هل آل البهرزي «الأسد» علويون؟… تفاصيل موثقة
هل تعلم عزيزي المواطن السوري الجائع الفقير المنهك المعتر المضطهد المطارد المرعوب المشرد أن من النادر أن حكم سوريا أحد أبنائها، وأن من يحكم سوريا اليوم ليسوا سوريين فبشار البهرزي، ابن المقبور حافظ البهرزي، مؤسس مزرعة ووكر الجواسيس والمافيا والخيانة والعمالة والسلب والنهب، كما ثبت بالدليل القاطع هو كردي كاكائي من خانقين، وليس عربياً، ولا مسلماً ولا حتى علوياً، وبلا يمت للعلويين بصلة، فكما هو معلوم أن لا أقارب ولا مصاهرة ولا حسب ولا نسب، فلا يوجد أقارب أبداً لعائلة البهرزي «الأسد أو الجحش سابقاً» وليس لهم امتدادات لهم في قرى الساحل كما هو الحال بالنسبة للعائلات العلوية الكثيرة بسوريا التي تمتد جذورها لمئات السنين بالجبال الساحلية وتتوزع هذه العائلات من اسكندرون حتى مصياف.
فالعلويون الأصليون سكان الجبال والساحل يرتبطون بعلاقة قربى فيما بينهم وتجمعهم رابطة الدم، وليس لهم أملاك أي أراضي «طابو» باسمهم حتى استلام حافظ الأسد مقاليد الحكم في سوريا، وهذا معروف وممكن الوصول له عن طريق مديرية المصالح العقارية باللاذقية إذ لا يوجد تسجيل لأية ملكية عقارية أو أحوال شخصية باسم أي من آل «الأسد» المفترضين قبل ستينيات القرن الماضي كما هو حال معظم العائلات العلوية الساحلية العريقة التي توثق السجلات، وخاصة سجلات «دولة العلوية» حركة أحوال شخصية لهم (وفاة ولادة زواج) كما بالنسبة لوجود ممتلكات (أراض بيوت عقارات) بأسمائهم ولكن هذا لا ينطبق أبداً على عائلة «البهرزي» الوضيعة الدخيلة ولا يوجد لهم أي أقارب بالساحل وظهورهم يقتصر فقط لمائة وخمسين عاماً حين أتى سليمان البهرزي جد العائلة الوضيع اللص الشهير «سارق الحمير» كما كانوا يسمونه، الذي أتى من خانقين واستقر في أطراف قرية القرداحة، ومن هناك، من أطراف تلك القرية، ومن تلك اللحظة بدأ المشروع البهرزي لدمار وسرقة ونهب سوريا، وكل هذه الحقائق ثبتت بالدليل القاطع وفق اعترافات موثقة لجميل البهرزي(الأسد سابقا) أبو فواز ومنذر أكبر مجرمين ظهرا في تاريخ اللاذقية اللذين روّعا المدينة وأبنائها «العلويين» الأصليين لعقود طويلة، وبتعليمات إرشادية واضحة من مؤسس نظام الجواسيس والخونة والعملاء واللصوص حافظ البهرزي الذي شرح له و«نوّره» عن أصوله الكاكائية الكردية، فحين أراد بشار البهرزي الزواج، قصد أسرة تركمانية، ولم يلتفت لأية عائلة علوية، ولم يفكر بالزواج من امرأة علوية لتعزيز مكانته بين العائلات العلوية بالساحل، ما يدل على استخفافه الواضح بهذه الناحية وعدم إيلائها أية أهمية يعني بصراحة استخفاف بالطائفة كلياً واعتبارها مطية ومركوباً له ولأبيه من قبله واستخدامهم كحراس ومرافقة وخدمة وقتلة ومقتولين يموتون من أجل مجد آل البهرزي، وهذا، لا يقتصر عليه، بل هو الحال بالنسبة لماهر الذي تزوج من الديرية «السنية» منال الجدعان، وبشرى تزوجت من السني آصف شوكت وهو سني من قرية وادي خالد، ما يعني أنهم لا يهتمون أبداً بأصولهم العلوية المفترضة ولا يقيمون لها أو للعلويين أي شأن، أما أسماء البهرزي (الأخرس) فتنحدر من أصول تركمانية وليست سورية أيضا وهذا هو سبب حقدهما على المواطن السوري وتجويعه وقهره وإذلاله ونهبه وتشريده في أصقاع الأرض….وربما كان هذا هو السبب في التنكيل بكل الشخصيات الوطنية السورية وقتلها ومطاردتها وإيداعها السجون حتى ماتت وتموت فيه لليوم…
الأهم من ذلك كله هو شهادة الحاضر، وشهادة التاريخ، وممارساتهم اليومية مما فعلته هذه العائلة المجرمة الوضيعة من فظائع وأهوال قتل وسلب ونهب وتجويع وقهر وتعذيب وسجن واعتقالات وانتهاك للأعراض والحرمات بالعلويين على وجه الخصوص، وبالسوريين عموماً
وهذه شهادة موثقة من المحامي والحقوقي والسجين السابق أكثم نعيسة عن عائلة بيت الوحش (الأسد): «كنا في عزاء لآل مخلوف في بستان الباشا ربما أواسط الثمانينيات، وكانت المناسبة وفاة والدة أستاذ حسن مخلوف المحامي، كان في التعزية كل من جميل ورفعت الأسد، فأدخلنا أستاذ حسن غرفة منعزلة، ودار حديث بيننا حول تاريخ بيت الوحش أو الأسد، فحدثنا الأستاذ حسن عنهم قائلا: «هؤلاء قدموا من الأناضول «غير معروف قرعة ابوهم من أي دين» وكانوا مع عصابات تقوم بسرقة وقتل وحرق بيوت الفلاحين «العلويين والمسيحيين» الفقراء، وكانوا ﻻ يعرفون حتى العربية، وكنا نسميهم «الشتا» عصوا القانون واحتموا برؤوس جبالنا، وحين كثرت مشاكلهم وجرائمهم، فكرنا أن نأتيهم بالحيلة لندجنهم ونأمن شرهم، فأرسلنا إليهم شيخا ثم آخر وآخر، حيث عرضوا عليهم أن يستوطنوا في إحدى قرانا الصغيرة وأن نعطيهم ارضا يزرعونها وبيوتا يسكنونها وتحت حمايتنا بدلاً من حياة التشرد والملاحقة، وهذا ما حصل بالفعل، وسليمان جدهم كان له اسم غريب وبدلنا اسمه إلى سليمان الوحش وبعد أن تدجنوا قليلا غيروا كنيتهم من الوحش الى الأسد» انتهى كلام اﻻستاذ حسن..
