الجدل والنقد الهدَّام
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ﴾
روى البيهقي عَنْ مَعْرُوفٍ الْكَرْخِيِّ أَنَّهُ قَالَ: إِذَا أَرَادَ اللهُ بِعَبْدٍ خَيْرَاً فَتَحَ عَلَيْهِ بَابَ الْعَمَلِ، وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَ الْجَدَلِ، وَإِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرَّاً أَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَ الْعَمَلِ، وَفَتَحَ عَلَيْهِ بَابَ الْجَدَلِ.
لا ينقضي عجبي والله ممن يشغل وقته وعمره بالنقد والجدل، منصرفا عن الإنتاج والعمل، أما سألت نفسك يا أخي وقد كاد العمر ينقضي:
كم طالبًا علَّمت؟
وكم مجلسًا للعلم خصَّصت؟
وكم بحثًا قيِّما قدَّمت؟
وكم مقالًا رصينًا دبَّجت؟
وكم كتابًا نافعًا صنَّفت؟
وكم مقطعًا مفيدًا سجَّلت؟
آنَ لك ولأمثالك أن تلتفتوا إلى ما ينفع ويرفع، وتنأوا عما يخزي ويضع.
إني والله لأشفق على من كانت هذه حاله راجيًا لي وله السداد والصلاح، وطول العمر وحسن العمل.
وسوم: العدد 923