السؤال القديم المتجدّد ، أبداً : ماالرابطة التي تربط ، بين أفراد كلّ شعب من الشعوب العربية؟
أهي الدين : قد يكون الدين واحداً ، لكنه لا يوحّد بين الناس الذين يعتنقونه ؛ فهل تكمن المشكلة ، في فهم الدين ، واختلاف هذا الفهم بين فئة وأخرى .. أو بين زعيم وآخر، أو بين عالم ، أو طالب علم ، وآخر؟
أهي العِرق : قد ينتمي الناس في الوطن الواحد ، إلى عرق واحد ، تنتمي إليه أكثرية أبناء البلاد ، ومع ذلك يظلّ هؤلاء مختلفين فيما بينهم : قبائلَ ، أو أحزاباً ، أو سكّان أحياء وقرى !
أهي الوطن : قد يكون الناس جميعاً ، في الدولة الواحدة ، أبناء وطن واحد ، ومع ذلك يراهم الناس مختلفين فيما بينهم، حول مصلحة الوطن ، وحول فهم كلّ فئة، أو زعامة، لمصلحة الوطن !
أهي المصلحة الشخصية ، أو الفئوية ، لكلّ شخص أو فئة في البلاد : ممّا يجعل الجميع يتنازعون فيما بينهم ، فتختلف مصالح الفئات فيما بينها ، وتختلف مصالح الزعامات فيما بينها !
فإذا تجمّعت الخلافات كلها ، في وطن واحد ، وبين أبناء شعب واحد .. فما مصير الجميع في هذا الوطن ، وبين أفراد هذا الشعب ؟
وسوم: العدد 914