سقوط اليراع : مادّياً ، أو معنوياً !
رثى أحد الشعراء ، سامي الكيّالي ، الأديب السوري المعروف ، بقوله :
سَقط اليَراع ، فمَن له ، ياسامي إنْ همّت الأقلامُ بالأقلامِ ؟
ويُقصَد ، بسقوط يراع سامي الكيالي ، موته ، بالطبع !
فهل سقوط اليراع ، يعني موت صاحبه ، حصراً.. أم له معان شتّى ، والموت واحد منها؟
أليس من سقوط اليراع : سقوطُ صاحبه ، في مستنقعات الدجل والكذب والزيف؟
أوليس من سقوط اليراع : سقوط حامله ، في النفاق ، والتزلّف للحكّام الظلمَة المجرمين.. الذين يمسكون بمقاليد السلطة ، فيمارسون ، ضدّ المواطنين في بلادهم ، سائر أنواع الظلم والقمع والبطش ، من : إزهاق الأنفس ، ونهب الثروات العامّة والخاصّة .. ومحاصرة الناس في لقمة عيشهم ؟
أوليس من سقوط اليراع : تزيين الباطل ، في وسائل الإعلام ، وتدبيج المقالات في مدح الباطل البيّن ، والثناء على أصحابه ، وإسباغ صفات عليهم ، تقرب من صفات الأنبياء والصدّيقين ؛ بل تقرب من صفات الملائكة ؟
أوليس من سقوط اليراع : أن يغرّد صاحبه ، على كلّ غصن ، وأن يَحطب في كلّ حبل، وأن يَسبح في كلّ ماء ؟
وسوم: العدد 920