياسة .. ويسمّيها بعضهم : دهاء أو مكراً ، أو ذكاء أو براعة ، أومهارة أو شطارة !
والغريب ، أن بعض أنواع الخيانة مكشوفة ، معروفة البداية والنهاية ، والنتيجة المأساوية المشينة ، التي تُسقط صاحبها ، وقد تسقط أسرته معه ؛ فيعيَّر بها أولاده وأحفاده ، في حياته ، وبعد موته ! ومع ذلك ، يُصرّ بعض الخونة ، على خياناتهم هذه ، ويسوّغونها في وسائل الأعلام ، ويستأجرون لها الهتّافين والمدّاحين ، الذين يسعون إلى تزيينها ، في عيون الناس .. ويمارسون شتى أنواع البهرجة ، لجعل هذه الخيانة ، هي السلوك الممتاز، الذي يدلّ ، على عبقرية صاحبه !
وبعض الناس يُخدعون ، بهذا النوع من الخيانات ، فينطبق عليهم مدلول الآية الكريمة:
(فإنّها لاتعمى الأبصار ولكن تَعمى القلوب التي في الصدور) .
وسوم: العدد 913