لديه فلوس كثيرة .. ثمّ : كانت لديه فلوس كثيرة !
نُسب إلى الإمام عليّ ، قوله : رَضينا قِسمةَ الجَبّار فينا لنا عِلمٌ ، وللجُهّال مالُ !
وقال أحد الشعراء : فالناس ، هذا حظّه مالٌ ، وذا عِلمٌ ، وذاك مكارمُ الأخلاق !
قارون : كانت لديه فلوس كثيرة ، فخَسف الله به وبداره الأرض ؛ حين أنكر نعمة الله عليه، وادّعى أن المال الذي لديه ، سببُه : عِلم عنده !
أحدهم: عمل في إحدى دول الخليج ، سنين طويلة ، ورجع إلى أهله ، وقد جمع مالاً كثيراً، ثمّ ابتلاه الله بمرض عضال ، فوضعه أهله في مشفى خاصّ ، أنفقوا فيه المال الذي جمعه، كلّه ، ولم يشفَ من مرضه ، وأخذ الله أمانته !
فالمال : جزء من حاجات المرء الأساسية ، ووجوده ، وحدَه ، لايكفي الإنسان ؛ بل ثمّة عناصر أخرى ، قد تفوقه في الأهمّية ، وعلى رأسها : الأمن والصحّة ! وقد سمّى الله المال والبنين زينة الحياة الدينا ، لكن صحّة المرء ، لايعدلها مال ولابنون !
في الحديث الشريف : من أصبح منكم ، آمناً في سِربه ، معافىً في جسده ،عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا ، بأسرها ! وكم رأى الناسُ ، أثرياء مرضى ، يتمنّى أحدهم ، أن يكون سليماً من المرض ، ويكون فقيراً ، لايملك شيئاً من المال !
وسوم: العدد 916