وأما الشهادة الأخرى فهي للباحث السوري في العلوم السياسية محمد شهاب الدين الذي كتب.
«ولكي نصل لنتيجة منطقية حول هذا الموضوع فلا بد أن نعرف في بادئ الأمر أن النسابين العرب يعتمدون على عدة طرق في تحصيل نسب القبائل والعشائر والعائلات، أولها هي:
1 ـ وجود اسم العشيرة أو العائلة المراد تفنيد أنسابها للتمكن من البحث عنها في شروحات العرب القديمة وأمهاتها وبإسقاط ذلك على «بنو الأسد» نجد أنه بالأساس لم يُعرف أي اسم عائلة للجد سليمان قبل وقوع قصة «المصارع» وعلى الرغم من أن باتريك سيل نسبه للقبيلة «الكلبية» إلا أنه لم يجرؤ على ذكر اسم عائلته التي تتبع لهذه القبيلة في أي موضع من مواضع كتابه خوفاً من تبعات انكشاف هذه الكذبة في حال وقوع هذا الأمر إضافة لذلك فإن ما يؤكد تضارب المعلومات في هذا المضمار هي رسالة الدكتوراه لـ «نيكولاس فان دام» بعنوان «الصراع على السلطة في سوريا» فقد نسب فيها «بنو الأسد» إلى قبيلة المتاورة ولكنه أيضاً لم يذكر أسم العائلة التي ينتمي إليها سليمان الوحش فهذا التضارب في المعلومات كفيل بإسقاط كلتا النظريتين.
2 ـ تدوين المعلومات المتواترة عن كبار السن التابعين للعشيرة والعائلة المراد تحصيل أنسابها أو من قبل كبار يتبعون لعشائر أخرى محيطين بها جغرافياً، وفي هذا السياق أظن أنه لو كان هناك أي ثغرة تمكن «بنو الأسد» من إثبات نسب لهم من إحدى القبائل المكونة للطائفة النصيرية (العلوية) لما توانت عن فعل ذلك قيد أنملة، لما في ذلك من تعزيز الولاءات الطائفة لعشيرتها وتوطيد حكمها أكثر فأكثر، وعلى الجانب الآخر وفق هذا المضمار فلا بد من الاستشهاد بما قالته الأستاذة سلمى الخير ابنة الشيخ عبد الرحمن الخير- كبير مشايخ الطائفة النصيرية (العلوية)- للدكتور محمود الدغيم عندما كانت مدرّسة (فلسفة) في دار المعلمين بالجزائر أن «حافظ علي الأسد ليس من أهل القرداحة، وإنما جاء جده إليها وقد سكن في البداية عند مدخلها أي خارج القرية، وقد أطلق عليهم لقب بيت (الحسنة) أي الصدقة، لأن أهل القرية كانوا يتصدقون عليهم بسبب تدني ظروفهم المعيشية… فقد كانوا فقراء ولم تكن لديهم أية أملاك في القرية، إلا أنه وأولاده كانوا أشداء في أجسامهم فأطلق عليهم أيضاً لقب (الوحش) ومع وجود الانتداب الفرنسي في سوريا قد تم تسميتهم من قبلهم بعائلة (الأسد) وقام مجلس الطائفة بتعميم لقبهم هذا في القرية وباتوا يعرفون بعائلة الأسد» وتبقى شهادة ولقاء المؤرخ العراقي الشهير عز الدين مصطفي رسول، ونقله اعترافاً صريحاً من جميل الأسد بأنهم أكراد كاكائية من خانقين ولا علاقة لهم لا بالعرب ولا بالمسلمين أو العلويين أم الشهادات المتداولة اليوم.
والأهم من ذلك كله هو شهادة الحاضر، وشهادة التاريخ، وممارساتهم اليومية مما فعلته هذه العائلة المجرمة الوضيعة من فظائع وأهوال قتل وسلب ونهب وتجويع وقهر وتعذيب وسجن واعتقالات وانتهاك للأعراض والحرمات بالعلويين على وجه الخصوص، وبالسوريين عموماً، تثبت حقداً دفيناً ما يؤكد ويثبت، بأنهم ليسوا من صنف البشر، ناهيكم عن أن يكونوا أولاً عرباً، ومسلمين وحتى علويين.
كاتب واعلامي سوري
سؤال للسيد فيصل وغيره:
من أي طائفة معظم أدوات آل الجحش في التنكيل بالشعب السوري؟) وهل يبرؤهم أن سيدهم من غير طائفتهم أو جنسهم؟ )
وسوم: العدد 916